ديوكوفيتش ينتزع اللقب الثاني تحت الشمس والمطر

توج سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، البطل الصربي نوفاك ديوكوفيتش باللقب الثاني لبطولة دبي الدولية المفتوحة لتنس الرجال ظهر أمس في حفل ختام تحت الشمس على غير العادة للنسخة الثامنة عشرة من البطولة. وتغلب نوفاك المصنف الأول للبطولة والثاني عالمياً في “المنحنى المؤجل” من المباراة النهائية على الروسي ميخائيل يوزيني المصنف السابع في البطولة والسادس عشر على العالم بمجموعة فاصلة بعد أن استطاع منافسه معادلة النتيجة ليفوز ديوكوفيتش بمجموع اللقاء، 7/5 و5/7 و6/ 3 ويحرز أول ألقابه هذا الموسم واللقب السابع عشر في مسيرته الاحترافية ويثأر من هزيمته الأخيرة أمام يوزيني في بطولة روتردام ويكسر التعادل في تاريخ لقاءاتهما المشتركة متفوقاً بأربعة انتصارات مقابل ثلاثة للمنافس الروسي العنيد. حضر المباراة وحفل الختام، الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم رئيس اتحاد التنس والشيخ أحمد الجابر الصباح رئيس الاتحادين العربي والكويتي وجماهير أقل من المعتاد نظراً لتوقيت المباراة الحار الذي صادف ساعات العمل. وكانت الأمطار الغزيرة قد أوقفت المباراة ليلة أمس الأول عندما كان ديوكوفيتش متقدماً بالمجموعة الأولى 5/7 وبشوطين دون مقابل في المجموعة الثانية، وعقب استكمال اللقاء تسلم النجم المتوج كأس البطولة والجائزة المالية البالغ قدرها 383 ألف دولار وارتفع رصيده 500 نقطة في التصنيف العالمي فيما حصل الوصيف على كأس المركز الثاني و180 ألف دولار و300 نقطة تصنيفية. يوزيني يقاوم وعلى الرغم من استكمال المباراة أمس وديكوفيتش متقدماً 2/ صفر في المجموعة الثانية إلا أنه بعد الفوز بشوط الإرسال والارتفاع إلى 3/ صفر صادف بداية سيئة تماماً وفقد الكثير من الكرات السهلة ولم يتمكن من استثمار إرساله على النحو الصحيح واستطاع منافسه أن يكسر إرساله 3 مرات في المجموعة مقابل مرة واحدة للبطل الصربي ليتعادل يوزيني 3/3 و4/4 و5/5 قبل أن ينتزع مجموعتين متتاليتين ويفوز 7/5. وفي المجموعة الفاصلة، عاد ديكوفيتش نسبياً إلى المباراة وكسر إرسال يوزيني في الشوط الثاني وتقدم بسرعة 3/ صفر قبل أن يبادله اللاعب الروسي كسر الإرسال وينتزع أيضاً 3 أشواط متتالية ثم يتكرر السناريو من ديوكوفيتش وينتزع الأشواط الأخيرة على التتابع ويفوز بالمجموعة 6/3 والمباراة واللقب. من ناحية اخرى قطع نوفاك ديوكوفيتش الطريق للمباراة النهائية بداية بالفوز في الدور الأول على الإسباني جارسيا لوبيز 6/4 و6/4 ثم على الصربي فيكتور ترويكي 3/6 و6/4 و6/2 قبل أن يتخطى الكرواتي إيفان لوبيسيتش في الدور ربع النهائي 6/2 و6/7(3) و6/4 والقبرصي ماركوس بجداديتس في أصعب المباريات خلال الدور قبل النهائي 7/6(5) و6/1. وتأهل يوزيني بعد الفوز على السلوفاكي لاك لوكاس في الدور الأول 6/7(3) و7/6(5) و6/1، ثم تخطى الألماني بيجورن فو في الدور الثاني 7/6(2) و6/4 والصربي جانكو تيبساريفيتش الذي أطاح آندي موراي 6/3 و6/4 وأخيراً النمساوي جورجين ميلزر 7/5 و7/6(4). يوزني يترقب العام القادم للبحث عن «الحلم الضائع» ديكوفيتش: الأمطار حرمتني من «تتويج سهل» و«الهاتريك» هدفي المقبل