الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

29 قتيلاً و46 جريحاً باعتداءات في العراق

29 قتيلاً و46 جريحاً باعتداءات في العراق
19 ديسمبر 2013 15:28
هدى جاسم، وكالات (بغداد) ــ أعلنت السلطات الأمنية العراقية، أمس، مقتل 29 شخصاً وإصابة آخرين 46 آخرين بجروح جراء هجمات مسلحة وتفجيرات جديدة استهدف عدداً منها الزوار الشيعة بمناسبة «أربعينية» ذكرى مقتل الإمام الحسين عليه السلام في العراق، فيما تصاعد الجدل السياسي قبل الانتخابات العامة العراقية المقرر اجراؤها يوم 30 أبريل المقبل وسط توقعات بتأجيلها ومخاوف من اشتداد حدة العنف. وذكرت وزارة الداخلية العراقية أن مسلحين أطلقوا النار على سيارة كانت تقل زواراً سعوديين في سامراء أثناء عودتهم إلى بغداد بعدما زاروا مرقد الامامين العسكريين علي الهادي وابنه الحسن العسكري، ما أسفر عن مقتل مقتل طفلة وإصابة والدتها بجروح. وصرح مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين بأن مسلحين أطلقوا النار على حافلة كانت تقل باكستانيين زاروا المرقد ذاته لدى مرورها بالقرب من منطقة سيد دخيل بين بلدتي بلد والإسحاقي جنوب تكريتز، ما اسفر عن مقتل طفلة واصابة 11 زائرا بجروح. وقالت مديرية شرطة محافظة ديالى إن 5 أشخاص بينهم 3 شرطيين قتلوا وأصيب 10 مدنيين بحروح بعدما فجر انتحاري فجر نفسه بحزام ناسف وسط موكب زوار كانوا متوجهين إلى كربلاء في بلدة الخالص شمال بعقوبة. ومن بين القتلى شرطي أيوب لطيف الخالدي مسؤول عن حماية الموكب يدعى أيوب لطيف الخالدي احتضن الانتحاري قبل ان يفجر نفسه، ما قلل عدد الضحايا، وكرمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمنحه رتبة ملازم ومنح عائلته سيارة حديثة. وأضافت أن شرطياً قتل وأصيب 3 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة قرب دورية للشرطة في بعقوبة. كما قتل مسلحون ضابطاً سابقاً في الجيش العراقي المنحل برتبة عميد ركن في إحدى القرى شرق بعقوبة، وأحد أفراد قوات «الصحوة» العشائرية السنية في أبي صيدا شرق بعقوبة وسائق سيارة أجرة في منطقة الرحمة الثانية غربي بعقوبة. وقتل 3 مدنيين وأصيب 5 آخرون بانفجار عبوة ناسفة جنوبي المدينة. وأسفر انفجار مماثل في موقف حافلات الركاب في مدخل قرية العثمانية بالقرب من بعقوبة عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 7 آخرين بجروح. وقال مصدر في الشرطة العراقية إن مسلحين ألقوا قنبلة يدوية باتجاه زوار على طريق محمد القاسم للمرور السريع قرب بغداد الجديدة شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين بجروح. وقتل مسلحون مدنياً أمام منزله في حي البلديات شرقي بغداد وعثرت قوة أمنية على جثة رجل مقتول رمياً بالرصاص في منطقة جسر ديالى جنوبي بغداد. وذكر مصدر شرطة محافظة الأنبار أن شرطياً قتل وأصيب 3 آخرون وضابط بجروح بعدما فجر انتحاري سيارة مفخخة في نقطة تفتيش على طريق المرور السريع الدولي قرب الحامضية شمال شرق الرمادي. وأعلنت شرطة محافظة نينوى أن مسلحين قتلوا محامياً قرب من منزله في حي النور شرقي الموصل، كما قتل مدني وأصيبت شقيقته بجروح جراء إطلاق مسلحين الرصاص عليهما وسط الموصل، وقتل مدني يدعى محمد عبد الحميد برصاص مسلحين في حي المزارع شرقي المدينة. وقتل مدنيان وجنديان برصاص مسلحين في شرق الموصل. في غضون ذلك، شجب رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف بشدة الهجمات على الزوار الشيعة. وقال، في بيان أصدره في بغداد، «إن مثل هذه الأعمال الإرهابية دنيئة وغير مبررة ومدانة بأشد العبارات، فجميع الشعائر والطقوس الدينية تحظى بالاحترام في جميع