الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وفاة 3 وإصابة 347 في تصادم أكثر من 200 سيارة على طريق أبوظبي - دبي

وفاة 3 وإصابة 347 في تصادم أكثر من 200 سيارة على طريق أبوظبي - دبي
12 مارس 2008 03:27
توفي 3 أشخاص وأصيب نحو 347 شخصاً، وفق أحدث حصيلة أولية حتى مساء أمس، في 4 حوادث تصادم اشترك فيها أكثر من 200 سيارة على طريق أبوظبي - دبي بسبب السرعة الزائدة في أجواء سادها الضباب· وقعت الحوادث أمام مناطق الشهامة والعجبان وسيح سديرة وغنتوت التابعة لأبوظبي بدءاً من السادسة والربع من صباح أمس، وتصادمت في الحادث الأول الذي وقع أمام غنتوت 82 سيارة احترقت منها تماماً ثلاثون وتعرضت البقية إلى تلفيات بنسب متفاوتة· وأعلنت مستشفيات أبوظبي حالة الطوارئ فور العلم بالحوادث استعداداً لاستقبال ضحاياها· وأشارت مصادر أمنية وطبية في أبوظبي إلى أن المتوفين سوري وسوداني وباكستاني· وهناك، وفق المصادر، 6 حالات خطيرة بين المصابين و39 حالة متوسطة و268 بسيطة، بالإضافة إلى 34 مصاباً غادروا مستشفيي الرحبة والمفرق التابعين لأبوظبي بعد تلقيهم العلاج والإسعافات الأولية اللازمة· وأعرب الفريق سمو الشيـــخ سيـــف بن زايــــد آل نهيان وزير الداخلية عن أسفه لوقوع هذه الحوادث وما نجم عنها من إصابات كبيرة ووفيات بسبب كثافة الضباب وعدم الانتباه الكافي من قبل السائقين، الأمر الذي أسفر عن وقوع عدد غير مسبوق من التصادمات· ودعا سموه، في تصريحات عقب الحوادث، جميع مستخدمي الطرق إلى توخي الحيطة والحذر في الفترة الصباحية لعدم وضوح الرؤية، وأشاد سموه بسرعة الاستجابة ومستوى التعاون والتنسيق الذي أبدته جميع الجهات المشاركة في إنقاذ وإخلاء المصابين، الأمر الذي قلص من عدد الوفيات وتأمين سلامة الجمهور وإعادة فتح الطريق أمام السائقين بالسرعة القصوى· وقال سموه إن ''وزارة الداخلية تتمنى دوماً السلامة للجميع، غير أن هناك واجباً يقع على عاتق مستخدمي الطرق، ويستدعي بالضرورة القيام به لتأمين سلامتهم، ويتمثل في التأني وتركيز الانتباه أثناء القيادة''· وأضاف سموه أن ''دقائق قليلة من التأخير في وصول السائق إلى وجهته المنشودة تبقى في كل الأحوال أفضل بكثير من وقوع ما لا يحمد عقباه أو تسببه في مأساة لنفسه ولغيره وندامة لا تنتهي أبداً''· وقال الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية في تصريحات صحفية من موقع حادث منطقة غنتوت ''إن الأسباب الرئيسية لحوادث الأمس تتمثل في السرعة الزائدة والضباب الكثيف والتوقف المفاجئ بعد حصول التصادم بين أول سيارتين''· وكانت الرؤية الأفقية أمس في الصباح الباكر، وفق الشعفار، لا تتجاوز 20 متراً؛ مما يستدعي أن تكون السرعة ما بين 20 و 30 كيلومتراً في الساعة فقط، في حين كانت السيارات المتصادمة تسير بسرعة تزيد على 100 كيلو متر في الساعة، وفقا لما رواه لـ ''الاتحاد'' شهود عيان ومصابون· وأرجع الشعفار، خلال تفقده حجم الأضرار