محمد حامد (دبي) - أكد نجم التنس الصربي نوفاك ديكوفتيش المصنف الثاني على العالم والمتوج بلقب بطولة دبي الدولية للتنس للعام الثاني على التوالي أن تأجيل مواجهته مع الروسي ميخائيل يوزني بسبب الأمطار حرمه من تتويج سهل باللقب وجعل المباراة أكثر صعوبة من الناحيتين النفسية والذهنية وليس على المستويين الفني أو البدني، وأبدى اللاعب الصربي سعادته بالفوز باللقب على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهها في “مباراة الملحق” ظهر الأمس. وقال ديكوفيتس خلال المؤتمر الصحفي عقب تتويجه باللقب: لم يكن بيدي تأجيل الحسم بسبب ما حدث في المباراة السابقة التي شهدت هطول الأمطار والتوقف ثم العودة إلى المباراة أكثر من مرة، إلى أن تقرر تأجيلها، وكانت هذه الظروف سبباً مباشراً في حرماني من تتويج سهل ومباشر باللقب. وأضاف ديكوفيتش: تمكن يوزني من الظهور بصورة أفضل، وعاد إلى المباراة أكثر قوة وأكثر تصميماً على الفوز ببعض النقاط والأشواط، وتمكن من كسر إرسالي وفاز بالمجموعة الثانية، ولكنني لم أفقد ثقتي في نفسي على الرغم من تعقد المباراة نوعاً ما، وعلى أي حال دعونا ننظر إلى الجانب الإيجابي في كل ما حدث، وهو الفوز باللقب ومواصلة سلسة النجاحات على مدار المواسم الماضية، والآن أتطلع إلى مشاركة ناجحة في كأس ديفيز بعد بطولتي أنديانا ويلز وميامي، خاصة بعد الحصول على دفعة معنوية هائلة في دبي. ظروف معاكسة وتحدث ديكوفيتش عن الظروف الجوية الصعبة التي واجهته، حيث خاض مباراة السبت التي لم تستكمل في أجواء مسائية ممطرة وباردة، ثم خاض “مباراة الملحق” ظهر الأمس في أجواء حارة نوعاً ما، وقال: مثل هذه الظروف لا تواجهني بمفردي ولكنها تنسحب على اللاعب المنافس أيضاً، والتكيف معها لم يكن بالأمر السهل، وبطولة دبي هي واحدة من أكثر البطولات التي تشهد تغيراً في طبيعة الأجواء على مدار اليوم الواحد بصورة كبيرة، وهو ما يؤثر على أداء اللاعبين ويضع الجميع أمام اختبار جاد لقياس قدرتهم على التحكم في المباريات والتغلب على الظروف المعاكسة. وأشار نوفاك ديكوفيتش إلى أنه سيعود إلى دبي العام القادم من أجل الدفاع عن اللقب للمرة الثالثة على التوالي، لكي يحقق “هاتريك” يتذكره له تاريخ البطولة، حيث لم يسبق للاعب الاحتفاظ بلقب دولية دبي أكثر من مرة سوى المصنف الأول على العالم روجيه فيدرر الذي فاز باللقب بين عامي 2003 و2005، وتحدث ديكوفيتش عن طموحه القادم في البطولة، قائلاً: بالتأكيد لا أحد يعلم ما يحمله لنا الغد، ولكنني عازم على العودة للدفاع عن لقبي مجدداً، فالأجواء المحيطة بالبطولة رائعة، والجهات المسؤولة عن تنظيم البطولة والجماهير يجعلونني أشعر براحة لا مثيل لها في أي مكان آخر، والأجواء الجيدة خارج الملعب تنعكس إيجاباً على الأداء في الميدان. على الجانب الآخر، أكد الروسي ميخائيل يوزني الذي لم يسعفه التألق في “ملحق النهائي” للفوز باللقب على الرغم من فوزه بالمجموعة الثانية وعودته إلى المباراة على نحو مفاجئ، أنه سعيد بما قدمه وأكثر سعادة لتواجده في نهائي واحدة من البطولات الكبيرة. وتحدث يوزني عن الفارق بين الجزء الأول من المباراة والجزء الثاني الذي أقيم ظهر الأمس، قائلاً: كنت أكثر تصميماً على الظهور بصورة مغايرة ونجحت في ذلك، وفي بعض فترات المباراة اقتربت من الفوز ولم يكن الجميع يعلمون كيف ستكون نتيجة المباراة وهذا شرف كبير، وسوف أعود إلى دبي للبحث عن اللقب الذي خسرته من قبل على يد فيدرر بمجموعيتن، ومرة ثانية أمام ديكوفيتش، وتساءل: لماذا لا أحاول مرة ثالثة؟