أرتا (إسبانيا)-د ب ا: يعتبر كثيرون جزيرة مايوركا مرادفاً للاسترخاء على شاطئ البحر المتوسط، وقضاء السهرات في الملاهي الليلية، لكن مايوركا أكبر الجزر الإسبانية لديها الكثير لتقدمه لزائريها· وطالما عرفت مايوركا بأنها مركز لتدريب متسابقي الدراجات، وبدأت تجتذب مزيداً من هواة النزهات الخلوية·
ويتوجه معظم هواة التنزه إلى جبال سيرا دي ترامونتانا شمال الجزيرة· لكن لا تزال بعض المناطق الواقعة شمال غرب الجزيرة مثل حديقة ''بارك ناتورال دي لا بينينسيولا دي ليفانت'' القريبة من بلدة أرتا مجهولة بالنسبة للسائحين·
وقالت تشارلوت ميلر بهيئة السياحة بمايوركا: ''إن الحديقة الطبيعية التي تأسست عام 2001 تعتبر أكثر حدائق الجزيرة تنوعاً نظراً لما تحويه من أنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات''·
وتضم الحديقة تلالاً جدباء وجبالاً صخرية شديدة الانحدار، بالاضافة إلى أراض طينية وكثبان رملية على الشاطئ، كما تعتبر مأوى للنسور والصقور المهاجرة، كما يظهر بها طائرا الغاق والنورس والسلاحف في بعض الاحيان·
وعند مدخل الحديقة بالقرب من ضيعة سالكويريا فيلا قد يفاجأ الزائرون بقطعان الخراف والماعز التي تجري وسط الأشجار محاولةً الاختباء· وعادة ما يتعرض المتنزهون لهذه التجارب لأن عشرات الحيوانات التي يمكن سماع صوتها عن بعد بسبب الأجراس الموضوعة في رقابها غالباً ما ترعى وسط الحقول المهجورة·
وتستمر أول جولة لنحو ثلاث ساعات، وتنتهي إلى دير إرميتا دي بيتلم الواقع ناحية الغرب خارج الحديقة إلى حد ما·
ويمتد طريق متعرج إلى أعلى الجبل، حيث تنتشر النخيل وأشجار الزيتون والأزهار البرية وسط حطام جدران حجرية متعددة الطبقات ومنازل مزراعين حطمتها الظروف المناخية· ويستغرق الوصول إلى قمة الجبل المطلة على خليج ألسوديا نحو ساعة سيراً على الاقدام·
ومن أعلى القمة يمكن رؤية الدير الذي يسكنه عدد من الرهبان، وتحيط به كثير من أشجار السرو·
ويمكن للمتنزهين الذين لا يزالون يتمتعون بلياقتهم أن يتوجهوا إلى ضيعة إس فيرجر بعد عودتهم من سالكويريا فيلا· ويستغرق طريق الذهاب والعودة نحو ساعة ونصف الساعة·
عدد اليوم
