أوبريت مهرجان «أم الإمارات».. قصة النور

تامر عبد الحميد (أبوظبي) مكان تملؤه أشعة النور ويغمره دفء حنان الأم التي تقودنا نحو مستقبل مشرق.. مكان يلهو فيه الأطفال ويمرحون في عالم مملوء بالفرح والسعادة، حيث لا حدود للخيال والأحلام، تشجعهم الأم على الاستمتاع بوقتهم وتحفيز مخيلتهم.. طلاب يسعون لتحصيل أكبر قدر من العلم، فتأخذ المعلمة بأيديهم، لتفتح عقولهم ليحققوا أحلامهم في الرقي.. «شكر ووفاء» سيمفونية حب وتقدير لـ «أم الإمارات».. 7 مشاهد بـ 7 لوحات غنائية استعراضية، قدمت تحت عنوان «مهرجان تكريم أم الإمارات»، وشارك فيه مجموعة من صناع الموسيقى الإماراتيين والعرب والأجانب، إلى جانب مشاركة مجموعة كورال الإمارات من الأطفال، وذلك تقديراً لإسهامات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وقدم حسين الجسمي وأسماء لمنور أغنية دويتو بعنوان «شكر ووفاء» في مهرجان «تكريم أم الإمارات» الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك، وأنتجته شركة «باليتش» للعروض العالمية، ونفذه جينماريا سييرا المنتج التنفيذي، ولاورا كابيلي مدير المشروع، وفرانسيسكو نيجرين المستشار الإبداعي للأوبريت، ونيكوس لاقوساكوس وليان فيزر مدير الرقصات، وتولى التلحين محمد الأحمد وفايز السعيد، وكتب كلماته الشاعر الإماراتي كريم معتوق، واتسمت اللوحات الاستعراضية بالروعة والإتقان، من حيث الديكورات والمؤثرات الصوتية والإضاءات، إلى جانب الاحترافية العالية في تقديم القصص والمشاهد عبر أشخاص تم تدريبهم ببراعة لتجسيد كل معاني الوفاء والولاء للوطن، والعرفان لكل ما قدمته «أم الإمارات» من أجل الوطن، فمن خلال هذا العمل تتجسد رؤية «أم الإمارات» عبر النور، الذي هو مصدر الإلهام، الذي لامس القلوب وغير حياة الكثيرين، ففي هذه الاحتفالية تابع كل من حضرها رحلة الإبداع المتجسدة عبر الشخصيات المتعددة في القصة، التي عبرت عن مستقبل باهر مملوء بالنجاحات، وأن ما كان بالأمس حلماً أصبح اليوم حقيقة وواقعاً. شكر ووفاء السفير فوق العادة حسين الجسمي لم يكن وجوده على خشبة مسرح أرض المعارض للاحتفاء بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من خلال أغنية «شكر ووفاء» بجديد عليه، حيث يحرص الجسمي على وجوده باستمرار في المحافل الوطنية، والمناسبات الخاصة بدولته الحبيبة الإمارات، وحول اشتراكه في أوبريت «أم الإمارات» قال: كلمات الشكر والوفاء لا تكفي «أم الإمارات»، فبفضل جهودها ودعمها للبرامج والفعاليات والأنشطة كافة التي قدمتها المؤسسات والجمعيات النسائية والأسرية في الدولة، أصبحت الأسرة الإماراتية من الأسر المتميزة والناجحة، وأصبحت عنواناً للسعادة في وطن يحقق السعادة لمواطنيه في شتى الميادين . وأشار الجسمي إلى أن اشتراكه في هذه المناسبات واجب وطني، حيث يعبر من خلالها عن ولائه وانتمائه للوطن وقادته، وقال: جاءت مشاركتي في أغنية «شكر ووفاء» التي قدمتها «دويتو» مع أسماء لمنور، كنوع من رد الجميل لما قدمته «أم الإمارات» للمجتمع الإماراتي والإنسانية بشكل عام. وأوضح أنه بفضل جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ارتقت المرأة الإماراتية سلم النجاح، وسبقت نساء العالم في ميادين كثيرة، وقال: «أم الإمارات» رمز العطاء، فهي لا تألو جهداً في دعم العمل الخيري والإنساني داخل الدولة وخارجها، فأياديها البيضاء الحانية امتدت ظلالها لتشمل المحتاجين في كل مكان. وأشاد بفكرة مهرجان «أم الإمارات» المقام من 24 مارس حتى 2 أبريل 2016، والذي يحتفي بإنجازات وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وفكرة الأوبريت أيضاً الذي قدم قبل بدء المهرجان، خصوصاً أنه عمل فريد