، صحيح أن قرار العودة إلى هنا سابق لأوانه ولكنني عازم على التواجد هنا العام القادم إذا لم تكن هناك ظروف تحول دون ذلك، وأنا من هؤلاء اللاعبين الذين يمارسون اللعبة بعقلية الراغب في الاستمتاع بها، وهي لا تحمل صفات العمل الروتيني بالنسبة لي، وهذا هو الطريق نحو تحقيق النتائج وتحسين الترتيب في التصنيف العالمي. سعيد بلقب «دبي – فيتش» دبي (الاتحاد) - رداً على سؤال حول إمكانية منحه اسم شهرة جديد يعكس نجاحاته المتتالية في بطولة دبي الدولية، وهو اسم “دبي – فيتش” بدلاً من “ديكوفيتش”، ابتسم اللاعب الصربي، قائلاً: اسم شهرة جديد رائع، لم لا”، كما تطرق إلى ما ذكرته الصحف العالمية عن مشاركته في مشروع تلفزيوني كبير عن حياة ملك صربيا ألكسندر، قائلاً: لا.. للأسف لن أشارك في هذا العمل لأنني لا أملك الوقت، كما أن المشروع توقف، ويسعدني دائماً المساهمة في أي عمل يعكس تاريخ صربيا شريطة توفر الظروف المناسبة. بطلا الزوجي: حصدنا أول ألقاب الموسم في دبي دبي (الاتحاد) - في سماء صافية وجو صحو تحقق الفوز وتحت المطر كان التتويج.. هذا ما حدث للثنائي بول هانلي من استراليا وسيمون أسبلين من سويسرا ليلة أمس الأول عندما انتزعا بطولة زوجي الرجال وانتظرا التتويج بعد نهائي الرجال لكن الأمطار الغزيرة كان لها رأي آخر وتأجلت المباراة وحفل الختام ما اضطر اللجنة المنظمة لتتويجهما بصورة منفردة دون تأجيل بعيداً عن أرض الملعب. وقال بول هانلي بعد التتويج: إنه حقاً شعور رائع أن نحصل على أول لقب هذا العام بعد بلوغ المباراة النهائية في بطولة روتردام.. لم يكن نهائي دبي فحسب هو الصعب ولكن كانت المباريات كلها قوية، وحافلة بالتحدي وقد لعبنا جيداً بحق، وإنه لشيء عظيم في مثل هذه البطولة الكبيرة أن تبلغ القمة. وعن نهائي الويمبلدون، قال: لقد كان ذلك هدفنا الموسم الماضي لكننا للأسف لم نوفق وبعدها اتفقنا أنا وسيمون أن نحاول مرة أخرى وهذا هو هدفنا الأول، وقد قمنا بما هو صحيح هذا العام واستمعنا إلى نصائح المخلصين وحاولنا الحصول على المساعدة الضرورية عكس العام الماضي الذي لم نحقق فيه النجاح المطلوب لأنه لم يكن هناك من يمد لنا يد العون أو يضعنا على الطريق الصحيح، وهذه المرة هناك أشخاص يساعدون بحق مثل جوهان لانسبرج وآين آرثرز وآشلي فيشرز وسوف تمتد مساعداتهم إلى بطولتي ميامي وآنديانا ويلز. ومن جانبه، قال رفيقه سيمون: إنني سعيد جداً بهذا التتويج الأول في الموسم الجديد وأعتقد أنني وبول بدأنا العام بداية جيدة ولعبنا بقوة وثقة عالية حتى الآن، ما أهلنا للقب في بطولة دبي وهي بطولة كبيرة وأعتقد أن الثقة كان لها دور كبير فيما تحقق وفي المنحنى الأخير على وجه الخصوص حيث انتزعنا العديد من النقاط المهمة في الدور قبل النهائي فتقدمنا وتراجع الفريق المنافس وصعدنا للمرحلة الأخيرة بأعصاب هادئة، ولكن هذا لا يعني أن المباراة كانت نزهة.