السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يستنكر إصرار إسرائيل على الاستيطان

عباس يستنكر إصرار إسرائيل على الاستيطان
19 ديسمبر 2013 00:05
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) - استنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحاً أنه يعرقل الجهود الدولية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، فيما أكدت الصين وفيتنام دعمهما القضية الفلسطينية. وأكد عباس، في بيان أصدره بعد استقباله وزير الخارجية الصيني وانج يي في رام الله. التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام العادل والدائم من خلال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وفق مهلة مابين 6 و9 أشهر المتفق عليها مع الإدارة الأميركية. وقال إن هدف المفاوضات هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن القيادة الفلسطينية تتعاون مع كل الجهود الدولية التي بذلت وتبذل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، لكن إصرار الحكومة الإسرائيلية على استمرار الاستيطان في الأرض الفلسطينية لا يساعد تلك الجهود على النجاح وتحقيق الاستقرار. وأشاد عباس بدعم الصين للشعب الفلسطيني وقيادته في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة، وفي مجال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، مشيدا بتصويت الصين إلى جانب رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة. وقال وانج يي للصحفيين إن فلسطين المحتلة كانت محطته الأولى في جولته باللمنطقة، كدليل على أهميتها في السياسة الخارجية الصينية. وأضاف أن بلاده تدعم جهود الولايات المتحدة الأميركية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وفق مبدأ «حل الدولتين»، وتدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967. وقبل ذلك، استعرض وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مع يي جهود وزير الخارجية الأميركي كيري لإنجاح مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في ظل التعنت الإسرائيلي وإعلان بناء وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ما يفرض واقعا جديدا على الأرض ويحول من دون وجود دولة فلسطينية مستقلة. وتطرق للانتهاكات المستمرة المتمثلة في الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وهدم المنازل في القدس الشرقية وسرقة الأراضي. وقال وزير الخارجية الصيني «إن فلسطين هي أول بلد أزورها ضمن جولتي في الشرق الأوسط، لإرسال رسالة إلى العالم بدعم القضية الفلسطينية وتأكيد أهمية إنهاء الاحتلال (الإسرائىلي) وحق الشعب (الفلسطيني) في استعادة حقوقه المشروعة». وأكد أهمية الاستفادة من جهود كيري لإنجاح المفاوضات وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في نهاية المطاف. من جانب آخر، أكد رئيس فيتنام تشرونج تان سانح أن بلاده ستبقى على الدوام وفيّة لفلسطين ومؤيدة لحقها في تقرير مصير شعبها وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة. وقال خلال استقباله السفير الفلسطيني في هانوي بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، «إنني أقدر فلسطين ودورها في دعم كفاح الشعب الفيتنامي خلال مرحلة التحرر الوطني ومواجهة العدوان الأجنبي». في غضون ذلك، رفض أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إعلان كيري يوم الاثنين الماضي إحراز تقدم في مفاوضات السلام، ودعوته إلى اتفاق انتقالي في شكل إعلان مبادئ. وقال للإذاعة الفلسطينية «حتى الآن لا يوجد ما يدعم التفاؤل (الذي أظهره كيري) على الإطلاق». وأضاف عبد ربه «نحن لا نبحث عن بيان إضافي أو جديد يلحق بمصير البيانات السابقة التي طالما صدرت بمرجعيات جديدة من دون أن يكون هناك تقدم حقيقي باتجاه الحل الشامل والسلام». وأوضح في حال صدور هذا البيان، فسيعطينا أقصى درجة من الغموض في حقوقنا، وسيعطي إسرائيل أقصى درجات الوضوح في مطامعها التوسعية في الأرض الفلسطينية، وقد يسمى إعلان مبادئ أو يسمى إعلان إطار أو غيره من المسميات». وتابع قائلاً «إن كيري يركز على إصدار بيان كإطار اتفاق للتقدم في المفاوضات يخدم مطامع إسرائيل الاستيطانية من دون أن يوضح الحقوق الفلسطينية. فأي سعي إلى إصدار إعلان مبادئ أو اتفاق هو مجرد ألاعيب لكي لا يكون هناك اتفاق جدي ينص علي الانسحاب التام من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإذا ما ذكر خط عام 1967 في جملة، فسيتم سحقه في الجملة التالية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©