والإصابات، اشتعال الحرائق في عدد كبير من السيارات إلى أن أي اصطدام في مقدمة ومؤخرة السيارة يؤدي إلى تسرب البنزين أو الزيوت الموجودة بداخلها، مما يساعد على اشتعال الحرائق وانتقالها إلى السيارات الأخرى· وأكد الشعفار أنه رغم وجود أسباب طبيعية ساعدت على حصول هذا العدد من الحوادث، إلا أنه لابد من اتخاذ إجراءات أكثر لتفادي مثل هذا النوع منها· وكشف الشعفار النقاب عن إجراءات جديدة ستتخذها وزارة الداخلية في حالات الضباب، إذ ستكثف عمليات التوعية بكل اللغات وفي مختلف وسائل الإعلام بجانب دراسة أجهزة وإدارات المرور للطقس ونسبة الرطوبة على الطرق وغيرها من الجوانب الفنية المطلوب الأخذ بها في مثل هذه الظروف المناخية· كما كشف وكيل وزارة الداخلية عن وضع ضوابط للسرعة في حالات الضباب· وأشار الشعفار إلى أن تقريراً مفصلاً سيرفـــع إلى الفريق سمــو الشيـــخ سيـــف بـــن زايـد آل نهيان وزير الداخلية عن حوادث أمس التي يتابع سموه تطوراتها أولاً بأول· تدهور لاندكروزر فتح أبواب الجحيم فتحت أبواب الجحيم على طريق أبوظبي - دبي بعد دقائق معدودات من وقوع سلسلة الحوادث المتتابعة · هكذا وصف أحمد حداد مارآه في حادث الاصطدام التتابعي في منطقة الشهامة وكان طرفا فيه· وزاد ''كنت متوجها إلى مقر عملي في دبي في السادسة والنصف صباحاً وكان الضباب كثيفاً والرؤية منعدمة· وكان قائدو السيارات يستخدمون الأضواء الرباعية· وفجأه تدهورت مركبة ''لاندكروزر'' لتصطدم بالسيارات التي أمامها، مما أدى إلى تسرب زيت المحرك منها وانزلاق المركبات على الطريق واصطدامها ببعضها البعض''· وأضاف ''وقتها ضغطت على ''المكابح'' فانزلفت سيارتي واصطدمت بالسيارة التي أمامي''· ووصف حداد الحادث بـ ''الجحيم''، وقال ''بعد دقائق معدودات أصبح المشهد في طريق أبوظبي - دبي مرعباً لم يتخيله أحد من هول النيران وأصوات الاصطدام وانفجار خزانات الوقود''· وقال شيخ جاويد ''28 سنة''، الذي نجا من الموت بعد احتراق سيارته ''كنت متوجهاً إلى منطقة جبل علي في دبي وأقود بسرعة 60 كم بسبب انعدام الرؤية، وفجأه توقفت السيارة التي أمامي واصطدمت بها، وخلال لحظات اصطدمت سيارة أخرى بسيارتي· وبدأ الدخان يتصاعد من سيارتي فأسرعت إلى النزول خوفاً من انفجارها، إلى أن بدأت النيران تشتعل فيها، وبعد عشر دقائق وصلت سيارات الدفاع المدني وأخمدت النيران''· وأكد عبدالله صمادي الذي كان متجهاً من أبوظبي إلى دبي في التاسعة صباحاً أنه أصيب بالذهول عندما شاهد أعداد السيارات المتناثرة على جانب الطريق المؤدي إلى دبي· وأضاف أنه استغرق في الطريق من أبوظبي إلى غنتوت 5 ساعات بسبب الازدحام الشديد الذي شهده الطريق· أحد المصابين: كنت أقود بسرعة 100 كم اعترف عدد من المصابين، المتواجدين في مستشفيي الرحبة والمفرق، في الحوادث بالقيادة بسرعة رغم الضباب الكثيف الذي خيم على المنطقة· وقال المواطن يوسف علي ''23 عاماً'' لـ''الاتحاد'' إن ''الرؤية كانت شبه