الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الزراعة بلا تربة».. ابتكارات طازجة وصحية

«الزراعة بلا تربة».. ابتكارات طازجة وصحية
24 مارس 2016 01:37
أشرف جمعة (أبوظبي) الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والفواكه حلم يبحث عنه الجميع لكن هل من الممكن أن تتحقق هذه المعادلة في ظل البحث الدؤوب عن طرق علمية جديدة تسمح لكل أسرة استزراع حاجتها من الخضراوات والفواكه بنسب معينة طوال العام هذا ما يفصح عنه مشروع «الزراعة بدون تربة» لمجموعة من الطلاب الذين يدرسون في المرحلة الثانوية، وهم ذياب مسري الظاهري وسعيد الكندي وسيف محمد الشبلي، ويشرف على بحثهم محمد نزار النجار. الري المفتوح حول فكرة مشروع «الزراعة بدون تربة»، يقول سيف محمد الشبلي: «تقوم فكرة المشروع على زراعة المساحات الفارغة في المنزل مثل الشُرف وأسطح المنازل تلبية لاحتياجات كل أسرة، وذلك باستخدام الطريقة المائية في الزراعة لتحصل في نهاية الأمر على خضراوات طازجة وطبيعية وصحية بشكل يومي، وهو ما يحقق للعديد من الأسر نوعاً من الاكتفاء الذاتي»، مشيراً إلى أن هذه الفكرة تعتمد على طريقة «الري المفتوح»، حيث يمكن تصميم أحواض زراعية ذات فتحات جانبية، بحيث يتم من خلالها تغذية الأحواض بكمية المياه المناسبة للزراعة في كل فترة زمنية، وهو ما يسمح بإضافة محلول معدني مغذي يمكن وضعه من حين إلى آخر لكي يعوض النباتات عن المعادن المتوفرة في التربة. حاجة ملحة ويذكر أحد أعضاء فريق العمل في مشروع «الزراعة بدون تربة» ذياب مسري الظاهري أن هذه الطريقة المبتكرة تساعد في الحفاظ على صحة الإنسان بوجه عام، والتقليل من البصمة البيئية، وذلك لقلة كمية المياه المهدورة، وعدم أستخدام الأسمدة والمواد الكيميائية الضارة بالبيئة ويبين أن للغذاء أهمية كبيره وحاجة ملحه في حياتنا،وبسبب عدم خصوبة التربة، وارتفاع درجه الحرارة في دولة الإمارات، وكذلك وشح المياه في بعض المناطق فإن لمشروع «الزراعة دون تربة» أهمية كبيرة، حيث تتم الزراعة بالماء - بدون تربة - وذلك من خلال زراعة المساحات الفارغة في المنزل مثل شُرف وأسطح المنازل لزراعة «الورقيات» التي من الممكن أن تطبقها الكثير من الأسر من أجل الحصول على خضراوات طازجه وطبيعيه وصحيه، وهو ما يتيحه هذا المشروع الذي لا يحتاج إلى مجهود ولا زيادة في الإنقاق، فضلاً عن سهولة تنفيذه في جميع البيوت. ويوضح الظاهري أن هذه الطريقة من الزراعة لا يشترط فيها إضافة الأسمدة والمواد الكيميائية التي تضر بصحة الإنسان، كما أنها قيمة مضافة لعملية الزراعة التقليدية التي تستلزم في كل مرة يحدث فيها استزراع القضاء على الآفات والحشرات داخل تربة الزراعة، ولذلك فإن مشروع «الزراعة بدون تربة» يؤدي إلى حصول أفراد المجتمع على خضراوات وفواكه صحية وطبيعية وهو ما يزيد من العيش في ظلال صحة أفضل. فوائد كثيرة وعن أهداف مشروع «الزراعة بدون تربة»، يورد العضو الثالث في فريق العمل سعيد الكندي أن مثل هذه المشروع يشجع الأسر في مختلف الأماكن على الزراعة المنزلية وهذا الهدف عند تحقيقه يترتب عليه فوائد كثيرة من أهمها حماية البيئة والتقليل من البصمة البيئية، كما يعمل على الاقتصاد في استخدام الماء المرجو للري ومن ثم عدم الاعتماد على الأسمدة، فضلاً عن أنه يقلل من المبيدات التي تستخدم في قتل الآفات والحشرات الموجودة في التربة الزراعية التقليدية. نتائج باهرة وعن الأدوات والمواد المستخدمة وخطوات عمل المشروع والنتائج، يؤكد سيف محمد الشبلي أن فريق العمل أجرى دراسة مكثفة، وحصل في النهاية على نتائج باهرة وذلك من خلال المقارنة بين الزراعة التقليدية والزراعة المائية من حيث استهلاك المياه، وكمية الأسمدة والمواد الكيميائي وكذلك الأيدي العاملة، بالإضافة إلى الإنتاجية الإنتاجية، مشيراً إلى أن فريق العمل حصل على نتائج تبين أهمية الزراعة المائية وميزاتها، وأنها أفضل بكثير من الزراعة التقليدية من جميع النواحي توفر الطريقة الجديدة 93% من الماء المستخدم في الري التقليدي وكذلك 95% من الأسمدة والمواد الكيميائية وتوفر أيضاً 80% من الأيدي العاملة ونحو 70% زيادة في الإنتاج لأنواع كثيرة من الأصناف المزروعة بدون تربة. إجراء تجارب وبخصوص تنفيذ طريقة والزراعة بدون تربة، يلفت إلى أنه تم تزويد مضخة العمل والمؤقت الزمني بخلايا شمسية لتوفير الطاقة الكهربائية، ومن ثم الحفاظ على البيئة وتزويد دائرة الري المبرمجة بجهاز أوتوماتيكي لضخ المحلول المغذي للنباتات في وقات محددة، موضحاً أنه لتشغيل المضخة مع المؤقت الزمني احتاج فريق العمل إلى تيار أكبر من الذي كان يصل للجهاز من المؤقت الزمني، فضلاً عن أن تم عمل برمجة المؤقت الزمني ليناسب مواقيت لري، بحسب الفترات مختلفة سواء في الصيف أو الشتاء، ومن ثم الحصول على مؤقت زمني للتحكم في الثواني ويبين أنه تم توصيل المضخة بمخرجين «two outputs» من المؤقت الزمني على التوازي للحصول على الأمبير المناسب لتشغيل المضخة وبرمجة المؤقت الزمني بالأزمنة المناسبة للري وذلك بعد إجراء تجارب لمعرفة الزمن المناسب لعملية الري صيفاً «كل 12 ساعه» وشتاء «كل 24 ساعه»، موضحاً أن الأمانة العلمية تقتضي ذكر المصادر التي اعتمد عليها فريق العمل، وهي «جامعة الإمارات - محطة أبحاث فلج هزاع بلدية العين - مركز خدمة المزارعين»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©