في فكرته، وكبير في إنتاجه، ويكفي أنه قدم الامتنان والتقدير لـ «أم الإمارات»، فكانت اللوحات ومشاهد العمل جميعها متناغمة ومختلفة جسدت رؤية «أم الإمارات» ورحلتها المستمرة في دعم المجتمع الإماراتي ولمساتها الحانية في الأعمال الخيرية والإنسانية. عطاء وجهود اشترك محمد الأحمد، وسفير الألحان فايز السعيد في تلحين أوبريت مهرجان «تكريم أم الإمارات»، والإشراف عليه كاملاً، وحول العمل، قال السعيد: «هذا الحدث الضخم بدأ العمل عليه منذ فترة طويلة، حيث شارك في التنفيذ الأوركسترا الموسيقية محمد الأحمد، وقام بالتوزيع الموسيقي للعمل زيد عادل، وشاركت في العمل أيضاً فرقة كورال الإمارات، وفرقة بودابست «فل هارمونيك»، وتمت أعمال الهندسة الصوتية بقيادة المهندس جاسم محمد وآدم ميلر، وذلك في (Air Studios) في لندن. وأوضح السعيد أن هذا الحفل الاستعراضي الغنائي جاء احتفاء بعطاء وجهود «أم الإمارات»، صاحبة المواقف والمبادرات الوطنية التي تصب في مصلحة قضايا المرأة والأمومة والطفولة والعمل الإنساني، فكان الأوبريت وكل العمل الموسيقي على مستوى تقدير ومحبة كل القائمين على العمل لها، لافتاً إلى أنه لا يتوانى لحظة واحدة عن المشاركة في جميع المناسبات الوطنية، حيث يعتبر هذه المشاركات بمثابة واجب وطني. أسماء لمنور: عطاء بلا حدود عبرت الفنانة المغربية أسماء لمنور عن سعادتها البالغة بالمشاركة في جزء من أوبريت «تكريم أم الإمارات»، حيث قدمت قصيدة «شكر ووفاء» بطريقة الدويتو مع الفنان حسين الجسمي، وقالت: يقام مهرجان «أم الإمارات» احتفاء بمكانة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتقديراً لدورها المحوري في المجتمع وعطائها اللامحدود ومبادئها الإنسانية الجميلة. وبمجرد أن انتهت لمنور من تقديم فقرتها الغنائية في الأوبريت، نشرت صورة لها عبر حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن فرحتها لوقوفها على خشبة مسرح أرض المعارض وهي تتغنى بمآثر «أم الإمارات» وقالت: أمنا يا أم الإمارات بغلاها كلها وجود وكرامة ولين، درة الإحسان، والمولى عطاها طيب قلب وطيب روح ونور عين.. شكراً «أم الإمارات». كريم معتوق: أعدت كتابة الأوبريت 3 مرات تولى الشاعر الإماراتي كريم معتوق عملية كتابة قصائد الأوبريت وحول هذه التجربة، قال: «حين اجتمعنا كلجنة مصغرة لتقديم مقترحاتنا حول رؤيتنا لما ستقدمه اللجنة العليا برئاسة الشاعر علي بن سالم الكعبي، في يوم تكريم «أم الإمارات»، اعترف بأن المهمة كانت صعبة على الجميع، لاسيما أن «أم الإمارات» تأخذ جانبين من المسؤولية، الجانب الأول أنها أم، والكتابة عن الأم لا يوفيها الإنسان حقها، فكيف وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» كافة، وهذا الشعور كان قوياً لدى كل من عملوا في هذا التكريم. وأوضح أنه كتب العمل ثلاث مرات، في كل مرة برؤية مختلفة وكلمات مغايرة، إلى أن تم الاتفاق على ما تم تقديمه في الحفل، وكانت التوجيهات من اللجنة العليا المنظمة للحدث، لها عظيم الأثر في إنجاح هذا العمل، مشيراً إلى مراعاة جوانب عدة تقدم في ساعة واحدة خلال الحفل، لتغطية دور «أم الإمارات» في دعم المرأة ودورها الأساسي في الإبداع والفكر والرياضة والقيادة. وقال: حصول «أم الإمارات» على أعلى وسام في الدولة، وهو وسام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، دافع لنا لأن نرتقي جميعاً بما نقدمه على مستوى اللحن والكلمة والإخراج والموسيقا في أعمالنا الوطنية، ورغم أنني كتبت أكثر من 23 أوبريتاً خلال مسيرتي، فإنني أشعر أن هذا العمل من أبرز وأهم الأعمال التي شاركت بها، وأتمنى أن يكون هذا العمل عربون محبة لـ«أم الإمارات» من أبنائها.