برلين (أ ف ب) - فتح معرض كبير يدور حول تمثال نصفي لنفرتيتي أبوابه للجمهور في برلين أمس الأول. وأقيم المعرض في الذكرى المئوية لاكتشاف التمثال على يد عالم آثار ألماني. ويعتبر هذا الكنز الأثري، الذي يعود إلى 3400 عام، أشهر عمل فني في العالم لوجه امرأة بعد لوحة الجيوكاندا لليوناردو دا فينشي. ويقدم المعرض مقتنيات أثرية تعرض للمرة الأولى، وتعود إلى حقبة العمارنة في التاريخ المصري.
وقال وزير الثقافة برند نيومان خلال افتتاح المعرض، الذي حمل عنوان “في ضوء العمارنة”، إن “هناك أعمالاً تنتمي إلى الوعي (البشري) الجمعي، ونفرتيتي من هذه الفئة”. وعاشت نفرتيتي في القرن الـ14 قبل الميلاد، وهي زوجة الفرعون إخناتون المعروف بفرعون التوحيد. وكانت تتمتع بنفوذ سياسي وديني واسع. والتمثال النصفي الذي يمثلها هش جداً ولا يقدر بثمن، ويجذب أكثر من مليون زائر سنوياً لمتحف برلين.
ووضع تمثال نفرتيتي النصفي داخل صندوق زجاجي وضع في نهاية ممر طويل تحت ضوء خفيف، ما أضاف إليه مزيداً من السحر، لأن عيني المنحوتة المصنوعتين من حجر الكوارتز بمهارة توحيان بالحياة، رغم أن إحداهما فقدت. ويستمر هذا المعرض حتى 13 أبريل، وتعرض فيه مئات المقتنيات من بينها تمثال نصفي مرمم لأخناتون. واكتشف تمثال نفرتيتي و7000 قطعة أثرية أخرى عالم الآثار الألماني لودفينج بورخاردت في 6 ديسمبر 1912 بمنطقة تل العمارنة، العاصمة التي شيدها الفرعون إخناتون، ونقلت منها 5500 قطعة إلى برلين.
ويذكر أن هذا التمثال على رأس قائمة آثار تطالب مصر باستردادها رغم تراجع ضغط القاهرة في هذا الشأن.
وقال مسؤول ألماني “اختصارا لأي أسئلة، دعوني أقول لكم إنه لا شك لدينا في أن الملكية القانونية للتمثال تعود لمؤسسة التراث الثقافي في برلين”. وأضاف أن برلين تتحمل مسؤوليتها بجدية كبيرة في الحفاظ على التمثال النصفي.
عدد اليوم
