معتز الشامي (دبي) - خرجت الجلسة الودية الثانية والأخيرة التي جمعت مجلس إدارة اتحاد الكرة مع ممثلي أندية الدرجة الأولى، والتي عقدت بعيداً عن أجهزة الإعلام، مساء أمس الأول بمقر الاتحاد بدبي، بالعديد من الإيجابيات والفوائد الفنية، وأسفرت عن جملة من المبادرات والأفكار التي من شأنها أن تسهم في إزالة المعوقات التي تعاني منها الأندية، سواء على مستوى الدعم الفني واللوجستي، أو المادي والعيني.
وناقشت الجلسة التي استمرت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة،العديد من الملفات التي تخص الأندية وآلية تعاملها مع الاتحاد، كما تم مناقشة عدد من المبادرات، حيث تمسكت الأندية بمقترح “الدورة الثنائية المجمعة”، والتي تقضي بأن يلعب صاحب المركز الثالث من دوري الأولى، مع صاحب المركز الـ 12 بدوري الخليج العربي مباراة فاصلة تقام بنظام الذهاب والإياب، يصعد الفائز فيها لدوري الخليج العربي ويهبط الخاسر إلى الدرجة الأولى، وطالبت الأندية بتحويل الفكرة للجمعية العمومية وطرحها للتصويت، قبل أن يتدخل السركال، ويؤكد عدم الحاجة لذلك، حيث يقع إقرارها ضمن صلاحيات مجلس إدارة الاتحاد دون الرجوع إلى لجنة دوري المحترفين، أو حتى الجمعية العمومية مثلما حدث في قرار زيادة عدد الأندية، وأثنت الأندية على فكرة جلسة “الحوار المفتوح”، وطالبت بأن يتم جدولتها في أجندة عمل الاتحاد ليكون لها موعد ثابت بشكل سنوي مرة أو مرتين إذا ما اقتضت الحاجة.
بيع الحقوق
وناقشت الأندية فكرة تحويل لجنة شؤون الأندية إلى لجنة مصغرة عن لجنة دوري المحترفين، تقوم ببيع الحقوق التسويقية والنقل التلفزيوني للدوري، ووضع هدف أولي بتحقيق 15 مليون درهم من الرعاية وبيع حقوق بطولة الدوري، بالإضافة لمطالبة الأندية بإعادة بطولة كأس الاتحاد، إلى جانب الاهتمام بتغيير آلية ونظام تصفيات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، فيما شكت بعض الأندية من التجاهل الإعلامي لكافة بطولاتها، والذي بات شحيحاً ونادراً، مقارنة بالسابق، عندما كانت تفرد المساحات الواسعة لنقل هموم الهواة في بعض الملاحق الرياضية، وطالبت الأندية بجلسة تجمع مسؤولي الاتحاد ومسؤولي الجهات الإعلامية الرياضية في مختلف وسائل الإعلام لمطالبتهم بمنح مساحة للهواة في تعطياتهم لإنهاء حالة التجاهل الذي باتت تعيشه، ورأت الأندية أنه من حقها أن يكون لديها موارد مادية عبر تسويق بطولتها، وهو ما لن يتم دون اهتمام إعلامي كاف، وقدمت الأندية الشكر إلى محمد خلفان الرميثي رئيس مجلس إدارة الاتحاد الأسبق على جهوده الكبيرة في دعمها، وذلك على هامش دراسة ما تم من عمل على أرض الواقع في تنفيذ مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة لدعم الأندية بـ 50 مليون درهم، والتي خصصت قبل أكثر من عامين، وتم توجيهها للبنية التحتية.
جاء ذلك، خلال أعمال الجلسة بحضور يوسف السركال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكرة وأعضاء المجلس بجانب ممثلي 15 نادياً يمثلون أندية دبا الفجيرة، اتحاد كلباء، الفجيرة، العروبة، مسافي، حتا، دبا الحصن، الخليج، الرمس،الذيد، الجزيرة الحمراء، التعاون، مصفوت، رأس الخيمة، فلج المعلا، في حين غاب ممثلا العربي والحمرية.
وتعد جلسة الحوار المفتوح مع أندية دوري الهواة هي الثانية لمجلس إدارة الاتحاد بعد الأولى، والتي عقدت الأسبوع الماضي، وخصصت لإدارات الأندية وشركات كرة القدم بدوري الخليج العربي، والتي حفلت بدورها بنقاش مباشر بين رؤساء شركات أندية كرة القدم مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وخرجت بدعوة إلى عقد جمعية عمومية يرتب لانعقادها خلال الفترة المقبلة لمناقشة العديد من القضايا.
وطالبت الأندية بتفريغ لاعبيها أسوة بما يحدث للاعبي أندية دوري الخليج العربي، كما طالبت الاتحاد التواصل مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لدعم مطالبهم ومساعدتهم في عقد جلسة مع معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لعرض مشكلاتهم، وطلب دعم مادي أكبر من الهيئة خلال المرحلة المقبلة لحين تنفيذ مشروع تسويق دوري الهواة.
وقال يوسف السركال “حرصنا على فصل جلسات الحوار المفتوح مع الأندية، نظراً لاختلاف طبيعة المشاكل والصعوبات التي تواجه أندية الهواة عن المحترفين، وذلك لمنح كل جلسة خصوصية للاطلاع بشكل مباشر على آراء الأندية حول مختلف المواضيع”.
وتناولت الجلسة مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، للأندية، والتي استفاد منها 13 نادياً، وذلك من خلال عرض قدمه ممثل الشركة الاستشارية للمشاريع التي نفذت بالأندية، وقال السركال: “مشروع مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة للأندية، والذي حظي بمتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، وتم تنفيذه في عهد مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق برئاسة محمد خلفان الرميثي أسهم بشكل فعال في تطوير وتحسين البنية التحتية لأندية الهواة”.
