ترجمة عزة يوسف
أظهرت دراسة حديثة، أنه إذا كان الزواج مبنياً على أساس قوي، فلا بأس أن تكون هناك متطلبات، ولكن إذا كان يعاني بعض المشكلات، فإن السعي للكمال في العلاقة يمكن أن يكون مدمراً. واكتشف باحثون أن السلبية والعدوانية تجاه الزوج أو الزوجة أكثر ضرراً من مواجهة المشكلة بشكل مباشر.
وبحسب موقع «today»، تتبع باحثون في جامعة ولاية فلوريدا 135 من المتزوجين حديثاً في ولاية تينيسي، مع إجراء مقابلات معهم كل ستة أشهر لمدة 4 سنوات. وفي البداية، طُلب من الأزواج ملء استبيانات صممت لتحديد مستواهم من ناحية المثالية الزوجية، وكذلك الحالة الصحية للعلاقات ورضاهم عن زواجهم.
وطُلب من المتطوعين تقييم أهمية الخصائص الـ12 في العلاقة وهي الصدق، والالتزام، والاهتمام، والثقة، والدعم، والإثارة، والتحدي، والفكاهة، والاستمتاع، والاستقلال، والعاطفة، والتواصل.
وطلب منهم أيضاً أن يصنفوا مدى أهمية بعض جوانب العلاقة، مثل إظهار العاطفة وإدارة الأموال، والعلاقة الجنسية، كما تم تصوير الأزواج وهم يتعاملون مع بعضهم، لتوضيح مدى صحة علاقاتهم.
وخلص جيمس ماكنولتي، وهو أستاذ في قسم علم النفس في جامعة ولاية فلوريدا والمشارك في الدراسة، إلى أن المواجهة المباشرة أفضل بكثير للعلاقة الزوجية من العداء غير المباشر، والمعروف أيضاً باسم العدوان السلبي، ومن أمثلته السخرية من الطرف الآخر.
وأضاف أن العداء المباشر يمكن أن يكون مفيداً عندما يواجه الناس مشكلات خطيرة يمكن التحكم فيها بتوضيحها للطرف الآخر بشكل صريح.
ووجد البحث أن الأزواج الذين يعانون زواجاً مضطرباً، ولديهم توقعات عالية من شركائهم هم الأقل رضى وسعادة في علاقاتهم.
وخلص إلى أن أسرار الزواج القوي تكمن في أن يكون واقعياً ومرناً، وانخفاض سقف التوقعات بين الزوجين، لا سيما إذا كانت بينهما اختلافات كثيرة، مؤكداً أنه يمكن تحقيق زواج ناجح بالتفاهم من دون أن يكون زواجاً مثالياً.
وأوضح ماكنولتي أن الزواج الناجح ليس نادراً، ولكن الزيجات المثالية نادرة للغاية، إن كانت موجودة أساساً.
عدد اليوم
