الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية.. أكبر الفائزين «دبلوماسياً» في «الألعاب الشتوية»

كوريا الشمالية.. أكبر الفائزين «دبلوماسياً» في «الألعاب الشتوية»
16 فبراير 2018 01:22
بيونج تشانج (وكالات) برزت كوريا الشمالية كأول الفائزين «دبلوماسياً» في دورة الألعاب الأولمبية، بينما يؤكد مسؤولون سابقون وخبراء سياسيون أن بيونج يانج استغلت دورة الألعاب الأولمبية لدق إسفين بين كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة، ولتخفيف الضغط على الأرجح على الدولة التي أصابتها العقوبات بالشلل. وخلال شهر تقريباً منذ أن فاجأ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون العالم بإعلان أن بلاده مستعدة للمشاركة في الألعاب الأولمبية، أجل الرئيس الكوري الجنوبي «مون جي-إن» مناورات عسكرية واحتفى بشقيقة «كيم» في بيونجت شانج، التي تستضيف الألعاب الأولمبية وأعطى موافقة مشروطة على عقد قمة ثنائية في كوريا الشمالية. وأفاد «كيم سونج-هان»، الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية في كوريا الجنوبية في عامي 2012 و2013 ويعمل حالياً مدرساً في جامعة سيؤول: «يبدو واضحاً أن كوريا الشمالية ستفوز بالذهب». وأضاف: «كل الأضواء مسلطة على وفدها ورياضييها وشقيقة كيم جونج أون توزع الابتسامات الرقيقة على الجمهور الكوري الجنوبي والعالم، وقد ظهرت كدولة طبيعية، حتى ولو للحظة». وذكر «مايك بنس»، نائب الرئيس الأميركي، الذي حضر حفل الافتتاح يوم الجمعة إلى جانب الكوريين الشماليين، «أنه لا يوجد حالياً أي خلاف في الرأي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بشأن ضرورة عزل كوريا الشمالية». وأضاف «إن كوريا الشمالية تستخدم الألعاب الأولمبية من أجل دعاية صريحة». لكن «بنس» هو من بدا واحداً من الشخصيات الأكثر عزلة في الحدث. فقد ظل جالساً عندما دخل الفريق الكوري المشترك الاستاد، وذلك خلافاً لرئيس كوريا الجنوبية الذي وقف إلى جانب «كيم يو جونج» الشقيقة الأصغر لزعيم كوريا الشمالية يصفقان لتحية الفريق. ويبدو أن الدفء الذي غلف لغة الجسد بين وفدي شطري كوريا لم يطلق فقط شرارة الحديث عن شقاق بين سيؤول وواشنطن، بل إنه تناقض بشكل صارخ مع لقاء شابه البرود بين كوريا الجنوبية واليابان، وهي حليف في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للضغط على كوريا الشمالية لإنهاء برنامجها النووي. وأثار رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، الذي بدت عليه دلالات عدم الارتياح في بعض الأحيان أثناء حفل الافتتاح، انزعاج مضيفيه عندما أبلغ زعيم كوريا الجنوبية بضرورة استئناف المناورات العسكرية الأميركية الكورية المشتركة سريعاً بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية. وكانت كوريا الجنوبية قد أرجأت المناورات السنوية مع القوات الأميركية، التي تجرى عادة بين فبراير ومارس، حتى انتهاء دورة الألعاب الأولمبية في بيون جتشانج بغية تمهيد الطريق أمام مشاركة كوريا الشمالية فيها. ولا تشارك اليابان في المناورات العسكرية لكنها تقع في مرمى الصواريخ الكورية الشمالية وتعتمد بقوة على القوات الأميركية واستعدادها للتعامل مع التهديد. وقال «تاكاشي كاواكامي»، أستاذ العلوم الدولية في جامعة «تاكوشوكو» في طوكيو: «كان يتعين توقع هذا التطور لكنه سيناريو كابوس بالنسبة لليابان». وأضاف «كوريا الشمالية تدق بمهارة إسفينا بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية». وقال مسؤول دفاعي رفيع في اليابان إن الهجوم الناعم الذي شنته كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية قد يكون «ببساطة وسيلة لكسب الوقت» حتى تستكمل تطوير صواريخها الباليستية وبرامجها النووية. وشهدت الأسابيع الأخيرة قيام واشنطن بفرض مزيد من العقوبات على بيونج يانج في محاولة لدفعها إلى التخلي عن برنامجها للأسلحة النووية. لكن ترامب أعرب عن انفتاحه تجاه إجراء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية، والتفاؤل بشأن تحسن العلاقات بين الكوريتين، نظراً لأن الجارتين انخرطتا في عدد من المشاريع لتعزيز دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©