عواصم (وكالات) - قتل 22 مدنياً و6 جنود بينهم ضابط أمس، في مدن وبلدات سورية عدة بإطلاق نار بأيدي قوات الأمن السورية واشتباكات بين الجيش النظامي ومنشقين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد “استشهد 3 مواطنين في محافظة أدلب إثر إطلاق الرصاص على سيارتهم قرب بلدة كفرنبل، كما استشهد مواطن من مدينة أدلب متأثراً بجروح أصيب بها الليلة قبل الماضي، قرب بلدة سراقب. وفي وقت سابق، أفاد المرصد الحقوقي باستشهاد مواطن في قرية أبديتا بجبل الزاوية”. كما تحدث المرصد عن “استشهاد مواطن في مدينة معرة النعمان بمحافظة أدلب أيضاً إثر إطلاق رصاص على سيارته من قبل حاجز أمني داخل المدينة”.
وكان المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له، أعلن في وقت سابق أمس”إصابة 29 مدنياً داخل منازلهم التي أصيبت إثر القصف بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات العسكرية النظامية في قريتي أبلين وأبديتا بجبل الزاوية” بمحافظة أدلب. وأضاف أن اشتباكات عنيفة تمت بين مجموعات منشقة والجيش النظامي لليوم الثاني على التوالي في بعض بلدات وقرى ريف أدلب”. وفي محافظة حمص، أعلن المرصد عن “استشهاد 7 مدنيين بمدينة حمص وتدمر والغنطو وتلبيسة بينهم 5 بإطلاق رصاص أمس، إضافة إلى شهيد آخر توفي متأثراً بجروح أصيب بها الجمعة الماضي، وآخر قضى في المعتقل”. وأضاف المصدر نفسه بالقول “وفي حاجز حي باب الدريب بمدينة حمص، أحرقت ناقلة جند مدرعة وقتل وجرح من في داخلها إثر استهدافها بقذيفة ار بي جي من قبل مجموعة منشقة”.
وفي دير الزور، “استشهد شاب إثر إطلاق النار من قبل قوات الأمن السورية على مشيعي مواطن في حي الحميدية”، وفق المرصد ما نقل المرصد عن ضابط منشق في محافظة حمص أن “خسائر الجيش النظامي البشرية المؤكدة داخل مدينة القصير أمس، هي مقتل ضابط برتبة رائد و5 جنود وإلقاء القبض على ضابطين برتبة ملازم أول من محافظتي درعا وريف دمشق”. وأشار المرصد إلى “قصف بالرشاشات الثقيلة في مدينة القصير أسفر عن تدمير جزئي لبعض المنازل ترافق مع اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة دمرت 3 آليات عسكرية مدرعة وقتلت وجرحت من كان فيها لدى خروجها من مطار الضبعة قرب مدينة القصير”.
وبالتوازي، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتصالات الهاتفية والانترنت مقطوعة عن معرة النعمان التي قطعت عنها كذلك الكهرباء لمدة 12 ساعة خلال النهار. وأكد أن “الإضراب مستمر لليوم الثامن على التوالي في معظم قرى وبلدات محافظة درعا” في الجنوب. وقال “اقتحمت قوات عسكرية وأمنية سورية ترافقها جرافات، بلدة طفس وبدأت بإزالة الحواجز الترابية التي نصبها الأهالي في شوارع البلدة في إطار الإضراب العام. وتحاول قوات الأمن ترافقها رافعات شركة الكهرباء، فتح الطرقات المغلقة في قرية اليادودة كما اقتحمت قوات أمنية قريتي زيزون والعجمي”. إلى ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى أمس الأول إلى 34 شخصاً معظمهم في محافظتي حمص وإدلب المضطربتين، وبينهم 7 من المنشقين عن الجيش النظامي. وفي الأثناء، أكد المرصد استمرار “إضراب الكرامة” لليوم الثامن على التوالي في مدينة خان شيخون في أدلب وقد شمل المتاجر والمدارس وجميع الدوائر الحكومية ونجح بنسبة كبيرة جداً حتى اللحظة.
عدد اليوم
