عواصم (وكالات) - انتخبت جماعات معارضة سورية مسلحة في اجتماع في تركيا قيادة موحدة تتألف من 30 عضواً أمس، خلال محادثات حضرها مسؤولون أمنيون من قوى عالمية. في حين كشفت صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية أن مستشارين عسكريين فرنسيين اجتمعوا مع زعيم الجيش السوري الحر داخل سورية في منطقة بين دمشق ولبنان خلال الأسابيع الأخيرة بهدف التعرف على الأشخاص الذين سوف يتسلمون امدادات محتملة من الأسلحة، مبينة أيضاً أن عملاء أميركيين وبريطانيين عقدوا أيضاً اجتماعات على الأراضي السورية مع مقاتلين مناهضين لنظام دمشق. من جهته، أعلن متحدث باسم كاثرين آشتون مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن زعيم ائتلاف المعارضة الجديد معاذ الخطيب سيشارك في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل بعد غد الاثنين حيث من المقرر بحث اتخاذ المزيد من الخطوات لمحاولة إنهاء الصراع في سوريا ودراسة سبل تخفيف حظر السلاح لمساعدة مقاتلي المعارضة. بالتوازي، نقلت صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية عن مدير مشروع برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية بيتر هارلينج أن «ساعة الصفر» في سوريا تقترب مع امتداد الصراع بين المعارضة والنظام إلى دمشق.
وقال أحد المبعوثين المشاركين في اجتماع تركيا للمجموعات المعارضة المسلحة في سوريا «نظمت القيادة في عدة جبهات. نحن الآن بصدد عملية انتخاب قائد عسكري ومكتب اتصال سياسي لكل منطقة». ويحضر مسؤولون أمنيون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن ودول أخرى بالمنطقة، المحادثات التي تأتي قبل أيام من مؤتمر مجموعة «أصدقاء الشعب السوري وهي تجمع يضم عشرات الدول التي تعهدت بتقديم دعم غير عسكري في الغالب للمعارضين الذين يقاتلون للإطاحة بشار الأسد.
وفي تطور متصل، نقلت لو فيجارو الفرنسية عن قيادي بالمعارضة السورية لم تكشف عن هويته، قوله إن عملاء فرنسيين أجروا محادثات مباشرة مع زعيم الجيش الحر في منطقة بين دمشق ولبنان. كما نقل عن المصدر نفسه قوله إن عملاء أميركيين وبريطانيين عقدوا أيضاً اجتماعات مع مقاتلين داخل الأراضي السورية. وقال زعيم المعارضة للصحيفة «يريد الخبراء الفرنسيون معرفة من يفعل ماذا.. ورغبوا أيضاً في تحديد القدرة العملية لكل جماعة وانتماءاتها السياسية». وذكرت الصحيفة أن مصدراً عسكرياً فرنسياً لم يكشف عنه، أكد عقد الاجتماعات التي شارك فيها عملاء فرنسيون. وكانت فرنسا أول دولة غربية تعترف رسمياً بائتلاف المعارضة الجديد، وتسعى للسماح بإمداد مسلحي المعارضة بـ«أسلحة دفاعية» فور تحديد هوية المقاتلين بشكل صحيح.
إلى ذلك، نقلت ديلي تلجراف عن بيتر هارلينج مدير مشروع برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية توقعه باقتراب «ساعة الصفر» في سوريا محذراً من أن «هناك خطراً متزايداً بحدوث دمار شامل للعاصمة السورية دمشق، حيث يتحصن النظام في بعض أهم أحيائها». وأوضح هارلينج أنه يمكن أن نرى تكراراً لمستوى الدمار الذي شاهدناه في بلدات أخرى لكنه سيكون أسوأ هذه المرة.
عدد اليوم
