الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحادثات النووية الإيرانية مع الغرب تستأنف اليوم

19 ديسمبر 2013 00:07
أحمد سعيد (وكالات، طهران) -قالت إيران إنها ستستأنف المحادثات الفنية مع القوى العالمية الست في جنيف اليوم الخميس بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق النووي بعد أسبوع من قطع طهران للمحادثات احتجاجا على عقوبات أميركية. وبموجب الاتفاق المؤقت الموقع في 24 نوفمبر ستحد إيران من برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات التي تضر باقتصادها. وسوف تستأنف المحادثات الفنية، التي يتوقع أن يشارك بها خبراء نوويون وخبراء في العقوبات وتهدف لترجمة الاتفاق السياسي إلى خطة عمل تفصيلية بشأن كيفية تنفيذه. وقال دبلوماسيون إن المهمة معقدة للغاية لكن تقدما تحقق في الاجتماع الماضي في الفترة من 9 إلى 12 من ديسمبر في فيينا برغم استمرار وجود خلافات. وقالوا إن هناك إرادة سياسية حقيقية لدى الجانبين لتنفيذ الاتفاق. وقال دبلوماسي غربي “من مصلحة الإيرانيين الذهاب سريعا لأنه لن يتم تخفيف العقوبات قبل تنفيذ الاتفاق”. وقد حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن طهران تستطيع العودة الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلال أقل من 24 ساعة في حال نقض اتفاق جنيف مع الغرب. ونقل تليفزيون العالم الإيراني عن ظريف قوله في تصريح متلفز الليلة قبل الماضية إن طهران بإمكانها العودة الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلال أقل من 24 ساعة بحال نقض الاتفاق، معتبراً ان الإجراءات الأميركية الأخيرة لا تساعد في بناء الثقة. وأضاف ظريف أن التهديد والضغط لن يؤديا إلى نتيجة مع إيران.. وقال إن المفاوضات ستتواصل وسيتم اتخاذ اجراءات متوازنة من الجانبين، مشدداً على أن الاتفاق النهائي يجب أن يتضمن إلغاء الحظر وحق التخصيب. واعتبر ظريف أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستكون أصعب من سابقاتها، وقال إن إيران بعد الاتفاق النهائي ستصبح مثل الدول الأخرى تمتلك تقنية نووية سلمية معترفا بها دولياً وفقاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وفي ذات السياق، وفي لقاء مع “ممثلي قائد الثورة في الجامعات الايرانية”، أكد ظريف على قدرات بلاده الذاتية وانها ليست بصدد التقارب مع أميركا، واعتبر أن ما حصل خلال الـ (100) يوم من رئاسة الرئيس حسن روحاني هو أشبه بـ (الزلزال) الذي ضرب المشاريع السياسية المعادية التي كانت تروج (الخوف من إيران) بدعم إسرائيلي وأن طهران أكدت مساعيها السياسية لتسوية الملف النووي بطرق سلمية. وأشار ظريف إلى أنه يتحمل شخصيا الجهد الدبلوماسي الراهن وأن قائد الثورة يشرف بشكل عام على السياسات الخارجية للبلاد. ورد وزير الخارجية على تصريحات قائد الحرس اللواء محمد جعفري القائلة بأن إيران لم تكسب في مباحثات جنيف أكثر مما قدمته للغرب وقال: إن إيران نجحت في “تهشيم” مخطط العقوبات الدولية وأن القراءة الصحيحة لأي جهد دبلوماسي لا تُقرأ فقط من خلال حسابات الربح والخسارة. وأضاف “إن أميركا والدول الكبرى لا تخشي صواريخنا فقط بل شعبنا المضحي”. وتطرق ظريف إلى قدرات بلاده الذاتية وقال “إن إيران إضافة إلى قدرتها العسكرية فإنها تتكئ على رصيد كبير من المقاومة والشهداء وإنها لن تحييد عن أهداف الثورة”. من جانبه، أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني أن ايران ستواصل نهج المباحثات النووية مع دول 5+1 بدعم قائد الثورة علي خامنئي وقال خلال زيارته محافظة كرمان “إن ايران ستوصل جهودها الدبلوماسية لتسوية ازمة النووي بطرق سلمية وستتمكن من ازالة الحصار بشكل تدريجي”. في مقابل ذلك انتقد ممثل قائد الثورة في صحيفة كيهان حسين شريعتمداري الاتصال الهاتفي بين ظريف ونظيره الأميركي جون كيري وتساءل في مقال بصحيفة (كيهان) “لماذا فضلت الخارجية الإيرانية على إبقاء مضمون الاتصال طي الكتمان، وهل هناك أسرار لا تريد الخارجية الإيرانية إطلاع الشعب عليها؟”. في موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن تسوية الملف النووي الإيراني تُغني عن خطط نشر الدرع الصاروخية في أوروبا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله خلال اجتماع مجلس الاتحاد الروسي أن تسوية مشكلة السلاح النووي الإيراني تغني عن الدرع الصاروخية الأوروبية، مضيفاً سنواصل البحث عن حل شامل للملف النووي الإيراني يضمن حقوق طهران وأمن إسرائيل. وأشار إلى أن عقلية الحرب الباردة التي ما زالت تسيطر على البعض في حلف شمال الأطلسي. يشار إلى أن الحلف الأطلسي كان أعلن أن نشر الدرع الصاروخي في أوروبا، هدفه الدفاع ضد هجمات إيرانية محتملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©