أبوظبي (الاتحاد) - نظم صندوق خليفة لتطوير المشاريع الدورة الخامسة من ملتقى «تواصل» في إمارة عجمان، لتعميم مكاسب مبادراته النوعية التي تهدف إلى تعزيز بيئة الأعمال على مختلف مناطق وإمارات الدولة.
وقال إبراهيم أحمد المنصوري، الرئيس التنفيذي للعمليات في صندوق خليفة لتطوير المشاريع خلال افتتاح الملتقى يوم أمس الأول إن إدارة الصندوق ارتأت إقامة الملتقى خارج إمارة أبوظبي بعد النجاح الذي حققه في دوراته السابقة التي عقدت في الإمارة، معلناً أن الملتقى سيقام في مناطق وإمارات أخرى من الدولة في الدورات المقبلة.
وأكد أهمية مبادرة «حسابات» التي تهدف إلى توفير بيانات وتقارير مالية مدققة لكافة المشاريع المنضوية تحت مظلة الصندوق، وذلك في إطار سعيه لتطبيق برنامج الكفاءة المالية لتلك المشاريع، مشدداً على ضرورة الإسراع في التسجيل في بوابة صندوق خليفة الإلكترونية للاستفادة من خدمات الصندوق.
وقال المنصوري إن الصندوق يواصل العمل من أجل تهيئة بيئة أعمال مناسبة لنمو وتطور قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في كافة أرجاء الدولة، حيث يبذل فريق العمل جهوداً حثيثة لتعزيز المزايا التنافسية لهذه المشاريع وتمكينها من الاستحواذ على حصة في الأسواق المحلية.
وأشار إلى الجهود التي يبذلها الصندوق في مجال حث الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة لمنح المشاريع الصغيرة والمتوسطة امتيازات معينة تسهم في تطورها وتدعم نجاحها، لافتاً إلى أن الصندوق ابرم في هذا المجال اتفاقيات مع أكثر من 30 جهة حكومية في أبوظبي، لافتاً إلى تجاوب وتعاون العديد من الجهات، أملاً أن تقوم هذه الجهات بمنح المزيد من التسهيلات والامتيازات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مثل التسجيل في سجل الموردين وإعفائهم من ضمان حسن التنفيذ وحصر المناقصات ذات الكلف المحدودة بأعضاء الصندوق، وذلك لتعزيز قدرتها التنافسية.
وأضاف إن نجاح المشاريع الممولة من الصندوق وتطورها وتقدمها يعني نجاح خطط وبرامج واستراتيجيات الصندوق.
وأكد المنصوري حرص الصندوق على التواصل مع المواطنين أصحاب المشاريع والاستماع إلى آرائهم والتعرف على التحديات التي يواجهونها بهدف التعاون معها لإيجاد الحلول المثلى لها، كما وجه الإدارات المعنية في الصندوق بالتواصل الدائم مع أصحاب المشاريع وبذل قصارى جهودهم لتذليل أي عوائق تعترضهم.
بدوره قدم علي الجسمي من دائرة دعم وتطوير المشاريع في صندوق خليفة عرضاً حول آلية التسجيل في بوابة صندوق خليفة وطرق تفعيل العضوية فيها، مشيراً إلى أن الصندوق قام بإعادة إطلاق بوابة صندوق خليفة لتكون منصة ينطلق منها أصحاب المشاريع المنضوية تحت مظلة الصندوق نحو الأسواق المحلية وتمكينهم من تسويق وترويج منتجاتهم وخدماتهم بشكل فعال، بالإضافة إلى التواصل مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والشركات الوطنية فضلا عن كونها ملتقى للتواصل فيما بين الأعضاء انفسهم. وأكد أن الصندوق لن يقدم أي خدمات للأعضاء غير المسجلين في البوابة.
وقدم سفيان عواد من دائرة دعم وتطوير المشاريع في الصندوق عرضاً حول مبادرة «حسابات» لافتاً إلى أن الصندوق قام بترشيح مجموعة من الشركات المعتمدة لتقديم الخدمات المحاسبية وإعداد تقارير التدقيق الخارجي. وأشار عواد إلى أن الصندوق تعاقد مع هذه الشركات لتقديم الخدمات لأعضاء الصندوق بأسعار تنافسية بالمقارنة مع المتوفر في السوق من حيث الجودة والسعر.
وأضاف سيقوم الصندوق بإرسال قائمة بأسماء الشركات والخدمات المقدمة وسعر كل خدمة حسب ما اتفق عليه في الاتفاق المبرم مع الصندوق.
من جهتها قدمت زهوة داوود من دائرة المشتريات في جمعية الاتحاد عرضاً حول إجراءات وشروط التوريد إلى جمعية الاتحاد التي أبرمت مؤخرا اتفاقية تعاون مع صندوق خليفة مؤكدة حرص الجمعية على توفير كافة سبل الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الوطنية في كافة أرجاء الدولة.
كما قدم يوسف شحود من شركة «وول ستريت» عرضا عن حزمة خدمات الشركة المقدمة لأعضاء صندوق خليفة مؤكدا حرص الشركة على توفير سبل الدعم لهذا القطاع الحيوي.
كما تضمن الملتقى عرضاً لاكثر من 5 مشاريع في مختلف المجالات استفادت من خدمات صندوق خليفة، وفي نهاية الملتقى دار نقاش حول ابرز التحديات التي يواجهها أعضاء الصندوق وسبل التغلب عليها إضافة إلى العديد من المقترحات التي وعدت إدارة الصندوق بأخذها بالاعتبار عند طرح وتقديم خدماتها التي تهدف أولا وأخيرا لتحقيق مصالح المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من المساهمة في التنمية الاقتصادية التي تشهدها الدولة.
يشار إلى أن الملتقى يهدف إلى تعزيز التواصل والتفاعل فيما بين أصحاب المشاريع الممولة والمدعومة من صندوق خليفة وتمكين أصحابها من بناء شبكة من العلاقات التي تزيد من كفاءة تلك المشاريع وتعزيز تكاملها وتشابكها بما يعود بالنفع عليها.
عدد اليوم
