الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المناخ المهني ليس مسؤولاً.. غياب التحفيز والتدريب أبرز التحديات

المناخ المهني ليس مسؤولاً.. غياب التحفيز والتدريب أبرز التحديات
19 ديسمبر 2013 01:01
أكد الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة للإعلام، أهمية الموضوع الرئيس على جدول أعمال منتدى الإعلام الإماراتي الأول، وهو موضوع التوطين. وأشار إلى أن نسبة الكادر المواطن في المؤسسات الإعلامية الإماراتية لا تزال من دون المستوى المأمول، منوهاً إلى ضرورة تكثيف المؤسسات الوطنية جهودها في اتجاه زيادة نسب التوطين لديها، وإيجاد المحفزات اللازمة لتشجيع الشباب الإماراتي على الانخراط في العمل الإعلامي. ورأى أن الاهتمام بمسألة التوطين لا ينبغي أن يكون على حساب الكفاءة والموهبة، حيث إن المؤسسة الإعلامية تحتاج إلى كادر يملك المقومات اللازمة لدعم مسيرة المؤسسة والعمل كعنصر فاعل في هيكلها الكلي. وأشار إلى نسب التوطين في مؤسسة الشارقة للإعلام ربما تعد الأعلى بين المؤسسات الإعلامية الوطنية، حيث تصل إلى أكثر من 50 في المائة من الوظائف الإعلامية، بينما تتجاوز نسبة الكادر الوطني في مركز الشارقة للإعلام نسبة 70 في المائة، مؤكدا حرص الجهتين على تقديم البرامج التدريبية تدريبية تساهم في الارتقاء بكفاءة كوادرهما، فيما تعمل المؤسسة على دعم خريجي جامعة الشارقة وخريجي الإعلام في باقي جامعات الدولة عبر توفير فرص التدريب. وأشار رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة للإعلام إلى إسهامات الكوادر غير المواطنة في منظومة الإعلام الإماراتي، مضيفاً: لدينا كفاءات وافدة تتعاون معنا في تدريب وتأهيل الشباب الإماراتي وتنقل إليه خبراتها التي اكتسبتها على مدار سنوات. وأضاف أن قطاع الإعلام له طبيعة خاصة حيث يعتمد في نحو 80 أو 90 في المائة من عمله على عنصر الموهبة وفي مختلف التخصصات. وأكد أن إعداد الكادر الإعلامي المواطن هو في واقع الأمر عملية تتطلب منظومة متكاملة تبدأ من الأسرة والمجتمع من حيث مدى تقبّل المجتمع لانخراط أبنائه وبناته في العمل الإعلامي، ومن ثم المدرسة في بناء شخصية الطفل، ومن ثم دور الجامعات في إعداد البرامج التدريبية العملية إلى جانب المناهج النظرية، وأخيرا دور مؤسسات الإعلام في احتضان الكفاءات وتقديم فرص التدريب والتأهيل اللازمة لصقل المواهب وإبرازها، حيث إن الموهبة تزيد في أهميتها عن الشهادات العلمية التي لا تعد مطلبا رئيسيا لإعداد إعلامي ناجح. تساؤلات من ناحيته، أثار محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد عدة تساؤلات حول مفهوم التوطين، وما إذا كانت الأرقام المعلنة تعكس واقعه الفعلي في قطاع الإعلام، مؤكداً عدم وجود إحصاءات دقيقة تجيب على تلك التساؤلات. وأوضح أن نسبة التوطين في صحيفة الاتحاد تصل إلى 30 في المئة، لافتاً إلى أن الإعلام ليس وظيفة، بل مهنة تعتمد على الإبداع، وتحتاج إلى مناخ صحي للعمل، وهامش من الحرية، ورؤية يقوم الإعلامي من خلالها بتأدية عمله. وأقر الحمادي بوجود تقصير من جانب بعض المؤسسات في موضوع التوطين، لكنه أشار إلى أن هذا الوضع غير محصور في الإمارات فحسب. وشدد رئيس تحرير صحيفة الاتحاد على ضرورة وجود تصور متكامل لمتطلبات الارتقاء بنسب التوطين في المؤسسات الإعلامية، في ضوء الحاجة إلى كادر إعلامي مواطن هو الأقدر على معرفة القضايا التي تشغل المجتمع، ومن ثم توصيل الرسالة حولها. وأشار إلى ضرورة تحديث التشريعات المتعلقة بالإعلام حيث إن قانون العمل الإعلامي الحالي يعمل به منذ العام 1980 