منعدمة وفوجئت بالسيارة التي أمامي تتوقف، ولم يُجْدِ الضغط على المكابح''· وأشار علي الذي يسكن في الرحبة ويعمل في دبي وكان يقود سيارته على سرعة 100 كيلو متر في الساعة، إلى أنه تعرض للإغماء ونقله بعض الموجودين في مكان الحادث إلى الإسعاف· وقال سامح إدريس ''يمني'' الذي يعاني من اشتباه بوجود تمزق في الركبة ''أسكن في المصفح وكنت في طريقي الى ادارة المرور في دبي مع والدتي التي أصيبت بإصابات بليغة نقلت على إثرها إلى قسم الباطنة بمستشفى الرحبة''· وأشار السيد الشحات محمد ''26 سنة'' مصري يقيم في الشهامة في أبوظبي ويعمل في جبل علي، إلى أنه اعتاد الذهاب بحكم عمله إلى دبي صباحاً، وخلال الأيام الماضية كان الضباب خفيفاً وسرعان ما يختفي عند طلوع الشمس· وأضاف الشحات المصاب بكدمات بسيطة في الصدر، ''في هذه المرة كان الضباب كثيفاً ولم نكن في الحافلة التي تقلنا نرى أمامنا لأكثر من 10 أمتار، وفجأة وجدنا أنفسنا نصطدم بسيارات أخرى كانت متوقفة في عرض الشارع بعد أن اصطدمت بسيارات أخرى''· وروى مصاب أردني طلب عدم ذكر اسمه أنه كان يسير بسرعة متوسطة ما بين 60 ـ 70 كيلو متراً في الساعة؛ لأن حالة الضباب كانت متغيرة من منطقة إلى أخرى، ولكن في منطقة الحادث كان الضباب كثيفاً فخففت السرعة إلى 30 كيلو متراً· وقال ''حاولت الانتظار على جانب الطريق ولكنني لم أتمكن من ذلك لأنني لم أكن أتبين السيارات التي أمامي أو خلفي أو حتى مجرد رؤية الخطوط الفاصلة بين حارات الطريق، وفجأة وجدت السيارة تصطدم بسيارة أخرى متوقفة في وسط الطريق وتتجه عكس السير، وتمكنت من النزول ووجدت غابة من السيارات المصطدمة والمحترقة''· وأكد مصاب آخر أن ألسنة النيران التي كانت مشتعلة في السيارات وسط الضباب كانت بمثابة إنذار للسائقين أجبرتهم على التوقف وإلا كانت الخسائر ستتضاعف· طقس ضبابي صحو اليوم أبوظبي (وام) - توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن يسود البلاد اليوم طقس ضبابي صحو، يكون مائلاً للحرارة بوجه عام نهاراً مع ارتفاع في درجات الحرارة، لتستمر أعلى من معدلاتها على الأنحاء كافة، ويصبح لطيفاً ليلاً وفي الصباح الباكر· والرياح شمالية شرقية إلى جنوبية شرقية بسرعة من 8 إلى 15 عقدة بوجه عام· والبحر خفيف ويتراوح ارتفاع الموج من قدم الى قدمين قرب الساحل ومن قدمين إلى ثلاثة أقدام بالعمق· ويحدث أعلى مستوى للمد عند الساعة الرابعة و26 دقيقة مساء، ويصل أدنى مستوى للجزر في تمام الساعة العاشرة و12 دقيقة صباحاً· وأشار المركز إلى أن سبب تشكل الضباب على عدد من سواحل الدولة وانخفاض الرؤية إلى ما دون الـ 50 متراً هو الاستقرار الشديد في حالة الطقس نتيجة وجود مرتقع جوي في طبقات الجو العليا والسفلى وهدوء الرياح السطحية وزيادة الرطوبة إلى 100%· وأوضح المركز أن الضباب ينقشع مع ارتفاع درجات الحرارة· ابن كردوس: 3 مراكز سيطرت على الحرائق أكد اللواء الركن محمد سالم بن كردوس العامري مدير