الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

للمرة الثانية..قلادة وزيرة "السعادة" تخطف الأنظار

24 مارس 2016 17:28
أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة أن لدى الإمارات فريقاً حكومياً مكوناً من نحو 50 جهة تضم أكثر من 90 ألف موظف، وميزانية اتحادية تفوق 48.5 مليار درهم كلها مسخّرة لتحقيق السعادة لمجتمع الإمارات. وخطفت قلادة ذهبية باسم السعادة ارتدتها معالي الوزيرة، خلال ملتقى «حوار السعادة والإيجابية» الذي نظمته الوزارة أمس في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، الأنظار. وكانت معالي الوزيرة قد ارتدت خلال أداء اليمين الدستورية كوزيرة للسعادة في فبراير الماضي،  قلادة كتبت عليها كلمة happy أي سعيد. وقالت معاليها إن تحقيق السعادة إرث وثقافة في دولة الإمارات منذ تأسيسها، على النهج الذي أسس له المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي وضع سعادة الوطن والمواطن على رأس أولويات الاتحاد. وأضافت الرومي أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تتبنى هذا النهج وتعززه عبر العديد من المبادرات والسياسات. وأشارت إلى أن القيادة تبنت نهج السعادة للعمل على تحقيقها من خلال التنسيق والمتابعة مع كل الجهات الحكومية والخاصة والمجتمعية لموائمة برامج الحكومة وخطتها لتحقيق هذا الهدف، لافتة إلى أن الحكومة تؤسس لتجربة جديدة تتجاوز الأبعاد الفلسفية للسعادة إلى الجانب العلمي، فالسعادة مجال للبحث والدراسة والقياس يستند إلى أدوات علمية. وأوضحت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قال إن: «السعادة في دولتنا ليست أمنية، بل ستكون هناك خطط ومشاريع وبرامج ومؤشرات، وستكون جزءاً من عمل كافة وزاراتنا، وجزءاً من أسلوب حياتنا، مبينة أن دورها كوزيرة دولة للسعادة هو التأكد أن كل الخطط والبرامج تتواءم وتتسق مع هذا المفهوم والتوجه. وأكدت معاليها أن القيادة الرشيدة للدولة تستهدف منظومة سعادة طويلة الأمد تشمل كافة فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوار وسياح لتصبح السعادة الإيجابية أسلوب حياة ومنهاج عمل في الإمارات قائلة:«نحن نبحث عن تحقيق سعادة مستدامة، لا سعادة لحظية أو آنية، لأننا نؤمن أن السعادة على المدى البعيد كفيلة بترسيخ أركان مجتمع صحي متلاحم وسعيد». وبينت أن الوزارة ستركز خلال المرحلة المقبلة على توعية المجتمع وتوفير معلومات إرشادية له حول القضايا التي تحقق السعادة، مشددة على أن دور الإعلام في هذا الجانب محوري. وقالت معالي عهود الرومي إن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية يهدف إلى مواءمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها وتشريعاتها لتحقيق السعادة والإيجابية في المجتمع، وتحفيز الجهات الحكومية والخاصة لإطلاق وتبني المبادرات والمشاريع والسياسات لتحقيق السعادة والإيجابية في المجتمع، وتطوير مؤشرات لقياس مستوى السعادة في الجهات الحكومية و في معرض ردها على سؤال حول ما إذا كانت الوزارة ستتدخل في مسودات مشاريع القوانين المعروضة لضمان مواءمتها للاستراتيجية الوطنية للسعادة الإيجابية، ذكرت معاليها: إن دور وزارة الدولة للسعادة في هذا الجانب يتمثل بتقديم الدعم اللازم لمختلف الجهات الحكومية بحيث تعي تلك الجهات أهمية مفهوم السعادة عند وضعها القوانين والتشريعات، وأن تتوافق تلك القوانين والتشريعات مع التوجه المستقبلي للدولة القائم على تحقيق السعادة لمختلف فئات المجتمع. وكشفت أن تعديلات سيتم إدخالها على برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، لإضافة الابتكار والسعادة إلى فئاته. وأوضحت: إن الحكومة تسعى للوصول إلى مختلف فئات المجتمع، بهدف الوقوف على مختلف القضايا التي من شأنها تحقيق السعادة لهم، وإشراكهم في عملية مسح شاملة واستبيان لذلك الهدف، بالتعاون مع الجامعات ومراكز الدراسات ومختلف الجهات ذات العلاقة في الحكومة الاتحادية والمحلية، بحيث يتم صياغة الخطط اللازمة لإسعادهم، مشيرة إلى أن الاستبيان سيكون شاملًا بحيث سيوجه للمرأة في البيت والعامل والموظف وطالب الجامعة وغيرها من فئات المجتمع. كما سنرصد كافة فئات وشرائح المجتمع للتعرف على مصادر سعادتهم حتى تتمكن الحكومة من وضع برامجها بهذا الصدد، وسيتم إنجازه خلال العام الجاري. وبينت أن من ضمن محاور عمل الوزارة تأهيل وتسمية رئيس تنفيذي للسعادة في كل جهة حكومية، يتم اختياره من بين موظفيها وتدريبه وتأهيله للقيام بمهمة تعزيز بيئة العمل السعيد. خطة القطاع الخاص أكدت معالي الرومي أن الوزارة ستعمل مع القطاع الخاص لإدخال السعادة كبيئة عمل في البداية، من ثم العمل على استهداف المتعاملين، ولدينا خطة عمل واضحة في هذا المجال، ودوري الحالي تحفيز الجهات الخاصة لتبني مفهوم السعادة، كما لدينا أدوات لتشجيع القطاع الخاص على تبني فنون السعادة، لما لتلك الجهات من دور كبير في المجتمع. ولفتت الى أن ما يريح في هذا المضمار أن العديد من كبريات شركات القطاع هي التي بادرت للاتصال بالوزارة للاستفسار عن البرنامج الوطني للسعادة. وحول تقرير السعادة الدولي الذي أظهر تصدر دولة الإمارات العالم العربي في ترتيب السعادة وحصولها على المركز الـ28 قالت معالي عهود الرومي: تم التواصل مع المؤسسة الدولية المختصة بإجراء المسوحات التي يقوم عليها تقرير السعادة الدولي وذلك لتطوير التقرير بشكل أكبر بما يعكس شمولية في النتائج ومؤشرات أكثر تفصيلا يمكن أن تعتمد عليها الحكومات في اتخاذ القرارات ورسم السياسات. وقالت إن الوزارة ستعمل مع الشبكة الإنمائية الدولية التابعة للأمم المتحدة ومؤسسة جالوب ومعهد الأرض في جامعة كولومبيا لتطوير تقرير السعادة العالمي وإطلاق تقارير دولية داعمة أكثر شمولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©