هل يتدرب الوصل والأهلي معاً على ستاد فهد الدولي؟

موقف طريف يواجه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل قبل أن يلتقي مع النصر السعودي في ذهاب نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية يوم 25 مارس الجاري، حيث يتزامن في نفس التوقيت تقريباً إقامة مباراة الأهلي مع الهلال السعودي يوم 24 من نفس الشهر في دوري أبطال آسيا ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة، ويرغب الوصل في أداء تدريبه الرئيسي على ملعب المباراة ستاد الملك فهد الدولي بمدينة الرياض في نفس موعد مباراة الأهلي والهلال، وهو الأمر الصعب بكل تأكيد. وقال ميرزا أحمد الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية الخليجية: “لا يوجد في لائحة البطولات الخليجية بند يلزم الفريق صاحب الملعب بأداء حصة تدريبية لمستضيفه قبل المباراة الرسمية، على اعتبار أن الفرق الخليجية واجهت بعضها البعض كثيراً من خلال بطولات مختلفة على نفس الملاعب، كما أن الأجواء في كل بلدان الخليج واحدة، وبالتالي ليس هناك إلزام للفريق السعودي، بأن يوفر الملعب الرئيسي بشكل رسمي لتدريبات الوصل لمرة واحدة، ولكن مع ذلك فإن هناك اتصالات تجرى حاليا لتوفير هذه الإمكانية بحيث يتدرب الوصل مثلاً تدريباً خفيفاً يوم 23 مارس، وهناك تفهم تام بين الطرفين في هذه النقطة”. قال ميرزا: “أجريت اتصالاً مع مدير الكرة بنادي الوصل حميد يوسف لنتباحث معه هذا الموضوع، وهو في طريقه للحل، خاصة كما قلت لا توجد “غربة” بين لاعبي الخليج، بشأن الملاعب التي تلعب عليها في أي بلد لوجود عدد كبير من المشاركات في ملاعب المنطقة”. وأكد ميرزا أن الشركة الراعية لمباريات دوري أبطال آسيا هي نفسها الراعية لبطولة الأندية الخليجية، وبالتالي لن تكون هناك أي مشاكل من جانب الشركة الراعية”. من جانبه قال حميد يوسف مدير الكرة بنادي الوصل: “نسافر يوم 23 مارس، وهذا الموضوع أناقشه حالياً من خلال اتصالات مستمرة مع نادي النصر الذي يتفهم الموقف”. وكان حميد قد أدلى بتصريح للصحافة السعودية قال فيه: “يجب أن نجد حلاً، وندرس موقفنا صحيحاً، لدينا الحلول الكثيرة، وإلا طالبنا بتغيير الملعب إلى استاد الأمير فيصل بن فهد أو تغيير موعد المباراة، وقال أيضاً: “من الممكن أن نتدرب مع شقيقنا الأهلي قبل 48 ساعة من موعد لقائنا وقبل مباراتهم بـ24 ساعة، بحيث تكون لنا ساعة قبل أو بعد، أو نتدرب قبل ساعات من مباراة الهلال والأهلي في الآسيوية أو يتم تغيير الملعب، فمن المستحيل أن نخوض لقاء دون الوقوف على أرضيته، وخاصة أن ستاد الملك فهد من الملاعب الدولية الكبيرة التي تغير أرضيته صيفاً وشتاءً”. وعن مواجهة النصر قال مدير الوصل: “غالبية الوصلاويين يميلون للنصر منذ زمن الأسطورة ماجد عبدالله وإبان رئاسة الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود ولأننا “أصفرين”، نعرفه جيداً، نتابع مبارياته دائماً، سواء أكانت كبيرة أو أمام فرق عادية، هو كتاب مفتوح لنا، وأنا رشحت النصر بعد الوصل للحصول على اللقب، وقلت ذلك لسالم العثمان إداري النصر في حفل مراسم قرعة نصف النهائي، الكأس لأحد “الأصفرين”. من جانب آخر أضاع لاعبو الوصل الفوز على الإمارات في الوقت القاتل في كأس الرابطة، والتي جرت على ملعب الوصل وانتهت بهزيمة الإمبراطور بهدفين لهدف في وقت قصير للغاية، حيث استطاع صقور الإمارات تحقيق التعادل والفوز في الوقت الضائع، والنتيجة بطبيعة الحال لم ترض جماهير الوصل التي حضرت للاطمئنان على فريقها قبل المعسكر القطري الذي يبدأ غداً في الدوحة ويستمر هناك لمدة أسبوع. الجهاز الفني للوصل خرج أيضاً غير راض عما حدث بتغيير نتيجة اللقاء في وقت وجيز، مما دفع المدرب جيماريش إلى الاعتراف بقوله :” نقطة التحول جرت في المباراة بعد طرد الحارس راشد علي سالم، وقيام اللاعب وليد مراد سالم بهذه المهمة في وقت قاتل، وطلبت من اللاعبين الاستمتاع بهذه المباراة والاحتفاظ بالكرة في أوقات وأماكن معينة في الملعب وكنا نهدف من هذه المواجهة القوية إكساب بعض اللاعبين بعض المواقف الخاصة للتصرف فيها والدفع كذلك بعدد من اللاعبين لتجربتهم وإحداث الانسجام المناسب بين كافة العناصر، وطلبت التركيز الكامل من كافة اللاعبين، ولكن الطرد في الوقت الأخير قلب الموازين”. أكد مدرب الوصل أن المعسكر القطري الهدف منه ليس فقط الاستعداد لبطولة الأندية الخليجية، حيث نواجه النصر السعودي في الدور قبل النهائي، ولكن أيضاً الاستعداد لبطولة دوري المحترفين المحلي، حيث نواجه النصر والوحدة، وهما من الفرق القوية في البطولة وستكون مواجهتين من العيار الثقيل لكونهما في حاجة شديدة إلى النقاط كاملة سواء للهروب من القاع أو للاستمرار في صدارة البطولة، والمعسكر القطري هدفه أيضاً الاستمرار في وجود الحساسية الخاصة بالمباريات حيث نخوض هناك أكثر من مباراة”.