الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الموهبة» كلمة السر والكفاءة الأساس ولا توطين من دون حافز

«الموهبة» كلمة السر والكفاءة الأساس ولا توطين من دون حافز
19 ديسمبر 2013 01:06
(دبي) - اعتبر كبار مسؤولي المؤسسات الإعلامية الوطنية أن الموهبة كلمة السر في توطين القطاع الإعلامي بالدولة، مشددين على ضرورة ألا يكون الاهتمام بقضية التوطين على حساب الكفاءة. وحاولوا خلال الجلسة التي حملت عنوان: “عام التوطين.. الإعلام بين الواقع والطموح”، رسم ما يمكن أن يطلق عليه خارطة طريق لجذب الشباب المواطن إلى القطاع، مشيرين إلى تداعيات غياب التحفيز على تراجع نسب التوطين في المؤسسات الإعلامية. في الوقت ذاته، لفت آخرون إلى إسهامات الكوادر غير المواطنة في منظومة الإعلام الإماراتي، والتي تتعاون في تدريب وتأهيل الشباب الإماراتي وتنقل إليه خبراتها التي اكتسبتها على مدار سنوات. وبينما رأى البعض أن إعداد الكادر الإعلامي المواطن عملية تتطلب منظومة متكاملة تبدأ من الأسرة والمجتمع، فالمدرسة، والجامعة، ومن ثم المؤسسات الإعلامية في احتضان الكفاءات، أكد آخرون الحاجة للاهتمام ببرامج تدريب وتأهيل الخريجين. ووجّه البعض سهامه إلى المؤسسات الإعلامية بالدولة، واصفاً إياها بأنها تفتقر إلى أسس العمل المؤسسي؛ الأمر الذي أدى إلى خلل في عمليات التدريب. بالمقابل، أكد آخرون أن البيئة الإعلامية الإماراتية ليست طاردة للكفاءات كما قد يعتقد البعض، في الوقت الذي تظل فيه هذه البيئة بحاجة إلى مزيد من التطوير والتحسين لزيادة جاذبيتها وقدرتها على استقطاب الكوادر القادرة على دعم رسالة الإعلام الوطني. وعرض مشاركون إشكالية عدم وجود “نجم إعلامي إماراتي”، عزياً ذلك إلى افتقار المؤسسات الإعلامية إلى برامج جماهيرية حوارية أو متخصصة من شأنها إبراز نجوم إعلاميين جدد ويكون لها صداها في المجتمع، على الرغم من وجود بدايات لبعض المبادرات الجادة في هذا الاتجاه إلا أنها لم تنضج بعد. وانتقدوا ما سموه “الشللية” أو محاباة البعض على حساب آخرين من دون الاعتماد على معايير مهنية واضحة تبرر هذا التفضيل، وما ينجم عن ذلك من انسحاب فرص التدريب على أشخاص بعينهم. وأفرد منتدى الإعلام الإماراتي جانباً من دورته الأولى التي افتتحت أعمالها أمس لمناقشة قضية توطين القطاع، في محاولة للوقوف على الأبعاد والتحديات ومن ثم وضوع الحلول، في ظل اهتمام حكومي لافت بزيادة نسب التوطين، وإتاحة فرص أوسع لانخراط الشباب في القطاع. وتناول النقاش حول مجموعة من المحاور الأساسية تضمنت مقدار توافق الأهداف الطموحة للتوطين مع مقتضيات الواقع على الأرض، ومدى تشجيع بيئة العمل الإعلامي للشباب على الانخراط في هذا المجال، وتأثير غياب التحفيز في تراجع نسب التوطين في مؤسسات الإعلام، ودور مؤسسات الإعلام الوطنية في إيجاد المحفزات اللازمة لتعزيز صورتها كبيئة عمل جاذبة للشباب وإيجاد برامج تدريب للكوادر الإعلامية الإماراتية ومعاونتها على الارتقاء بكفاءتها المهنية علاوة على مسألة توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل في الحقل الإعلامي. تحدث في الجلسة، الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة للإعلام، وإبراهيم العابد المدير العام للمجلس الوطني للإعلام، وسامي القمزي نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في مؤسسة دبي للإعلام. كما تحدث محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، ورائد برقاوي نائب رئيس التحرير التنفيذي بصحيفة الخليج، وعائشة سلطان الكاتبة بصحيفة الاتحاد، وأدار الحوار عبد الله رشيد مدير مكتب جلف نيوز في أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©