الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغرب يهدد الخرطوم بعقوبات جديدة

9 يونيو 2007 01:27
عواصم-وكالات الأنباء: أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عن رغبته في الدفع باتجاه عمل دولي من أجل دارفور ، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتحرك هي بنفسها· وقال إثر محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على هامش قمة الدول الصناعية في هايلينجدام شمال شرقي المانيا ''كفى، كفى في دارفور''· ومن ناحيته، اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان ''موقف فرنسا قريب'' من موقف الولايات المتحدة حول هذه المسألة· وقال خلال مؤتمر صحافي ''إذا كانت الحكومة السودانية ستعترض على حل إنساني وكذلك على تسوية سياسية فسوف تقترح الاسرة الدولية عقوبات عليها''·وأكد أن ''هذا الأمر حظي بإجماع الدول الصناعية الثماني الكبرى'' · وسيناقش فريق من مجلس الأمن المسألة مع الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارة الى الخرطوم في 17 يونيو· وكانت الولايات المتحدة قد دعت في نيويورك السودان الى الموافقة على نشر قوة سلام مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور أو مواجهة فرض عقوبات دولية عليه قد تتضمن منطقة حظر جوي في الاقليم المضطرب غربي السودان· وقال السفير الاميركي في الامم المتحدة زلماي خليل زاد للصحافيين انه اذا لم توافق الخرطوم بسرعة على نشر القوة المشتركة ''فنحن نعتزم الدفع من أجل فرض عقوبات متعددة الاطراف ستتضمن منطقة حظر جوي فوق دارفور''· وقال خليل زاد ان الزيارة التي سيقوم بها فريق من مجلس الامن الى الخرطوم ستكون بمثابة ''الفرصة للانتهاء'' من مسألة نشر قوات حفظ السلام في دارفور· من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس في قمة مجموعة الثماني عن ''قلقه'' لبطء التقدم في دارفور ، وأعرب بان كي مون في مؤتمر صحافي في هايليجندام حيث اختتمت قمة الدول الثمانية الصناعية الكبرى، عن ''الأمل'' في ان ''توافق الحكومة السودانية في أقرب وقت'' على نشر قوة سلام مشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في المنطقة·وأضاف بان ان ''المدنيين عانوا كثيرا وطويلا'' مؤكدا ان الملف يشكل ''كبرى أولوياته''· من جهتها أعلنت مجموعة الثماني امس تأييدها ملاحقة منفذي ''الاعمال الوحشية'' المرتكبة في حق مدنيين في دارفور و''إحالتهم إلى العدالة''، معبرة عن ''القلق الشديد'' من تدهور الوضع في هذه المنطقة· وجاء في بيان مشترك صدر عن الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وروسيا وكندا إثر انتهاء قمة المجموعة في هايليجندام ، ان ''الذين ينتهكون حقوق المدنيين في دارفور يجب ان يتحملوا مسؤولية أعمالهم ونحن ندعم جهود الذين يطالبون بأن يحال منفذو الأعمال الوحشية للعدالة''· وفي باريس أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان وزير الخارجية برنار كوشنير الذي يقوم حاليا بجولة في أفريقيا، سيلتقي الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين المقبل في الخرطوم· وقال ديني سيمونو مساعد المتحدث باسم الوزارة ''من المتوقع ان يتمكن من لقاء الرئيس السوداني'' ووزير الخارجية السودانية· وشارك كوشنير أمس في باماكو في حفل أداء الرئيس المالي امادو توماني توري قسم اليمين، ويزور تشاد اليوم السبت لمدة يومين· وبشأن المؤتمر الدولي المقرر عقده حول دارفور في باريس في 25 يونيو، أوضح سيمونو ان هذا المؤتمر ''سيبحث أولا العملية السياسية أي إعادة اطلاق محادثات السلام ولكنه سيبحث كذلك المسائل الانسانية والامنية والاستقرار الاقليمي''· وأشار سيمونو انه من المقرر ان يبحث كوشنير الاثنين في الخرطوم مسألة مشاركة السلطات السودانية في مؤتمر باريس· كما ذكر مصدر دبلوماسي في باريس أمس ان كوشنير سيناقش مع الرئيس التشادي ادريس ديبي مسالة نشر قوة في شرق تشاد ''لضمان أمن'' المدنيين الذين يتعرضون لأعمال عنف ناجمة عن النزاع في دارفور· وفي الخرطوم تحفظت الحكومة السودانية على الاتفاق الذى توصلت له الامم المتحدة والاتحاد والأفريقي حول قيادة القوات الهجينة في ولايات دارفور، وقال مصدر دبلوماسي سوداني مسؤول أمس أن بلاده تتحفظ على أربع نقاط وصفها بالمحورية تضمنتها الخطة، لكنه رفض تحديدها قبيل الاجتماع الثلاثي المشترك بين الحكومة السودانية والامم المتحدة والاتحاد الأفريقي الذي سينعقد بمجلس السلم والامن الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا بعد غد · إلى ذلك دفعت الحركات المسلحة السودانية المعارضة لاتفاق ابوجا للسلام في دارفور بمقترحات اعتبرتها مشروعا للحل الأمثل لمشكلة · وقال رئيس حركة تحرير السودان المعارضة لابوجا جناح محجوب حسين - في بيان له أمس -أن مقترح الحركات يمثل طريقا ثالثا يفتح المجال لسلام وأمن دائمين في ولايات دارفور ويتجاوز واقع الانهيار فيها ويتلافى سلبيات اتفاق أبوجا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©