الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"أبوظبي لبناء السفن" تطرح برنامج دبلوم بناء السفن الكهروميكانيكية

9 يونيو 2007 22:24
صالح الحمصي: لم ترض شركة ابوظبي لبناء السفن أن تظل متميزة متفردة في بناء السفن وحدها برغم ما حققته من نجاحات متوالية وانجازات طارت بسمعتها خارج حدود الدولة لتصل الى كثير من بلدان العالم، فاتجهت لبناء الانسان وتأهيل أبناء الدولة مساهمة منها في خلق جيل من الشباب المواطن القادر على المشاركة الفاعلة في مسيرة الخير والعطاء والبناء التي تشهدها إمارة أبوظبي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حاكم أبوظبي ''حفظه الله ورعاه'' ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي في إمارة أبوظبي· وأدركت إدارة الشركة كلمات القيادة وتوجيهاتها وتحسست حاجات سوق العمل ومتطلبات التوسع واستشعرت أهمية البدء في توطين كوادرها غير أنها كانت مؤمنة بضرورة بناء قواعد راسخة لعملية التوطين التي لا يجب أن تنفصل عن التحديث والتطوير فراحت تستنهض القدرات المواطنة وتفتش عن المواهب الناشئة لتقوم بصقلها وتأهيلها وفقا لأعلى مستويات التعليم والتدريب لتنبني جيلا جديدا من أبناء الوطن قادرا على مواكبة المتغيرات المتلاحقة في عالم الإبداع والتحديث وذلك عبر طرحها لبرنامج ابتعاث للطلاب المواطنين لتأهيلهم للانضمام الى كوادر الشركة بعد تمكينهم من اكتساب خبرات علمية وعملية عالية في تخصصات نادرة تتعلق في بناء السفن· وطرحت الشركة بالتعاون كليات التقنية العليا برنامجاً جديداً بمستوى الدبلوم في بناء السفن الكهروميكانيكية، ويهدف البرنامج إلى تخريج كوادر مواطنة لديهم المهارات التطبيقية الكهروميكانيكية وكذلك إكسابهم مهارات التدريب العملي في الكلية وفي جهة العمل بعد التخرج· ويرى سعادة عبدالله ناصر بن حويليل المنصوري رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لبناء السفن أن الشركة تعد الآن من أهم الشركات في منطقة الخليج العربي وتمتلك قاعدة استراتيجية على مستوى المنطقة بحيث تحظى بموقع متميز تتمكن من خلاله على خدمة عملائها على مدار الساعة في مجال بناء وإصلاح وتطوير السفن الحربية وبناء وإصلاح وترميم السفن التجارية· ويقول ''لابد من زيادة عدد الكوادر المواطنة في الشركة وتأهيلها بما يضمن رفع نسب التوطين بشكل يتواكب مع تطورات صناعة السفن العالمية''، ويضيف المنصوري إن الشركة وجدت في برنامج الدبلوم الذي طرحته بالتعاون مع كليات التقنية أسلوبا مضمونا لتأهيل كوادر مهيأة لتولي مسؤولية قيادة الشركة مستقبلا··· ويؤكد أن شركة أبوظبي لبناء السفن تساهم بشكل نشط وفعال في برنامج التوطين وملتزمة بنقل التكنولوجيا إلى الإمارات ليستفيد الطلبة من المستقبل والاقتصاد الإماراتي ككل· من جانبه يقول ربيع الجنيبي رئيس دائرة الموارد البشرية بالشركة أن ''أبوظبي لبناء السفن'' تقدم فرص العمل المناسبة لأبناء الدولة المواطنين، ليكونوا مع مرور الوقت متمكنين من الإمساك بزمام الأمور بالشكل الصحيح في الشركة''، ويوضح الجنيبي أن الشركة بالاشتراك مع كلية التقنية العليا قامت بطرح ورعاية دورة دبلوم مدته ثلاث سنوات حيث تضم الدورة 20 طالبا إماراتيا· وتم اختيار هؤلاء الطلبة من بين أكثر من 200 طالب تقدموا بطلباتهم من جميع أنحاء الدولة بعد ان اجتازوا الاختبارات التي تم إجراؤها بتعاون مشترك بين الشركة وكليات التقنية العليا في أبوظبي كما تقوم الشركة أيضا بالتعاون مع الكلية لتطوير مناهج الدراسة المحددة لهذه الدورة· يشار الى أن البرنامج يمتد على ثلاث سنوات حيث تتضمن السنة الأولى مواد عامة مثل الرياضيات، واللغة الإنجليزية، والرسم الفني وبعض المواد الدراسية الأخرى· في حين ان السنة الثانية تتضمن علوما مختارة مثل اللحام، والتشغيل الآلي، والنجارة، وأعمالا كهربائية، أما السنة الثالثة فتتضمن أربعة أسابيع متناوبة وأربعة أسابيع عملية في شركة أبوظبي لبناء السفن في مجال مواد متخصصة· ويضيف الجنيبي ''على الملتحق ببرنامج ابتعاث الشركة ان يوقع عقدا مع شركة أبوظبي لبناء السفن كمتدرب بحيث يحصل المتدرب على مكافأة شهرية، وبعد إتمامه البرنامج بنجاح يحصل المتدرب على شهادة دبلوم من قبل كلية التقنية العليا وشهادة علمية من شركة أبوظبي لبناء السفن والذي يضمن له بعد التخرج الوظيفة المناسبة في شركة أبوظبي لبناء السفن وكذلك خلال فترة تدريبية يحصل المتدرب على مكافأة شهرية· ويتميز برنامج شركة ابوظبي لبناء السفن بأنه الاول في دولة الامارات الذي يعنى بالصناعة البحرية حيث يعتبره المسؤولون في الشركة اساسا لبناء حضور وطني قوي لمستقبل هذه الصناعة النامية في دولة الإمارات· من جهته أوضح الدكتور تقي من كليات التقنية أن البرنامج صمم خصيصاً لتلبية الاحتياجات المحددة لشركة أبوظبي لبناء السفن والاحتياجات التدريبية للفنيين العاملين في صناعة السفن والصيانة، مشيراً إلى أنه يمثل فرصة فريدة لمدرسي الكليات أيضاً بمساعدة المهندسين والمديرين في باحة السفن لتدريس المساقات في بيئة العمل، مما يسمح للطلبة بتطبيق مهاراتهم المكتسبة في بيئة العمل، كما يشتمل البرنامج على المشاريع المتكاملة والخبرة المدرسية لتطوير مهارات التعليم الذاتي لدى الطلبة· ويشير إلى أن الدراسة بدأت بـ 20 طالباً وهم الآن في السنة التحضيرية التي تركز على اللغة الانجليزية، وتكنولوجيا المعلومات، والمهارات الأساسية في الرياضيات كما يدرس طلبة السنة التحضيرية مساقين فنيين في الرسم الميكانيكي ومهارات ورش العمل وفي السنتين الدراسيتين التاليتين، ويعتمد البرنامج على التدريب حيث يكتسب الطلبة المهارات المتنوعة في اللحام، والقص والصناعة، وتركيب وتشغيل الآلات، وتركيب الأسلاك، والمهارات الأخرى المتصلة ببناء السفن، كما يتم تدريب الطلبة على مهارات الحساب الأساسية وفهم الآلات الكهربائية والميكانيكية لإكساب الطلبة القدرة على تطبيق المعلومات الواردة في المجالات الفنية، ويشتمل البرنامج كذلك على المسائل المتصلة بالبيئة والصحة والسلامة لزيادة الوعي في بيئة باحة السفن·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©