وتحدث السركال عن فكرة لجنة شؤون الأندية التي استحدثها الاتحاد، وأكد أنها تقوم على عدم ترك فراغ في التواصل بين الاتحاد والأندية، بحيث تستمع اللجنة إلى آراء الأندية بصورة مباشرة”، لافتاً إلى أن مجلس الإدارة خصص 4 ملايين درهم لمشاريع اللجنة، منوهاً بأن دور الاتحاد ينصب في الأساس على تطوير الجوانب الفنية للعبة.
أجواء أخوية
وأكد السركال أن فتح باب النقاش مع الأندية والتحاور معها فكرة جيدة ومفيدة للغاية، لكونها تسمح بالنقاش في أجواء تشاورية أخوية بعيداً عن أجواء الاجتماعات الرسمية، كما تسمح بالوقوف على المعوقات التى تؤثر علي سير العمل الميداني وتحد من التطلعات، ومناقشة العديد من الأفكار التى من شأنها أن تسهم في الارتقاء بالعمل وتطوره، وسوف تتكرر مثل هذه اللقاءات مستقبلاً، لما لها من فائدة جيدة لكل الأطراف.
نقاش مفيد
وأثنى السركال علي مناقشات رؤساء ومممثلي الأندية، وقال: “نقاشهم جاء ثرياً ومفيداً، حيث قدموا العديد من الأفكار الطيبة التي تخدم مسيرة العمل خلال الفترة المقبلة، ولم يتوقف نقاشهم عن الأمور المالية التى يعانون منها وحسب، وإنما جاء النقاش في العديد من الامور الفنية بالمتعلقة بمسابقة الدرجة الأولى وكيفية الارتقاء بها، من خلال نظام المسابقة ومشاركة اللاعبين الأجانب وأداء الحكام والتسويق، والعديد من الأمور التى تعكس واقعهم الميداني”.
وأضاف: “طرحوا رؤى صائبة عن واقعهم الميداني، سنعمل على دراستها بشكل جيد خلال المرحلة المقبلة من خلال اللجان المختصة، وسيتم تنفيذ العديد من هذه الرؤى بما يخدم تطور مسابقة الدرجة الأولى، والتي نعتبرها من المسابقات المهمة التي نالت الاهتمام خلال السنوات الماضية بشكل كبير، وأصبح لها كيان متميز بارتفاع مستواها الفني، وكذلك التنظيم الإداري الكبير الذي شهدته حتى أصبحت لا تقل تنظيماً عن دوري الخليج العربي، وهذا أمر يسعدنا ويدعونا لمزيد من الاهتمام بهذه المسابقة، حتى تنال مزيداً من الاهتمام الإعلامي.
العمومية القادمة
وتابع: الاتحاد سيبدأ إجراءات عقد الجمعية العمومية العادية التي اقترحتها أندية المحترفين، وذلك وفق إجراءات النظام الأساسي للاتحاد، ولاشك أنها ستكون جلسة مفيدة ومثمرة، سواء على صعيد النقاش مع الأندية، أو من خلال اعتماد تعديلات عدد من اللوائح وفق إفرازات الواقع الميداني، وكلها تصب في المصلحة العامة، وتطوير اللعبة لتتواكب مع الطموحات المرجوة لها خلال الفترة المقبلة.
وتناول السركال فكرة تسويق الدوري، وقال: “الفكرة إيجابية للغاية، ونحن سنسعى لتنفيذها بكل تأكيد، ولكن الأمر يتطلب أولاً التحرك لاقناع مسؤولي وسائل الإعلام الرياضي المختلف، في جلسة حوار مفتوح سيتم الدعوة لها في القريب العاجل، لبحث ضرورة الاهتمام بمنح دوري الهواة مساحات واسعة من التغطية والانتشار، وذلك قبل البدء في تطبيق فكرة تسويق هذا الدوري والسعي لبيع حقوقه والبحث عن رعاة رسميين له”.
وعن عدم التعاطي سريعاً لحل مشكلات الهواة من قبل الاتحاد، قال: “نحن نعمل بكل طاقتنا لخدمة الأندية التي تشغل حيزاً كبيراً من تفكيرنا، جميع لجان الاتحاد تقوم بعلمها لتحقيق هذا الغرض، لدينا رغبة كبيرة في مساعدة الأندية التي باتت لا تسكت على حقوقها، ونحن بدورنا سنعمل على التعاون معها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وضعناها، وقد سبق وحققنا وعدنا بزيادة عدد الأندية المحترفة، وأيضاً سنفي بكل الوعود التي قطعناها على أنفسنا خلال الاجتماع عبر دراسة كافة المقترحات في مجلس الإدارة واتخاذ القرارات السريعة”.
وتابع: «التسويق وزيادة الدعم المادي سيكون لهما أهمية قصوى بالنسبة لنا خلال المرحلة القادمة».
«الثنائية» بعد أسبوع على نهاية الموسم
دبي (الاتحاد) - علمت “الاتحاد” أن فكرة إقامة مباراة من دورين ذهاباً وإياباً، بين صاحب الترتيب الثالث بدوري الهواة والـ12 من دوري المحترفين، لتحديد ايهما سيكمل مشواره بدوري الخليج العربي للمحترفين، ستقام عقب انتهاء الموسم بأسبوع بين كلا الفريقين حتى يكون جميع اللاعبين في قمة الجاهزية الفنية، ولن يتم اقامتها قبل بداية الموسم، ويرجح أن يتم التطبيق في حال وافق مجلس إدارة الاتحاد على الفكرة، بنهاية الموسم المقبل وليس الجاري.
عدد اليوم
