مسقط - مصطفى المعمري - ووكالات الأنباء:
ارتفع عدد ضحايا إعصار ''جونو'' في سلطنة عمان إلى 49 قتيلاً وأكثر من 27 مفقوداً، ووصل عدد النازحين إلى 20 ألفا، فيما تواصلت جهود الإغاثة والبحث عن المفقودين بمشاركة سلاح الطيران العماني وفرق الانقاذ، فيما مازالت مسقط في حالة شلل شبه تام بسبب الدمار الذي خلفه الإعصار· وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن سرعة الرياح في إعصار ''جونو'' التي تراجعت إلى الفئة الأولى أصبحت معتدلة وأن ارتفاع أمواج البحر انخفض إلى مترين· وأشار مركز الأرصاد الجوية العماني إلى أن ''جونو'' ربما كان أقوى عاصفة تصل إلى الساحل العماني منذ عام 1977
49 قتيلاً و27 مفقوداً
وأعلن مصدر مسؤول بإدارة العلاقات العامة بشرطة عمان أن حصيلة الوفيات الناتجة جراء ''جونو'' ارتفعت إلى 49 شخصاً فيما بلغ عدد المفقودين 27 شخصاً· وعلمت ''الاتحاد'' أن عدد الضحايا يتجه إلى الارتفاع في ظل استمرار عمليات البحث عن المفقودين والضحايا·
وأكد المصدر في تصريح لوكالة الانباء العمانية أن جهود الإغاثة والبحث عن المفقودين ما زالت مستمرة وأن الطائرات العمودية التابعة لشرطة عمان السلطانية وسلاح الجو السلطاني العماني تعمل مع فرق الانقاذ الاخرى من أجل إنجاز هذه المهمة·وناشد المصدر كافة العمانيين الابتعاد عن مجاري الاودية أو الاقتراب من البرك المائية التي تكونت إثر هطول الامطار الغزيرة على مختلف مناطق السلطنة·
مسقط ''شبه منكوبة''
وتحولت شوارع العاصمة العمانية مسقط إلى أنهار،وسقطت الأشجار وقطعت خطوط الكهرباء، وتركت السيارات التي تكومت فوق بعضها البعض وسط الأنقاض والوحل·
وذكر مراسل''الاتحاد'' أن ''جونو'' خلف دماراً شاملاً في البنية الأساسية من طرق وكهرباء ومياه واتصالات في محافظة مسقط والمناطق التابعة لها بجانب المنطقة الشرقية خاصة صور· وأصبحت مدن محافظة مسقط والمنطقة الشرقية شبه منكوبة نتيجة ما تسبب فيه الأعصار من دمار بعد أن غمرت المياه ما يزيد على 60% من الأراضي، خاصة في محافظة مسقط·
وذكر عماني لوكالة ''رويترز'' للأنباء أنه اضطر إلى اصطحاب أطفاله إلى سقف منزله المكون من ثلاثة طوابق في مسقط للهرب من منسوب المياه المتصاعد·
وصرح رئيس بلدية مسقط عبد الله بن عباس بأن البلدية وكافة الجهات الحكومية العمانية تسعى جاهدة إلى العودة بالحياة الطبيعية إلى محافظة مسقط، واصفا الوضع بأنه صعب·
وقال رئيس بلدية مسقط إن البلدية بدأت مبكراً محاولاتها لإعادة الوضع كما كان عليه قبل الإعصار، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الوضع الحرج· وناشد العمانيين التوجه إلى العمل التطوعي للمساعدة في الخروج من هذا الوضع·
وفي منطقة القرم، برز أن حجم الدمار أكبر مما كان متوقعاً، حيث غرقت العديد من المركز التجارية والمحلات والمنازل مما ينذر بخسائر مالية كبيرة·
تكاتف عماني فريد
وفي مشهد فريد، توجه آلاف المتطوعين العمانيين ومئات من سيارات نقل الإغاثة من مختلف المناطق العمانية منذ صباح أمس لمساعدة النازحين في المدارس والفنادق والمستشفيات في محافظة مسقط والمناطق الساحلية في ولايات المنطقة الشرقية الأكثر تضرراً من إعصار ''جونو''·
وتسابق العمانيون في تقديم يد العون للمؤسسات الخيرية المختلفة، وأمدوها بكافة أنواع السلع والمواد الضرورية · فيما تمت تغطية العجز من المواد الغذائية التي تم نقلها مباشرة عبر الطائرات للمناطق المتضررة·
ووصلت قافلات الإغاثة والمساعدة لعدد من المناطق خاصة ولاية قريات التي عاشت يومين من المعاناة دون أي اتصالات، وتقطعت سبل الوصول إليها بعد أن دمرت كافة الطرق نتيجة الانهيارات الجبلية· فيما لم يتم الوصول إلى بعض قرى ولاية ''قريات'' عبر الطرق وتم نقل المساعدات عبر الطائرات العمودية والسفن·
وذكر مصدر عماني مسؤول أن اللجنة الوطنية للدفاع المدتي بذلت طوال الأمس جهوداً كبيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأعادت الحياة إلى بعض من مناطق مسقط، وأن الحركة بدأت تعود من جديد لقرى قريات وصور·
عدد اليوم
