الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء الدين يشيدون بنموذج الإمارات في التسامح واحترام العقائد

30 مارس 2009 02:30
أوصى علماء الدين والمفكرون من العالم الإسلامي وعدد من علماء اللاهوت المسيحي المشاركين في الجلسة الختامية لمؤتمر ''كلمة سواء: النظرية والتطبيق'' في جامعة زايد مساء أمس الأول في فرعها بأبوظبي بضرورة الاستفادة من النموذج الرائد والمتميز الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة في التسامح مع مختلف أصحاب العقائد والديانات واللغات والثقافات· وأشادوا بحرص الدولة على كفالة الحريات الدينية للجميع على أرضها ''فعلى هذه الأرض العربية الإسلامية تتعايش جميع الأديان والعقائد في جو من التسامح والسلام والأمن بصورة تفتقدها معظم دول العالم وشعوبه''·وأكدوا على أهمية فهم الآخر بعيداً عن الصور النمطية والقوالب الجامدة التي يرسمها الإعلام عن ثقافة وتقاليد وقيم الجانبين في العالم من مسلمين ومسيحيين بحيث تتسع قاعدة فهم الآخر من خلال رؤى فكرية تعزز من القواسم المشتركة في الحضارتين وغيرها من الحضارات العالمية بعيداً عن الخلافات العقائدية· وأشار الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إلى أهمية التوصيات التي قدمها المشاركون في المؤتمر الذي نظمته جامعة زايد بمشاركة جامعة جنوب كارولينا و3 جامعات إندونيسية، حيث شملت توصياتهم عدداً من القضايا التي تتخطى الحدود الجغرافية وتهم البشرية· ومن التوصيات توجيه الجهود للعناية بالبيئة وإنقاذ الموارد الطبيعية وحمايتها من الاستهلاك الجائر، وكذلك ترسيخ مفاهيم حب الجار التي تنبع من حب الله وتفعيل الجهود الدولية للمشاركة في مكافحة الفقر والمرض والجهل وهي أمراض اجتماعية خطيرة تعصف بعدد كبير من سكان العالم· وأوضح الجاسم أن المشاركين وجهوا الشكر والتقدير الى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد على دعمه لهذا المؤتمر وعلى رؤيته الشاملة التي طرحها في كلمته على المشاركين في الولايات المتحدة وإندونيسيا والإمارات مؤكدين أنه يمكن اعتبارها برنامج عمل مستقبلي لفعاليات المؤتمر العلمي· كما تضمنت التوصيات اهتماماً خاصاً بقضايا البيئة والمتغيرات المناخية وحقوق الإنسان والأخلاق، والتنمية، والعقائد، والممارسات الصوفية أو الإشراقية، والرؤى الغيبية على أهمية استمرار الحوار بين المسلمين والمسيحيين لما يحقق من مصالح لكلا الطرفين وللإنسانية جمعاء· وأبدى المشاركون رغبتهم في توسيع دائرة الحوار مستقبلاً ليشمل قضايا أخرى خاصة فيما يتعلق بمعالجة الصور النمطية لدى كل طرف عن الآخر وكيف يمكن معالجة تلك الصور حتى يكون الحوار مبنياً على أسس سليمة ومؤدياً إلى نتائج عملية قابلة للتطبيق· ودعا المشاركون إلى تفعيل الحوار داخل الأديان إلى جانب الحوار بين أتباع الأديان المختلفة بمعنى أن يكون هناك حوار إسلامي بين الفرق والمذاهب والمدارس الإسلامية بعضها البعض، ونفس الأمر على الجانب المسيحي حتى يكون هناك نوع من التقارب في الرؤى داخل وبين الأديان· كما أوصوا بضرورة دراسة تاريخ العلاقة بين أتباع الأديان، وبطريقة علمية تفصل بين ما هو سياسي وما هو ديني، بحيث لا يتم تحميل الأديان أخطاء السياسة التي اتخذت من الأديان وسيلة ومبرراً لتحقيق أهداف تتناقض في معظمها مع جوهر رسالة الأديان·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©