على الرغم من التطور السريع في قطاع الإعلام. وقال إننا بحاجة إلى أن نتحدث عن الإعلام الإماراتي المقبل، لا الحالي، متسائلاً عن شكل الإعلام الذي نريده مستقبلاً في ظل المنافسة القوية. وأعرب الحمادي عن قناعته بأن الحافز المادي فقط لا يغني عن الحافز المعنوي لتشجيع الشباب الإماراتي على الولوج إلى الحقل الإعلامي واختياره كمهنة تلازمه طوال حياته. وقال إننا بحاجة إلى مزيد من الشفافية لتجاوز هذه المرحلة لننظر في حال الإعلام الذي نريد بعد 10 أو 20 عاماً، منوهاً إلى ضرورة الاهتمام بالاستفادة من الخبرات الإعلامية في الدولة لتدريب وإعداد الإعلاميين الشباب من أبناء وبنات دولة الإمارات. وأكد أن جزءاً من نضج الإعلام الاماراتي يتمثل في وجود التنافس بين الإعلامي الإماراتي والآخرين، إلا أنه يفترض وجود حافز للأول كي يحافظ على مكانته، كما أن هذه المهنة تحتاج إلى رؤية أكثر شمولية. وقال الحمادي: “لاشك في أن المنافسة من أهم العناصر التي يجب أخذها في الاعتبار، ولابد أن يكون لدى الإعلامي الإماراتي الحافز الذي يشجعه على المنافسة، ويحثه على الحفاظ على موقعه ووزنه في السوق. العائد المادي والتدريب من جهته، أكد سامي القمزي نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في مؤسسة دبي للإعلام، افتقار مؤسسات الإعلام إلى أسس العمل المؤسسي؛ ما أسفر عن وجود خلل في عمليات التدريب، مؤكداً أهمية الحافظ المادي كوسيلة تشجيع لكادر المواطن على الانخراط في العمل الإعلامي. وقال: إن المنتج الجيد سعره عالٍ، وإذا أرادت مؤسسة أن يكون لديها الكادر المواطن القادر على تقديم رسالتها بأسلوب مثالي فيجب أن تهتم بتوفير العائد المادي المجزي الذي يكفل لها استقطاب المواهب الجيدة. وأضاف القمزي أن هناك حاجة ملحة للاهتمام ببرامج التدريب والتأهيل للخريجين الإماراتيين، في إطار أشمل يضمن تهيئة البيئة المناسبة التي تمنح تلك المواهب القدرة على الظهور والنمو والتميز، ليكون لها مكانها في مصاف الكوادر الإعلامية اللامعة. وشدّد القمزي على أهمية كفاءة الكادر الإعلامي، والاهتمام باختيار النوعية الجيدة، حيث يجب ألا يكون الاهتمام بالكم على حساب الكيف. وقال: إن الكفاءة والموهبة عنصران حاسمان في مسألة التوطين ولا يجب إغفالهما، من أجل تقديم صفوف من الإعلاميين الإماراتيين المتميزين القادرين على إثبات مكانتهم على ساحة العمل الإعلامي والمنافسة في قنواته المختلفة، مشيرا إلى أهمية امتلاك المؤسسة الإعلامية للكادر القادر على توصيل رسالتها بصورة جيدة إلى جمهور المتلقين. وشدد على أن المؤسسات الإعلامية الحكومية قادرة على تقديم برامج تدريب وتأهيل عالية الجودة، إلا أن الافتقار إلى العمل المؤسسي ينجم عنه في كثير من الأحيان ترشيح الأشخاص غير المناسبين لهذا التدريب نتيجة للحرص على الاحتفاظ بالكوادر الجيدة والمنتجة ذات الكفاءة العالية بعيدا عن أروقة التدريب لتقوم بمهامها اليومية للحفاظ على سير العمل ولا يتم ترشيحهم للتدريب بينما يرشح آخرون غير ملائمين لموضوع التدريب أو مستواه. إماراتي بامتياز بدوره، أكد إبراهيم العابد، المدير العام للمجلس الوطني للإعلام، أن هوية الإعلام المحلي إماراتية بامتياز، مضيفاً أن توفير حزم الحوافز المشجعة للكوادر الشابة يحتاج إلى قرارات على مستوى عال. ونوه إلى أن البيئة الإعلامية الإماراتية ليست طاردة للكفاءات كما قد يعتقد البعض، في الوقت الذي تظل فيه هذه البيئة في حاجة إلى مزيد من التطوير والتحسين لزيادة جاذبيتها وقدرتها على استقطاب الكوادر القادرة على دعم رسالة الإعلام الوطني. وأشار العابد