الديانات». وأضاف «أتقدم بعميق مواساتي إلى أسر الضحايا المكلومين الذين فقدوا أحباءهم في ظروف خسيسة ومهينة، وأعرب عن اعتقاده القوي بأنه لا يمكن لأي عمل إرهابي أن يقف في طريق تطلعات الشعب العراقي من أجل إحلال السلام». وأعلن قائد فرقة المشاة الثانية في الجيش الغراقي بمحافظة نينوى اللواء الركن علي الفريجي في أن قوة من الفرقة الثانية نفذت عملية دهم وتفتيش في الموصل، اعتقلت خلالها 11 مطلوباً بتهمة «الإرهاب» وعثرت على مخبأ فيه 78 قذيفة هاون مختلفة الأحجام، وضبطت 16 سيارة غير مسجلة. وقال المتحدث باسم «قيادة عمليات» بغداد العميد سعد معن إن قوة من طيران الجيش العراقي دمرت «وكراً إرهابياً» يستخدم كمعمل لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة في المشاهدة شمال بغداد. وقال مصدر في شرطة المحافظة، ان قوة من الفرقة الثالثة في الشرطة العراقية الاتحادية اعتقلت 6 مطلوبين بتهمة «الإرهاب» خلال عملية امنية نفذتها في المدينة ذاتها. وذكر مصدر في الشرطة العراقية من قوة امنية ابطلت مفعول عبوة ناسفة معدة للتفجير في السيدية جنوبي بغداد. على صعيد الأمة الساسية العراقية المستفحلة منذ أواخر العام الماضي، اتهم المالكي «بعض» معارضيه باللجوء إلى التسقيط السياسي. وقال، في كلمته الأسبوعية «إننا نشهد هذه الأيام التسقيط السياسي عبر وسائل الإعلام وكأننا نتجه بخطوات ثابتة وقوية نحو الحرب ونحن على أبواب الانتخابات التي تعد الضمانة الوحيدة لسلامة السياسية ولتدوال السلطة». وأضاف «البعض يجعلها مساحة للحرب، وكأننا ليس مقبلين على الأصابع البنفسجية (المصبوغة بحبر الانتخابات) وإنما على معركة. ليس لنا مجال ولا انتصار إلا بالتوحد مع احتفاظ الجميع بحقوقهم». في المقابل، قال نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك، رئيس «جبهة الحوار الوطني» والقيادي في «القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، خلال تجوله في احدى مناطق بغداد «إن ابناء الشعب العراقي هم من سيغيرون وجه العملية السياسية من خلال مشاركتهم الواسعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسيضعون حداً للمشكلات السياسية والامنية في البلاد إذا اختاروا ممثليهم بشكل سليم وبعيد عن الفئوية والتخندق الطائفي». واتهم ائتلاف «الوطنية» بزعامة علاوي ضمنياً «ائتلاف دولة القانون» برئاسة المالكي باستهداف مناصريه وأعضائه، معتبراً ذلك نذير شؤم على الانتخابات. وقال، في بيان أصدره في بغداد «بعد تراجع حظوظها المريع وتنامي نفوذ منافسيها السياسيين في الشارع العراقي، واستباقاً لانعكاسات ذلك على نتائجها الانتخابية، عادت جهة سياسية نافذة في الحكومة ناصبت ائتلاف الوطنية وقيادته التاريخية العداء إلى استهداف خصومها، وباستخدام أدوات السلطة كما تفعل قبيل كل انتخابات». وأضاف «ممارسات التهميش والإقصاء والتسقيط التي طبعت سلوكيات هذه الجهة جعلتها تسرع هذه الأيام من وتيرة إصدار مذكرات قبض واعتقالات مسيسة ومريبة في توقيتاتها، وهو ما يهدد بنسف العملية السياسية، ويفرغ الانتخابات من أهدافها عندما تقترن بالابتزاز والترهيب وتصفية المنافسين». وذكر أنه تم إصدار مذكرة قبض بحق عضو الائتلاف وعضو مجلس محافظة واسط نصير الجحيشي واعتقال قيادي الائتلاف حسن أحمد الجبوري، على «خلفيات سياسية مكشوفة آخذة في التصاعد والتوسع لتطال شخصيات وقوى وطنية أخرى». وخلص إلى القول «ندين هذه السياسات والإجراءات الخطيرة والخاطئة ونحذر من تداعياتها على مسار الديمقراطية المتعثرة، ونعتبرها نذير شؤم على الانتخابات وندعو إلى الكف عنها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©