الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مواقع التواصل» ووسائل الإعلام التقليدية وجهاً لوجه

«مواقع التواصل» ووسائل الإعلام التقليدية وجهاً لوجه
19 ديسمبر 2013 01:02
دبي (الاتحاد) - شهدت الجلسة الثالثة لمنتدى الإعلام الإماراتي تبايناً في وجهات النظر بين المشاركين، حول تأثير وسائل الإعلام الاجتماعي الجديدة على واقع الإعلام المحلي. وبينما اعتبر البعض أن الإعلام الجديد يشكل تهديداً حقيقياً لوسائل الإعلام التقليدية بما في ذلك الصحف والإذاعة والتلفزيون، دافع آخرون عن الوسائل التقليدية باعتبار أهميتها الكبيرة في توثيق الأخبار والمعلومات، الأمر الذي تفتقر إليه وسائل الإعلام الجديدة. في الوقت نفسه، أشار مشاركون إلى أن وسائل الإعلام الجديدة والتقليدية مكملان لبعضهما بعضاً ولا غنى لأحدهما عن الآخر. أدار الجلسة الختامية، التي عقدت تحت اسم “قنوات التواصل الاجتماعي وأثرها في إعادة تشكيل المشهد الإعلامي الإماراتي”، نور الدين يوسف مُقدم البرامج بمؤسسة دبي للإعلام، وشارك فيها ظاعن شاهين المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام رئيس تحرير صحيفة البيان، والدكتور علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام بالجامعة الأميركية بدبي، وأحمد الهاشمي نائب رئيس أول للاتصال والعلامة التجارية بمؤسسة الإمارات للاتصالات، وخالد الخاجة عميد كلية الإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وعبدالله النعيمي رائد المتخصص في مجال الإعلام الجديدة. واعتبر ظاعن شاهين أن الإعلام الجديد لم يؤثر سلباً على وسائل الإعلام التقليدية، بل إنه أفادها من خلال تحفيزها على تسريع نشر الخبر ومواجهة التحديات ومواكبة التطورات الجديدة في عالم الإعلام، مشيراً إلى وسائل الإعلام الاجتماعي بمثابة أوعية إعلامية جديدة يجب تسخيرها لخدمة الوسائل التقليدية. وأشار إلى أن صحيفة البيان أعادت هندسة صالات التحرير، بحيث أصبحت صالات مدمجة، فيما طرأ تغيير على مسار الخبر، بحيث يتجه أولاً إلى الموقع الإلكتروني، ثم “تويتر”، و” فيس بوك” فالصحيفة الورقية. وأضاف: “كانت لدينا مشكلة في السابق في إيصال الخبر إلى أبعد نقطة، كما أن رد فعل القارئ على الأخبار والتقارير أصبح سريعاً بفضل “تويتر” و”فيس بوك”، وبالتالي فإن التحديات والمشكلات تحولت إلى فرص إيجابية. ودافع شاهين عن وسائل الإعلام التقليدية باعتبار أنها تضطلع بدور التوثيق للخبر والحدث، الأمر الذي تفتقر إليه وسائل الإعلام الجديدة التي تعتمد على سرعة نقل الخبر حتى ولو كان لا يحظى بالمصداقية أحياناً، مشيراً إلى أهمية التغطية الخبرية الموسّعة لوسائل الإعلام التقليدية للأحداث والفعاليات المجتمعية المهمة. وأشار إلى أهمية مراعاة خصوصية كل بلد، مؤكداً أن الإمارات تمكنت من جسر الهوة والجمع بين الوسائل الإعلامية التقليدية والحديثة بكفاءة. من جانبه، أكد الدكتور علي جابر أن هناك تحديات تواجه وسائل الإعلام التقليدية، التي يتهددها خطر الإغلاق إذا لم تواكب التطورات الجارية بسرعة وطوعت نفسها للاستفادة من الكوادر العاملة في الصحافة الإلكترونية. وقال: “في مجال العمل التلفزيوني، نستشعر التهديد الكبير من جانب وسائل الاتصال الاجتماعي، ويجب على العاملين في الصحافة الورقية تحويل منتجهم الإعلامي لخدمة الصحافة الإلكترونية”. وأضاف جابر أن المؤسسات الخاصة تستشعر خطر الإعلام الجديد الآن، وتسعى بالتالي لمواكبة هذا الإعلام الجديد، أما المؤسسات الحكومية الإعلامية، فهي لا تشعر بهذا القدر نفسه من الخطر بسبب وجود التمويل، وبالتالي قد تكون متباطئة نسبياً في مواكبة هذا التطور الإعلامي. وقال: إن الإعلام الحديث ألغى كل الحواجز وفتح للشباب المجال للتعبير عن رأيهم بطريقة مباشرة ودون أي حواجز وبسقف حرية أكبر. وأضاف: أنه لا يمكن تدريس الإعلام للطلاب من دون التركيز على الإعلام الرقمي، داعياً إلى ثقافة رقمية في مناهج الجامعات. وأشار إلى أن وسائل الإعلام الجديدة أكثر فعالية في إيصال المحتوى، الذي يتفاعل معه الجيل الجديد بشكل أكبر ويفضله. في السياق ذاته، قال عبدالله النعيمي: إن الصحافة الإلكترونية وفّرت هامش حرية أكبر من الصحافة التقليدية، فيما أصبح “تويتر” مصدراً رئيسياً للخبر والمعلومة، مشيراً إلى أن كل الصحافة التقليدية موجودة بالفعل على وسائل الاتصال الجديدة، وهذا شيء إيجابي، مضيفاً أن وسائل التواصل الاجتماعي تسلط الضوء على المواهب الإعلامية المختلفة وطاقة الشباب. أما الدكتور خالد الخاجة، فقال: إن المؤسسات الإعلامية تواجه تحديات تتمثل في ضرورة مواكبة التطور السريع الذي تشهده وسائل الإعلام الجديدة، مشيراً إلى أن هذه الوسائل الجديدة تفتقر للمصداقية الخبرية والمعلوماتية. وقال: إنه قد لا يكون هناك مناهج خاصة بوسائل الإعلام الجديدة، إلا المؤسسات التعليمية تقوم بتدريب وتوعية طلابها حول هذه الوسائل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©