سيؤول - خاص: في كلمة له أمام مجتمع الأعمال الكوري في الملتقى أكد الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في إمارة الشارقة على أهمية البيئة الاستثمارية التي تتميز بها الشارقة مشيراً إلى أنها باتت اليوم بيئة مثالية لجذب الاستثمارات من مختلف أنحاء العالم حيث استطاعت الإمارة خلال السنوات القليلة الماضية أن تستقطب العديد من الشركات الصناعية والتجارية خاصة في المناطق الحرة في الشارقة التي تمثل بدورها بيئة عمل مثالية لمختلف الشركات العالمية والإقليمية· وشدد على أهمية ومتانة القطاعات الاقتصادية في الشارقة والاستراتيجيات التي وضعتها حكومة الشارقة لتعزيز الشراكات الاقتصادية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وما تساهم به هذه الملتقيات الاقتصادية الهامة في دفع نشاط هذه القطاعات نحو المزيد من النمو''·
واستعرض الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى بحضور الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد ووزير الصناعة والطاقة الكوري وسعادة يونج شيك سون رئيس غرفة تجارة وصناعة كوريا الجنوبية وعدد من كبار الشخصيات والفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال من البلدين الشراكة الاقتصادية الهامة والعلاقات التجارية المتينة التي تجمع دولة الإمارات بكوريا الجنوبية وما لهذا الملتقى من أثر هام في تطويرها · وقال '' لا شك في أن وجودنا هنا اليوم يعد تعبيرا واضحاً عن عمق العلاقات التجارية والسياحية التي تربط بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات ، كما أن الدعم الرسمي الذي يحظى به الملتقى من جمهورية كوريا الجنوبية يؤكد على الاهتمام البالغ بتعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وكوريا الجنوبية والتي شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية وذلك بفضل التعاون الفعال بين مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة بشكل خاص وفي دولة الإمارات على وجه العموم ومختلف القطاعات الاقتصادية في كوريا الجنوبية ''·
وتناول رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في كلمته التي ألقاها أمام أكثر من 300 من ممثلي المؤسسات والدوائر الحكومية والفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال من البلدين سبل تقريب وجهات النظر وزيادة فرص الاستثمار بين الشارقة وكوريا مؤكداً على أهمية الملتقى الذي يعد أكبر ملتقى اقتصادي كوري على الإطلاق، في خلق مناخ خصب لتفعيل هذه الشراكة قائلاً '' نحن هنا اليوم لنؤكد رغبة إمارة الشارقة في تعزيز التعاون مع مجتمع الأعمال الكوري في مختلف قطاعات التجارة والصناعة والسياحة في وقت أصبحت فيه الشارقة مقصداً هاماً للمستثمرين والسياح من مختلف أنحاء العالم لما توفره الإمارة من بيئة جاذبة للاستثمار ومقومات سياحية تتفرد بها عن سواها في المنطقة ''
واستعرض الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي كافة المميزات التي تتمتع بها المناطق الحرة في إمارة الشارقة وما تقدمه للمستثمرين من تسهيلات وخدمات نوعية تجعل منها بيئة استثمارية مثالية، مشيراً إلى ما تمتاز به الإمارة من امتلاكها لواحدة من أكبر المساحات المخصصة للصناعة في دولة الإمارات والتي تضم داخلها 19 منطقة صناعية أهلت الإمارة لتكون القلب النابض للصناعة في الإمارات باستحواذها على 48 % من عوائد القطاع الصناعي في الإمارات، كما تناول في كلمته الحديث عن أهمية مطار الشارقة وطيران العربية في تعزيز المكانة التجارية والسياحية للإمارة ·
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي أن تدفق الاستثمارات إلى الشارقة يأتي للاستفادة من المناخ الاستثماري المشجع والتسهيلات التي تقدمها الإمارة ، مستعرضاً ما قامت به حكومة الشارقة من تأسيس بنى تحتية متطورة ووضع قوانين شفافة ساهمت في جلب استثمارات كبيرة من خارج الإمارة ، قائلاً '' تتمتع الشارقة اليوم بعلاقات استثمارية متينة مع العديد من دول المنطقة والعالم ، وقد بات واضحاً لدينا اليوم رغبة المستثمرين من مختلف أنحاء العالم في الاستفادة من الفرص الاستثمارية في الإمارة التي تعمل على إزالة المعوقات من أمام المستثمرين وتحسين مستوى الأداء وتقديم المزيد من التسهيلات والخدمات النوعية التي عرف عن إمارة الشارقة توفيرها لدعم الاستثمار في مختلف القطاعات فيها ''·
وقال '' تعد إمارة الشارقة نقطة جذب للأعمال من كافة أنحاء العالم وذلك لجملة من الأسباب المختلفة تجعلها تقف اليوم كواحدة من الوجهات الاستثمارية الأكثر رواجا في المنطقة ، ولا شك في أننا قد أحرزنا تطورا كبيراً في مختلف القطاعات الاقتصادية لنصبح مركزا يعج بالنشاط الصناعي ، التجاري ، العقاري والسياحي ، ما أعطى الشارقة مكانة راسخة في اقتصاد الإمارات الذي يمتاز بالتنافسية العالية ، كما أننا اتخذنا خطوات هامة باتجاه تأسيس مناخ استثماري جاذب في مسيرتنا لتنفيذ برامج اقتصادية طموحة والتي بدأت تؤتي ثمارها ، وقد تم ذلك ليس للإيفاء بمتطلبات المستثمرين الحاليين فحسب وإنما لجذب مستثمرين جدد في ظل توافر الإطار القانوني السليم والبنى التحتية عالية التطور ، والتسهيلات المختلفة التي تقدمها حكومة الشارقة للمستثمرين ، وليس أدل على ذلك من المناطق الحرة في الشارقة والتي تم تصميمها لتشجيع الاستثمارات الأجنبية حيث تتيح هذه المناطق ملكية 100% وإعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية''· واختتم رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي كلمته بتوجيه دعوة صريحة لكافة المؤسسات والشركات الكورية ورجال الأعمال والمستثمرين للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية التي تجعل من الشارقة وجهة مفضلة للمستثمرين كما هي وجهة مثالية للسياح من كافة دول العالم ، مشيراً إلى التقدم الكبير الذي أحرزه الناتج المحلي الإجمالي للإمارة منذ طلع تسعينات القرن الماضي ليحقق زيادة من 9,5 مليار درهم في العام 1990 إلى 42 مليار درهم العام 2006 قائلاً '' ونحن اليوم نتطلع لأن تساهم كوريا في مسيرة التقدم الاقتصادي التي نشهدها في إمارة الشارقة ''·
عدد اليوم
