الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الساعات الفاخرة تقاوم تباطؤ الاقتصاد العالمي

الساعات الفاخرة تقاوم تباطؤ الاقتصاد العالمي
9 ديسمبر 2012
لاتزال الساعات الفاخرة تقاوم الركود العالمي، حيث ارتفعت صادرات الساعات السويسرية في أكتوبر الماضي، مؤكدة بذلك أنها آخر القطاعات التي يمكن أن تتأثر ببطء النمو الذي يلازم الاقتصاد العالمي. وانعكست مرونة القطاع الذي يتميز بوجود أكثر السلع الفاخرة حيث تبلغ تكلفة ساعة من “باتيك فيليب” أو “فاشيرون كونستانتين” نحو 12 ألف دولار، وفقا للأرقام التي وردت من مكتب الضرائب في البلاد. وحققت صادرات القطاع ارتفاعاً قدره 13,2% في أكتوبر إلى 2,12 مليار فرنك سويسري (2,25 مليار دولار)، بعد انخفاض بنحو 1,5 % في الشهر الذي سبقه. وساهمت في هذا الارتفاع شركات مثل “فاشيرون كونستانتين” التابعة لشركة “ريتشمونت فاينانسير” و”بريجويت” من “سواتش جروب” و”باتيك فيليب” الخاصة، إضافة إلى أوديمارس بيجويت”. وحققت الساعات التي تزيد أسعارها عن 7 آلاف فرنك سويسري “7500 دولار” أكثر الصادرات من حيث القيمة، بارتفاع قدره 17,1%، مقارنة مع أرباح بنسبة 2% للفئة من الساعات التي تبلغ سعر الواحدة منها نحو 600 فرنك. وتؤكد هذه الأرقام أن محبي الساعات الذين لا يمانعون في دفع مبالغ كبيرة في سبيل اقتناء سلعة فاخرة، لم يتأثروا بالظروف الاقتصادية الراهنة. وتتفق كلاوديا دو أربيزيو، الشريكة في مؤسسة “بين” الاستشارية، في أن أداء السلع الراقية من بين الأفضل في قطاع المنتجات الفاخرة. وتقول “تعتبر هذه الفئة من المنتجات المخصصة للاستخدام الشخصي أو لمحبي المقتنيات الفاخرة ولا تتأثر بحالة البطء التي تسود الاقتصاد العالمي أو تراجع معدل تقديم الهدايا في الصين”. كما يؤكد الإقبال على العلامات التجارية الكبيرة، الانقسام المتصاعد في قطاع السلع الفاخرة، مع شيء من المرونة في السلع الراقية مقارنة بالمتوسطة ودون المتوسطة التي بدأت تتأثر بحالة البطء في الاقتصاد العالمي، وفي الفئة الراقية، صمدت شركات مثل “هيرمز” الفرنسية و”ريتشموند” السويسرية، بينما تراجعت مبيعات سلع أقل جودة لشركات مثل “لويس فويتون” و”بوربري”. كما تؤكد الأرقام أيضاً، مدى المقدرة التي يتمتع بها قطاع الساعات السويسري في مواجهة تراجع الطلب من الصين، التي تعتبر ثالث أكبر سوق للساعات في العالم. وفي حين تراجعت صادرات الساعات للصين بنحو 12%، يعوِّض ذلك السائحون الصينيون في أوروبا والشرق الأوسط. وتكمن جاذبية المواقع خارج الصين التي تتضمن مناطق مثل هونج كونج ومكاو، في انخفاض الأسعار بنحو الثلث، وذلك نتيجة للرسوم الجمركية التي تفرضها الصين على الواردات. كما ساعد إقبال المتسوقون من الصين على مدن باريس وروما وغيرها، في ارتفاع الطلب الأوروبي، حتى في الوقت الذي انخفض فيه طلب السكان المحليين. ويقول توماس شوفيت، المحلل في سيتي بنك “ما زال الطلب الأوروبي على السلع الراقية قوياً نتيجة السياح، في حين بدأت السوق الأميركية في التعافي”. ويتوقع المحللون معاناة الصادرات في الصين في الوقت الذي عملت فيه محلات البيع بالتجزئة على تأجيل طلبيات الساعات الجديدة للتخلص من ما بحوزتها من مخزون. وأصبحت المحلات التجارية في الصين تولي اهتماماً كبيراً لعميلة التخلص من المخزون، بعد أن تجاوزت المبيعات لمحلات الجملة في الصين، المبيعات الموجهة نحو المستهلك النهائي، الأمر الذي ربما يشكل قضية في المستقبل. ويضيف توماس “من المرجح أن يقرأ السوق المناخ الحالي بمثابة الشيء الإيجابي نسبياً بالنسبة لشركات الساعات الفاخرة مثل “ريتشموند” و”سواتش”، لكن مع ذلك، لا تلوح نهاية دورة التخلص من المخزون التي تسود سوق الساعات في الوقت الحالي، في الأفق القريب”. ويرى بعض الخبراء أن الأرقام التي حققها قطاع الساعات في أكتوبر الماضي التي من المرجح أن تستمر، بادرة تحث على التفاؤل في أعقاب ثلاثة شهور من تراجع النمو المتواصل. ويقول توماس ميسمن، المحلل لدى “شيفروكس” واحدة من أكبر المؤسسات العاملة في مضاربة الأسهم في أوروبا “يظل أداء هذا العام عند 13,2% حتى الآن مقنعاً ونحن لا نتوقع أي تراجع كبير عند نهاية العام خلال الشهرين المقبلين”. نقلاً عن: وول ستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©