عام ''الدفاع المدني'' أن الإدارة تلقت بلاغاً بالحوادث في السادسة والنصف صباحاً، وأن ثلاثة مراكز تابعة لـ''الدفاع المدني'' في السمحة، والشهامة، والشامخة تحركت على الفور إلى مواقع الحوادث· وأشار إلى أن الفرق فور وصولها إلى الموقع أطفأت الحرائق المشتعلة في السيارات بمساندة وحدة التدخل السريع، وأخرجت المصابين منها، ونقلتهم إلى المستشفى بالتعاون مع إسعاف الشرطة· وأضاف ابن كردوس أن وصول الفرق الأمنية إلى مكان الحادث بعد وقوعه بوقت وجيز كان له الأثر الكبير في التقليل من عدد الوفيات والإصابات· وأشار إلى أن إدارات ''الدفاع المدني'' على أهبة الاستعداد دائماً لمواجهة مثل هذه الظروف، وأن رجال الإطفاء والإنقاذ في ''الدفاع المدني'' يعملون بالتناوب خلال الأربع وعشرين ساعة لمواجهة أي طارئ· 300 سرير للعلاج الداخلي حمد الكعبي وجه معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس هيئة الصحة في أبوظبي برفع حالات الطوارئ في مستشفيات الشيخ خليفة والمفرق والرحبة لاستقبال المصابين· وتفقد المزروعي المستشفيات التي استقبلت الحالات وزار عددا من المصابين في أقسام الطوارئ والعنابر التي استوعبتهم· وقال إن عدداً من العيادات في المستشفيات أغلقت ليركز الطاقم الطبي على استقبال الحالات وعلاجها فوراً· وأكد أن استشاريين وأطباء في مختلف التخصصات تولوا معاينة الحالات وخصص ما يقارب 300 سرير في المستشفيات للحالات التي تستدعي العلاج في الأقسام الداخلية· وأكد المزروعي أن مستشفيات أبوظبي استوعبت جميع المصابين وبذلت أقصى الجهود لإجراء اللازم لهم· معظم الإصابات رضوض وجروح في الوجه والرأس والصدر مستشفيات خليفة والرحبة والمفرق استقبلت أكثر من 275 مصاباً استقبل مستشفيا الرحبة والمفرق اللذان أعلنا الطوارئ أكثر من 275 حالة من المصابين تلقى بعضهم الإسعافات الأولية فقط وأدخل البعض العناية الفائقة وأجريت جراحات بسيطة للبعض· وقال محمد عبدالله مدير مستشفى الرحبة إنه ''استقبل أكثر من 158 حالة منها 97 حالة لاتزال تحت الملاحظة و 22 حولت إلى الأقسام التخصصية وحالة حولت إلى مستشفى خليفة وأخرى إلى مستشفى زايد العسكري، بالاضافة إلى 37 حالة خرجت من المستشفى بعد تلقي العلاج· وأضاف أن المستشفى استقبل أيضاً جثث ثلاثة ممن لقوا مصرعهم وهم سوري وسوداني وباكستاني· وأشار إلى أن المستشفى قدم الإسعافات الأولية والعلاجات اللازمة للحالات، بالإضافة إلى تقديم العصائر والأطعمة المناسبة لكل حالة وتوصيل بعض من غادروا إلى مركز شرطة الرحبة أو منازلهم إذا لم يكن هناك مرافق أو أحد من الأهل· وأكد الدكتور جهاد عبدالجبار رئيس قسم الطوارئ في مستشفى المفرق أنه تلقى بلاغا من غرفة الطوارئ بأبوظبي عند الثامنة والنصف صباحا بوقوع حادث كبير على طريق أبوظبي ـ دبي بالقرب من منطقة الشهامة، نتج عنه عدد كبير من المصابين· وأضاف أن إدارة المستشفى رفعت على الفور حالة الطوارئ، وأبلغت المدير الفني ومديري