إلى طرح مبادرتين هامتين يعكف على تنفيذهما المجلس الوطني للإعلام الأولى عبارة عن تنظيم «يوم مفتوح» لطلبة الإعلام بالتعاون مع هيئة تنمية وجمعية الصحفيين بهدف تعزيز معرفة الطلبة والطالبات بفرص التوظيف المتاحة في المجال الإعلامي بالدولة، والثانية مبادرة لتأهيل خريجي الإعلام بالتعاون مع الجامعات من خلال تخصيص بعثات علمية محددة للشباب لمواصلة دراستهم الإعلامية في الخارج بهدف مواكبة التطور الإعلامي العالمي واكتساب خبرات جديدة تساهم في دعم منظومة الإعلام المحلية. وشدد العابد على أهمية التدريب العملي سواء لدارسي الإعلام أو الخريجين، مضيفاً أن التدريب لا يمكن أن يتم اعتباره مسألة وقتية محدودة ولكنها ممارسة دائمة لابد أن تهتم بها المؤسسات الإعلامية كضمانة للارتقاء بكوادرها وتطوير قدراتهم، مشيراً إلى فكرة الأكاديمية الإعلامية التي طرحها المجلس الوطني للإعلام والتي لا تزال قيد الدراسة. وعدّد العابد مجموعة من المبادرات الطيبة في مجال التدريب ومن أهمها جهود المنطقة الإعلامية في أبوظبي التي طورت برنامجا جيداً للتدريب الإعلامي بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإعلامية العالمية. ونوه إلى ضرورة الاهتمام بمسألة التدريب سواء من جانب المجلس الوطني للإعلام أو من قبل المؤسسات الإعلامية مع الاهتمام بديمومة التدريب كعنصر أساسي في نظام العمل في تلك المؤسسات. وتطرق مدير عام المجلس الوطني للإعلام إلى أهمية الإعلام الجديد وما يفتحه من آفاق أمام الإعلاميين الإماراتيين الشباب، مضيفاً أن المعايير تغيرت في ظل التطور الكبير الذي طرأ في هذا المجال ما يفتح أمام الإعلاميين الشباب آفاقا غير مسبوقة للتميز والظهور، مطالباً بضرورة تشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال، مع أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية. الحوافز المادية وقال رائد برقاوي نائب رئيس التحرير التنفيذي في صحيفة الخليج: إن المؤسسات الحكومية لديها إمكانات مادية تمكنها من المنافسة وتدعم قدرتها على تقديم حوافز مادية للشباب. وتعرض برقاوي لمشكلة تسرب الكوادر الإعلامية الإماراتية الشابة بعد فترة من انضمامها إلى المؤسسات الإعلامية، وحصولها على التدريب العملي لمدة تتراوح بين عام أو عامين حيث تختار الانضمام إلى المؤسسات الحكومية القادرة على تقديم حوافز مادية ورواتب أعلى. وأشار إلى أن المؤسسات الحكومية أصبحت لديها جيوش من الكوادر المتخصصة في المجال الإعلامي، والحوافز المالية التي تقدمها أضعافا مضاعفة مقارنة بالمؤسسات الإعلامية. وقال رائد برقاوي إن صناعة الإعلام تقوم على محاور ثلاثة، المُنتَج والآلة (الوسيلة الإعلامية) والزبون (المتلقي)، في حين يبقى المحور الثالث هو صاحب الحكم على المنتج الذي يكون دائما في عهده الإعلامي، بينما تظل مسؤولية صقل مواهب الشباب مطلباً مهماً يتوجب تعاون كافة المؤسسات الإعلامية، على الرغم من أن الخريج الجديد يتعجل في سعيه المهني ويحاول حرق المراحل ويتطلع إلى أن يكون نجما في غضون شهور قليلة على الرغم من ضرورة المثابرة في تحصيل التدريب العملي ليكون مكملا للمعرفة النظرية. وأكد أن الكادر الإعلامي الإماراتي لا تنحصر إمكانية إسهامه في رفعة اسم بلاده على الإعلام المحلي، في حين يمكنه من خلال الانخراط في مؤسسات إعلامية عربية أو أجنبية القيام بهذه المهمة. بدايات من جانبها، تعرضت الكاتبة الصحافية عائشة سلطان إلى إشكالية تتمثل في عدم وجود “نجم إعلامي إماراتي”، عازية ذلك، إلى افتقار المؤسسات الإعلامية إلى برامج جماهيرية حوارية أو متخصصة من