بنغازي، طرابلس (وكالات)
أعلن فرج هاشم المتحدث باسم البرلمان الليبي، أن انتحاريا فجر سيارة ملغومة أمام فندق تعقد به جلسات البرلمان الليبي المنتخب والذي كان منعقدا وقت وقوع الانفجار في مدينة طبرق بشرق ليبيا أمس مما أسفر عن إصابة ثلاثة نواب. وأضاف أن السيارة التي كانت تحمل كمية كبيرة من المتفجرات انفجرت قرب بوابة فندق دار السلام بمدينة طبرق بينما كان النواب مجتمعين في قاعة قريبة. وأدى الانفجار إلى وقوع خسائر مادية، بالإضافة إلى قطع الاتصالات في المدينة. والبرلمان متحالف مع حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا. وكان الثني والبرلمان اضطرا للانتقال إلى طبرق بعد أن سيطرت جماعة فجر ليبيا المسلحة على طرابلس. وشكلت فجر ليبيا برلمانا موازيا لكن لم تعترف به القوى العالمية. وتفجير الأمس هو أكبر هجوم على البرلمان في طبرق حتى الآن. ويأتي الانفجار بعد نشر تنظيم «داعش» في درنة شريط فيديو يتبنى فيه القصف الذي طال مطار الأبرق الدولي بشرق ليبيا بصواريخ جراد أمس الأول. وكان وزير الداخلية عمر السنكي حمل أنصار «داعش» مسؤولية تفجيرات سيارات مفخخة الشهر الماضي في مدينتي طبرق والبيضاء، خلفت ستة قتلى و21 مصابا.
من جانب آخر، أعلنت القوات الحكومية إسقاط مروحية تابعة لميليشيات «فجر ليبيا» بعد إغارتها أمس مع طائرات أخرى على محيط مرفأ السدرة النفطي. وقال علي الحاسي المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة في الهلال النفطي إن «سلاح الجو اسقط مروحية تابعة لميليشيات فجر ليبيا أغارت مع طائرات أخرى صباح الثلاثاء على القوات الحكومية المرابطة في الهلال النفطي قرب مرفأ السدرة». وأضاف «اقلعت إحدى مقاتلاتنا من مهبط شركة راس لانوف للنفط الواقعة في الهلال النفطي ولحقت بالطائرات المغيرة وأصابت إحداها خلال تأهبها للهبوط في قاعدة القرضابية الملاصقة لمطار سرت الدولي».
وأعلنت الحكومة الليبية المؤقتة، الليلة قبل الماضية، أنها وافقت على عرض قدمته شركة أميركية متخصصة في إطفاء حرائق النفط لإطفاء حريق مرفأ السدرة النفطي مقابل ستة ملايين دولار. وقالت الحكومة، عقب اجتماع طارئ، إنها «ناقشت عرضاً من إحدى الشركات الأميركية المتخصصة في إطفاء حرائق النفط تضمن استجلاب معدات ومواد خاصة وأخصائيين والبدء في إطفاء الحرائق خلال فترة لا تزيد على خمسة أيام من بداية التكليف». وتضمن العرض إبقاء المواد والمعدات المستجلبة لإطفاء الحرائق في ليبيا بعد إتمام العمل ليتم استخدامها عند الحاجة إليها مع تدريب بعض العناصر الوطنية على استخدامها. وبلغت التكلفة الإجمالية للعرض نحو ستة ملايين دولار، ولم تشترط الشركة وقف إطلاق النار للبدء في العمل. وأشارت الحكومة إلى أنه نظراً «لأهمية العمل على سرعة إطفاء هذه الحرائق أعطى المجلس الإذن بالموافقة على العرض وأمر بالبدء في التنفيذ فوراً».
واندلعت النار في أول صهريج الخميس جراء قذيفة صاروخية أطلقتها ميليشيات «فجر ليبيا» من زورق بحري باتجاه المرفأ، ثم امتدت الى الخزانات المجاورة. وأوضح مصدر عسكري أن الجيش لا يزال يسيطر على منطقة الهلال النفطي مقابل تقهقر المليشيات إلى غرب بن جواد على مسافة قليلة من مدينة سرت. كما أشار إلى أن المهلة الثانية التي أعلن عنها الجيش تنتهي اليوم وسيقصف بعدها مواقع عسكرية بمدينة مصراتة بشكل مباشر وأكثر كثافة إذا لم تتراجع المليشيات من منطقة الهلال النفطي الى معسكراتها بالمدينة.
ورحبت الحكومة الليبية بإدانة الأمم المتحدة للهجوم على منطقة الهلال النفطي. وذكرت الحكومة في بيان الليلة قبل الماضية أن «العمليات التي يقوم بها سلاح الجو دفاعية شرعية وتهدف الى حماية المدنيين ومقدرات الشعب من هجمات الجماعات الإرهابية». وشددت على «مطالبتها بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بملاحقة الكيانات والأفراد الذين تهددون الأمن والاستقرار في ليبيا ويعرقلون نجاح الحوار السياسي ويهاجمون المرافق والمؤسسات الحكومية».
عدد اليوم
