الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شركات غربية تطارد «كنوز القذافي» في الصحراء

شركات غربية تطارد «كنوز القذافي» في الصحراء
20 ديسمبر 2011 00:07
ذكر تقرير إخباري جزائري أن شركات أمن أميركية وغربية بدأت حملة بحث محمومة عن أطنان من السبائك الذهبية ومجوهرات نادرة ومئات الملايين باليورو والدولار، يعتقد بأن مقربين من العقيد معمر القذافي المقتول دفنوها في الصحراء بعد سقوط طرابلس في يد قوات المجلس الانتقالي. وكشفت صحيفة “الخبر” في عددها الصادر أمس نقلا عن مصدر أمني على صلة بالشأن الأمني بمنطقة الساحل أن سلطات النيجر أوقفت ليبيين اثنين بعد تسللهما، وحققت في قضية التعاون مع شركة أمنية أميركية تعمل على البحث عن أموال القذافي وكنوزه التي تشتبه مصالح الأمن بأنها مدفونة في الصحراء الغربية في ليبيا، بعد أن ضبطت لديهما أسلحة فردية وأجهزة اتصال متطورة. وأوضحت الصحيفة أن الليبيين اللذين أوقفا بمدينة ارليت قبل أيام ، كلفوا من قبل شركة الأمن الأميركية بمهمة استدراج أحد قادة مخابرات العقيد معمر القذافي الذي يعتقد بأنه تمكن من الفرار إلى النيجر قبل عدة أسابيع، بعد أن كان أحد أكثر المقربين من القذافي، يرجح أن يكون الرائد “مويجي” ويعتقد أن اسمه الكامل هو سعيد قمان وهو ضابط من المخابرات الليبية، وكان من أكثر المقربين من القذافي في الأسابيع الأخيرة من حياته ثم فر نحو الجنوب باتجاه النيجر. وأضاف المصدر أن “مويجي” بات من أهم المطلوبين لأجهزة الأمن والمخابرات في دول غربية مهتمة بملاحقة الأموال التي سحبها القذافي قبل مغادرة العاصمة طرابلس. ولفت أن ما لا يقل عن 4 أطنان من الذهب، وما بين 200 و500 مليون دولار من الأموال السائلة التي كان يتحكم بها العقيد القذافي وأغلبها سحب من بنوك ليبية- ما زال مصيره مجهولا. وكشف أن طائرات استطلاع غربية مجهزة بأجهزة كشف المعادن وأجهزة تحديد المواقع الفضائية “جي. بي. أس” مسحت مناطق واسعة في الصحراء الليبية خاصة “الحمادة الحمراء” القريبة من الحدود مع تونس والجزائر في غرب ليبيا، ومنطقة “تينوهان” في الغرب وصحراء “فزان”، مباشرة بعد اكتشاف كمية من السبائك الذهبية المدفونة في الصحراء قرب بلدة هون وسط ليبيا. وشهدت الحدود الجزائرية الليبية في الأسابيع الماضية تحليقا مكثفا لطائرات استطلاع كانت تطير على ارتفاعات منخفضة. ويعتقد بأن هذه الطائرات كلفت من قيادة حلف الأطلسي (ناتو) بمسح الصحراء الليبية في مواقع عدة في غرب ووسط ليبيا بحثا عن ما بات يسمى “كنوز معمر القذافي”. وأكدت الصحيفة أن التحقيقات تشير إلى أن القذافي أوكل مهمة إخفاء الأموال التي كانت بحوزته للرائد ‘”مويجي” واحتفظ بكمية قليلة من المال كان يحملها معه. ويعتقد بأن عملية إخفاء الأموال تمت في منتصف شهر سبتمبر الماضي في مخبئ تحت الأرض في الصحراء الغربية الليبية. من جانب آخر أجرت بعثة دولية مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بنواكشوط مباحثات مع مسؤولين موريتانيين، من بينهم رئيس الوزراء مولاي ولد محمد لقظف محادثات حول “سبل الحد من تأثيرات انتشار الأسلحة الليبية في منطقة الساحل الإفريقي وخاصة على موريتانيا”. وقال رئيس البعثة سام باسي يبوك المدير المساعد بقطاع الشؤون السياسية بالأمم المتحدة إثر اللقاء إن البعثة تتطلع إلى الوصول لتوصيات من شأنها المساهمة في حل أزمة الأسلحة الليبية، و”نحن مرتاحون لجهود موريتانيا في هذا الصدد ومتأكدون انه لا توجد مشكلة حقيقية تستعصى على الحل، وان كنا نؤمن بإمكانية تجاوز تأثيرها بشكل إقليمي”. وأضاف رئيس الوفد “بحثت مع رئيس الوزراء الوضعية في منطقة الساحل و”اطلعنا من جانبه على الجهود التي تبذلها الحكومة من اجل مواجهة تأثيرات الأزمة الليبية”. وقال إن “الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ممثلان اليوم من خلال هذه البعثة المشتركة ومستعدان للتباحث والتشاور، بشأن الأزمة مع السلطات الموريتانية ومع مكتب الأمم المتحدة في نواكشوط”. وتطالب العديد من الدول الافريقية بمنطقة الساحل بتدخل دولي للحد من تأثيرات ومخاطر انتشار الأسلحة الليبية في منطقة الساحل، ومنع وقوعها بأيدي مقاتلي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©