أقسام الجراحة والعظام ومدير العيادات والعناية المركزة لاتخاذ الاستعدادات اللازمة لاستقبال المصابين وإسعافهم· وأشار إلى أن المستشفى أغلق العيادات التخصصية، وسمح لعدد من المرضى المنومين بالمستشفى بالمغادرة لإفساح المجال للمصابين، كما استدعى جميع الأطباء وهيئة التمريض والفنيين والإداريين بكل تخصصاتهم· ولفت إلى أن أول دفعة من المصابين وصلت إلى قسم الطوارئ عند التاسعة والثلث مكونة من 13 مصاباً كانت إصابتهم بين الخطيرة والمتوسطة، منهم ثلاثة في حالة حرجة أدخلوا إلى العناية المركزة، ثم توالى وصول المصابين إلى القسم حتى وصل عددهم عند الثانية عشرة ظهرا إلى 117 وكانت حالاتهم بين البسيطة والمتوسطة· وقال عبدالجبار إن ''80 % من الحالات تصنف على أنها بسيطة أو متوسطة، 20% منها ما بين الأعلى من المتوسطة والخطيرة''· وأوضح أن معظم الإصابات عبارة عن رضوض وإصابات في الوجه والرأس والصدر ''نظراً لطبيعة الحوادث التي جاء معظمها نتيجة للاصطدام الأمامي المفاجئ''· وأشار الدكتور جمال بيبرس استشاري الجراحة ورئيس قسم العيادات ومنسق خطة معالجة الكوارث الكبرى بعد ظهر أمس إلى أن أكثر من نصف المصابين ربما يغادرون المستشفى، وأن الإصابات المتوسطة بالمستشفى تقدر بنحو 30% من إجمالي الإصابات وأن بعضهم حول إلى العيادات التخصصية لإجراء الجراحات اللازمة· عمليات الإسعاف والإخلاء استغرقت 4 ساعات أفاد العقيد عثمان يوسف التمامي مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة بشرطة أبوظبي بأن غرفة العمليات المركزية تلقّت بلاغاً في السادسة و39 دقيقة من صباح أمس عن وقوع حوادث مرورية وتصادمات متتالية على الطريق الممتد من جسر الباهية إلى جسر غنتوت على طريق أبوظبي - دبي في الاتجاه إلى دبي· وهُرعت سيارات الطوارئ والإسعاف والإنقاذ التابعة لشرطة أبوظبي وسيارات مقدمات الحوادث والإطفاء التابعة للدفاع المدني ومروحيتان من جناح الجو وشرطة دبي إلى موقع الحوادث، وفق التمامي· وأكد أن فرق دعم من القوات المسلحة قدمت المساعدة المطلوبة، بالإضافة إلى عدد من الدوريات المرورية والآليات الأخرى· وأشار التمامي إلى أن جميع الجهات المشاركة باشرت العمل على تأمين سلامة الجميع من مصابين وعابرين، وإخماد الحرائق التي شبّت في عدد من السيارات المتصادمة· كما نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى أقرب المستشفيات، وفُتح الطريق في وقت قياسي· وأوضح العقيد حمد عديل الشامسي مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة أبوظبي أن عمليات الإسعاف والإخلاء تمت في غضون أربع ساعات فقط ''رغم المعوقات الكبيرة التي واجهت حركة الآليات المشاركة لسوء حالة الجو، وإغلاق 12 حافلة كبيرة الطريق أمام الآليات مما صعب وصولها إلى أماكن الحرائق والمصابين''· ولفت إلى أن عدة عوامل اجتمعت لوقوع الحوادث، وهي: عدم ترك المسافة الكافية بين المركبات المتصادمة، والازدحام الشديد على الطريق، إلى