شأنها إبراز نجوم إعلاميين جدد، يكون لها صداها في المجتمع. وقالت: وعلى الرغم من وجود بدايات لبعض المبادرات الجادة في هذا الاتجاه إلا أنها لم تنضج بعد. وأعربت سلطان عن اعتقادها بأن مؤسسات الإعلام الإماراتية تعاني من ظاهرة سلبية تتجسد في “الشللية” أو محاباة البعض على حساب آخرين من دون الاعتماد على معايير مهنية واضحة تبرر هذا التفضيل الذي ينجم عنه انسحاب فرص التدريب على أشخاص دون غيرهم، منوهة إلى ما لذلك من أثر في إهمال الكوادر ذات الكفاءة المستحقة للتدريب، حيث يكون هذا الإهمال في العادة سببا في انسحاب تلك الكوادر وقرارها مغادرة المشهد الإعلامي. وأضافت: إن الشباب دارس الإعلام يخرج من الجامعة من دون أن تكون لديه أية خبرة عملية نتيجة لعدم تلقيه التدريب العملي اللازم، في حين أن توفير المؤسسات الإعلامية لفرص التدريب بصورة عشوائية يحرم الإعلام الإماراتي من كوادر ربما تكون واعدة. وأكدت سلطان أهمية الكادر الإماراتي في المنظومة الإعلامية، معربة عن كامل احترامها وتقديرها للتنوع الكبير في المجتمع الإماراتي الذي يعيش في كنفه أكثر من 200 جنسية مختلفة، لكنها شددت في الوقت ذاته على احتياج المجتمع الإماراتي للإعلامي المواطن الأكثر قدرة على لمس الواقع وتقديم ما يهمه من موضوعات وقضايا. 40 طلب توظيف في «أبوظبي للإعلام» دبي (الاتحاد) - شهد جناح أبوظبي للإعلام إقبالاً لافتاً من الشباب المواطنين خلال منتدى الإعلام الإماراتي في دورته الأولى، فيما تقدم 40 منهم بطلبات توظيف، استحوذ “التصوير” على النسبة الأكبر منها، بحسب محمد المنصوري اختصاصي التوظيف بالمؤسسة. وأوضح المنصوري أن وظيفة “صحفي” في جريدة الاتحاد حلت في المرتبة الثانية، بينما جاءت “وظيفة العمل بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة في قنوات أبوظبي”، بالمرتبة الثالثة. وأشار إلى أن المؤسسة وزعت كتيباً على الحضور في محاولة منها للمساهمة في توعية الشباب المواطن ومنحهم نبذة عنها، وكيفية الالتحاق بالعمل بها، وجهودها في تطوير المواهب، إضافة إلى نبذة حول علاماتها التجارية، وطرق التواصل معها. وأوضح المنصوري أن الكتيب اشتمل أيضاً على الوظائف الشاغرة بقطاعات المؤسسة، ومنها التلفزيون، حيث طرحت وظائف في هذا التخصص، منها مهندس صوت، ومهندس فيديو، ومهندس صيانة، ومهندس نظام البث، ومنتج، ومعد، ومنتج «بروموشن»، ومصمم صوت، إضافة إلى محلل محتوى، وأمين مكتبة، ومذيع. وأضاف: طرح الكتيب أيضاً العمل في الموارد البشرية، وتحديداً بوظيفة أخصائي شؤون موظفين، فيما طرح قسم التدقيق الداخلي، وظيفة مدقق، إضافة إلى قسم التسويق والاتصال، بينما عرضت بعض وظائف في الإدارة، ومنها: مدير تسويق، ومسؤول تسويق، وضابط علاقات إعلامية أول، ومنسق علاقات إعلامية. وأشار المنصوري إلى أن مكتب الاستراتيجية طرح وظيفة محلل أعمال، فيما طرح مكتب الخدمة العامة وظيفة محلل خدمة عامة، إضافة إلى قطاع الإذاعة الذي طرح وظيفة مذيع لغة إنجليزية ومؤلف، أما قطاع تكنولوجيا المعلومات فطرح وظائف لمهندس نظام، ومهندس شبكات، واختصاصي تخطيط استراتيجية تكنولوجيا المعلومات. وقال أخصائي التوظيف بالمؤسسة: إن قطاع الشؤون القانونية طرح وظيفة مستشار قانوني، بينما طرح قطاع النشر وظائف صحفي ومحرر ومترجم ومخرج ومراسل ومصمم جرافيك ومصور صحفي، بينما طرح قطاع الشؤون التجارية أو العمليات التجارية وظيفة محلل أبحاث، إضافة إلى قطاع الإعلام الرقمي الذي طرح وظائف لمحرر موقع إلكتروني ومطور موقع إلكتروني ومنتج وسائل متعددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©