الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

زكريا رمحاني يعبر عن مآسي البشرية في حروف وألوان

زكريا رمحاني يعبر عن مآسي البشرية في حروف وألوان
28 فبراير 2010 22:55
يقيم الفنان المغربي زكريا رمحاني معرضه الشخصي الثاني في غاليري “آرت سبيس” في دبي، ويشتمل المعرض الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري على عدد من أعمال الفنان الحديثة المشغولة بمادة الأكريلك على القماش، والتي تركز على الوجه الآدمي مرسوما بالحروف ومختفيا بينها، مبرزا بذلك حسب ما يرى رمحاني، مآسي البشرية. تعبر أعمال رمحاني عن كائنات معزولة ووجوه بتعبيرات الألم والعذاب، ولكن ما يميز عمله أساسا هو الحروف التي تتفاوت في الحجم والدقة، ويغلب عليها طابع النمنمة الذي يرى في الأعمال الفنية التراثية واللوحات المغربية التقليدية التي تصور أشكالا من الحياة تتسم بقدر من الرمزية والغموض. في بعض أعماله نقرأ الوجه بقدر قليل من الوضوح، وفي تسلسل هذه الأعمال نجد ما يشبه سردا لسيرة الكائن الذي يجسده بمشاعر يغلب عليها الانفعال، حيث استخدام اللون بصورته الصارخة، فتوظيف الأحمر الدموي يتم بتقنيات لونية عالية، وبدرجة حرارة تبرز حجم انفعالاته وقدرته على التعبير عما يجول في روحه من اشتعالات. كما أن الفنان الذي يقيم منذ مدة في الغرب، حيث يحصل على إعانة مالية من الحكومة الفرنسية للمشاركة في الإقامة الإبداعية في حي الفنون الدولي للمحامين في باريس، يحافظ في لوحاته على حرارة الشرق وعاطفيته عبر اللون من ناحية، وعبر هذه الحروفية التي توظف الحرف توظيفا ذكيا في رسم اللوحة، سواء كان الحرف منفردا أو ضمن كلمة، وبصرف النظر عما إذا كان حرفا عربيا أم غير عربي (الإنجليزي والفرنسي)، فهو يحافظ على صيغة خاصة به، فهو ليس حريصا على قراءة هذه الحروف والكلمات من قبل المشاهد، بقدر حرصه على ما تتركه اللوحة من انطباعات جمالية. يقول إن “النصوص التي يدرجها في لوحاته هي نوع من الكتابة التلقائية التي لا تنطوي على أية وظيفة لغوية، ولكنها تصبح جزءاً من الوصف التعبيري للوحة”. والفنان بالتالي يقدم مجموعة من اللوحات التي يتم التعامل معها بقدر من الحماسة المعبرة عن رؤية خاصة إلى مكونات لوحته، فتتداخل فيها صور المقدس والشعري والسياسي بوصفها أصداء لما يجري في العالم من حوادث وانهيارات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©