شيماء الهرمودي:
تحتضن جزيرة السمالية اليوم السبت 9 يونيو حتى 26 يوليو ما يزيد على 2000 طالب وطالبة من كافة الفئات العمرية من المنتسبين إلى المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات للمشاركة في برامج وفعاليات الدورة 14 من ''ملتقى السمالية الصيفي ''2007 والذي يقام بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات ''حفظه الله''·
وفي خطوة ريادية للنادي يشارك في دورة هذا العام 45 طالبا من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي وعدد كبير من المنتسبين إلى عدة مؤسسات وطنية وجمعيات على مستوى الدولة، حيث ينطلق المشاركون في تجربة جديدة وفضاءات أرحب في ميادين ومرافق وصالات جزيرة السمالية، لتجسيد حلم الآباء والأجداد وممارسة وتعلم التراث على أرض الجزيرة التي هيأت نفسها ومنذ أشهر لاستقبال حماة التراث من أبناء الوطن·
وبهذه المناسبة رحب سعادة محمد سيف النيادي رئيس مجلس الإدارة مدير عام نادي تراث الإمارات، بجميع المشاركين مؤكداً أن ملتقى هذه السنة يسعى إلى تعميم تجربته المثالية خارج الحدود وإفادة أكبر عدد ممكن من قطاعات الشباب بما ينسجم مع توجيهات سمو رئيس النادي في رعاية الشباب وتعليمهم تراث الآباء والأجداد، وقال إن توجيهات واهتمام سمو رئيس النادي بأعمال وبرامج الملتقى أسهم وبشكل كبير في إدخال تنويعات من الأنشطة والبرامج الجديدة، الأمر الذي كان له عظيم الأثر في زيادة عدد المشاركين هذا العام·
وأوضح النيادي أن إدارة النادي ستعزز هذا العام العمل المؤسسي والتعاوني مع كافة القطاعات الشبابية لتأسيس تجربة نموذجية تصبح بمثابة مشروع وطني لتطوير ثقافة التراث وتعزيز العمل الشبابي بما يصب في مصلحة الوطن، معرباً عن سعادته بنوعية البرامج المخصصة للمشاركين كونها تجمع بين الفائدة والمتعة والثقافة والفنون الإنسانية والمعرفة والترفيه وفق متطلبات العصر وجذب الشباب للمناشط التراثية·
وقال سعادة عتيق قنون الفلاسي رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى السمالية مساعد المدير العام للأنشطة إن كافة الاستعدادات وإجراءات السلامة العامة في الجزيرة قد استكملت، وذلك من خلال عيادة متخصصة ومركز إطفاء ومركز للشرطة، كما تم توفير كافة احتياجات الأمن والسلامة في البحر إلى جانب تجهيز مخيمات المبيت لطلاب وضيوف الملتقى، كما تم الانتهاء من تجهيز صالات وقاعات مكيفة للمشاركين، وتزويد كافة المرافق والميادين بالمياه والوجبات الخفيفة وتأمين كافة احتياجات المشاركين من تنقلات داخل الجزيرة وخارجها، بإضافة إلى تقديم كافة التسهيلات والتطمينات لأولياء أمور الطلبة نحو أبنائهم الذين سيستفيدون من 14 نشاطاً رئيسياً والتي منها: الرماية التقليدية والفروسية والألعاب الشعبية والهجن والشراع التراثي والتجديف والسباحة الحرة والفلك والبيئة والعادات والتقاليد وسفينة الغوص التراثية والشراع الرملي وأنشطة مدرسة الإمارات للشراع والملعب الصابوني، بالإضافة إلى جملة من المهرجانات والرحلات العلمية إلى متنزه مبزرة وجزيرة صير بني ياس وحديقة شبه الجزيرة العربية والمتحف العلمي وغيرها من الأماكن التاريخية والتراثية، كما قامت إدارة النادي بتنظيم عدد من السباقات البحرية والزيارات الميدانية إلى المؤسسات الوطنية والمتاحف والقرية التراثية التي أعدت للمشاركين برنامجاً حافلاً من الدورات في صناعة أدوات الإبل والأدوات البحرية، وغيرها من الدورات في فنون القنص والعادات والتقاليد والحرف التقليدية، كما قام المركز النسائي بتنظيم مجموعة من الدورات والمناشط والبرامج لخدمة الفتيات وتعليمهن العديد من الحرف اليدوية والتراثية·
وتمنى رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى لجميع المشاركين طيب المقام والمشاركة على أن يتم استثمار كافة المرافق بشكل جيد، لتقديم صورة مشرقة عن التراث الوطني الذي يتشكل ويتألق في مثل هذه التظاهرة التراثية الكبيرة·
عدد اليوم
