الحياة تعود إلى طبيعتها في الساحل الشرقي

الفجيرة - سامي عبدالرؤوف وبسام عبدالسميع: عادت الحياة الى طبيعتها في جميع مناطق الساحل الشرقي ابتداء من كلباء وانتهاء بدبا، حيث هدأت الأمواج وأخذت في الانحسار لتصبح في الوضع ''شبه'' الطبيعي التي كانت عليه منذ 5 أيام سابقة· وقد خرج الناس الى كورنيش الفجيرة للاطمئنان على عودة الأوضاع الى سابق عهدها· وقد فتحت المحال والأسواق أبوابها رغم أن يوم أمس إجازة لمعظم الناس في الدولة·· واللافت أن من خرجوا للكورنيش أو فتحوا محالهم هم من جميع الجنسيات سواء مواطنين أو مقيمين· وقد رصدت ''الاتحاد'' آراء الناس في الفجيرة، حيث أكد الجميع أن الأمورعادت لسابق عهدها بل أصبح الطقس أكثر اعتدالاً، مشيرين الى أن الناس أصبحوا يشعرون بالأمان بعد انحسار الأمواج والجهود التي بذلتها الجهات المختصة في الحفاظ على الممتلكات والأرواح· وقال المهندس أكرم حاتم: إن الأوضاع جيدة والاهتمام كان على أعلى مستوى ولم يفرق بين المواطن والمقيم، بدليل أن عمليات الإجلاء شملت الجميع، وأعتقد أن حصر الأضرار لن يستثنى منه أحد، وهذا يجعل الناس في حالة من الراحة والاستعداد لمواصلة حياتهم بشكل عادي· أما أبو العلاء فتحي - موظف - فيؤكد أن الحياة أصبحت هادئة والأمواج أدبرت وعادت الى ما كانت عليه، وان الخطر زال والقلق لم يعد موجوداً، منوهاً الى أن فرق الأمن والإنقاذ كانت على أعلى مستوى من الأداء وهو ما ساعد على تخفيف حدة الأزمة· وقال: منذ 3 أيام وأنا أذهب للبحر لأرى الوضع، فخلال تلك الفترة حرمنا من الاستمتاع بالبحر، ولكن اليوم جئت بعد صلاة الجمعة مباشرة، وشعرت بالراحة النفسية الكبيرة، داعياً الناس الى أن يتعظوا بما حدث ويعودوا الى الله· ويرى المواطن علي بن شمل أن الحياة عادت لطبيعتها والدليل على ذلك مستوى البحر الذي عاد الى منسوبه الطبيعي، ولذلك الآن سنعود الى ممارسة الحياة بشكلها العادي، مؤكداً أن اليوم السبت سيكون الأمر أكثر انسيابية وتلقائية، مشدداً على أنه لا يوجد من أثر الإعصار إلا الأحاديث الجانبية عنه·