جانب سوء الأحوال الجوية وما نجم عنه من تكاثف الضباب خلال الساعات المبكرة من الصباح· وأهاب عديل بمستخدمي الطرق الخارجية، توخي المزيد من الحذر خاصة خلال ساعات الصباح الأولى، وترك مسافة كافية تساعد على تفادي الاصطدام بعد أي توقف فجائي للسائقين الآخرين، وعدم السرعة، وإعطاء الإشارات التنبيهية عند الضرورة· إسعاف دبي ينقل 55 مصاباً سامي أبوالعز دبي- أرسل مركز خدمات الإسعاف بدبي إلى مواقع الحوادث 12 سيارة إسعاف وثلاث سيارات من خدمة ''مستجيب'' وهي سيارات صغيرة وسريعة تصل إلى أماكن الحوادث بسرعة، وسيارتي كوارث · وقال خليفة بن دراي المدير التنفيذي للمركز إنه ''بعد تلقي المركز للبلاغ من غرفة العمليات بدبي للمساعدة في عمليات الإنقاذ، أرسلت ثلاث سيارات إسعاف في البداية، وبدأ إرسال السيارات يتوالى نظرا لكثرة الحوادث حتى وصل العدد إلى 12 سيارة إسعاف· كما أرسلنا ثلاث سيارات ''مستجيب'' و سيارتي كوارث''· وأشار بن دراي إلى أن سيارات مركز الإسعاف بدبي نقلت 55 مصابا إلى مستشفيي الرحبة والمفرق التابعين لأبوظبي،· عتذار عن الدوام تسببت الحوادث في ازدحام مروري استمر ابتداء من السادسة والربع صباحا وحتى الواحدة ظهرا· وأدى ذلك إلى تغيب كثيرين عن أعمالهم· وقال محمد احمد مهندس مصري ''خرجت من السادسة صباحا للذهاب إلى عملي في جبل علي الا انه بعد فترة وجيزة فوجئت بالحادث وبدء الازدحام حتى توقف الطريق تماما ولم أتجاوز خلال ساعتين الا بعض كيلو مترات''· وأضاف'' ظللت حتى الساعة التاسعة صباحا ولم أتجاوز حدود أبوظبي فاتصلت بعملي واعتذرت عن عدم الذهاب''· وأوضح محمد خان سائق باكستاني انه تحرك في الصباح الباكر بحمولة من موقف ابوظبي متوجها الى دبي الا انه لم يتمكن من عبور ابوظبي الا بعد ساعتين ونصف الساعة· وذكر خان الذي يقود سيارته على الطريق منذ 10 سنوات، انه لم يشهد مثل هذه الحوادث من قبل· انقطاع الاتصالات * انقطعت شبكة الاتصالات في موقع حادث غنتوت لفترات متقطعة، وواجه الموجودون في الموقع صعوبة في الاتصال بأقاربهم أو أماكن عملهم لإبلاغهم بماجرى· وتميزت الفترة بين التاسعة صباحا والواحدة ظهرا بكثافة محاولات الاتصال· * أدى فضول سائقي السيارات المارة على الطريق إلى تفاقم مشكلة الازدحام ، وبعضهم التقط صورا بهواتفهم رغم تنبيه رجال المرور والدوريات على السائقين بالمرور بسرعة· أرقـام * انتقلت إلى موقع الحادث 50 سيارة شرطة و3 سيارات أسعاف و6 فرق إطفاء و6 سيارات تابعة لإدارة الطوارئ و4 سيارات انقاذ ومستشفى ميداني· * حلقت 3 طائرات هيلكوبتر تابعة لشرطة أبوظبي في أجواء مواقع الحوادث والتقطت صوراً للازدحام· * تشير التقديرات إلى احتراق 30 سيارة ووجود 52 سيارة أخرى متضررة في موقع الحادث الأول في منطقة غنتوت· * تابع الحوادث 12 دورية مرور منها 6 دوريات من شرطة الرحبة ومثلها دوريات ''إسناد'' بعضها من المصفح·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©