الشارقة - تحرير الأمير:
خلط العديد من سكان مدينة الشارقة بكافة مستوياتهم الثقافية والأكاديمية بين الأعاصير والزلازل معتقدين أن أسباب الزلازل هي ذاتها أسباب الأعاصير وذهب البعض إلى أبعد من هذا حين أشاروا إلى أن الشرق الأوسط من المناطق النشطة في مجالات الكوارث البيئية·
وكشف الاستطلاع الذي أجرته ''الاتحاد'' أمس عن غياب ثقافة الوعي وكيفية التعامل مع الملمات من قبل بعض الناس الذين تجاهلوا نداءات رجال الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ بالإضافة إلى شيوع حالة من الخوف وانتشارالشائعات بين العامة حيث عبر عدد من سكان مدينة الشارقة عن تخوفهم من امتداد الإعصار إلى مدينة الشارقة عقب وصوله إلى شواطئ المناطق الشرقية في كلباء وخورفكان مؤكدين في الوقت نفسه ثقتهم التامة في الحكومة التي استعدت لمواجهة أي آثار للإعصار·
من جهتهم عبر عدد من أهالي منطقة الحيرة القريبة من شاطئ المدينة عن تخوفهم من وقوع شاطئهم ضمن دائرة الخطر وقال حسين حمد ''مسؤول مشتريات '' نأمل أن تمر هذه الأزمة على خير·
ردود الأفعال
قالت ختام الرمحي متخصصة في علم الاجتماع: إن ردود أفعال المرء تجاه الكوارث عادة ماتكون متشابهة حيث تتضخم عناصر الخوف والإحساس بعدم الأمان و تبرز لدى الفرد مشاعر متضاربة ومختلطة وأحيانا فإن تصرفات الإنسان تجاه خطب ما تكون مقترنة بالأوضاع والظروف المحيطة بمعنى إذا شعر الإنسان بأن الأجواء إيجابية فإن تصرفه يكون انعكاسا لهذا الحس·
الزلازل والأعاصير
عن الفرق بين الأعاصير والزلازل قال الأستاذ الدكتور زين العابدين سيد رزق عميد معهد البيئة والمياه والطاقة في جامعة عجمان إن الأول ''الإعصار'' مرتبط بالتغييرات والتحولات المناخية والاحتباس الحراري أما الزلزال فهو يتعلق بتحرك الصفائح الأرضية التكتونية وأوضح أن الأعاصير أمر غير مألوف في الخليج العربي والشرق الأوسط إذ أنها ظاهرة جديدة، لافتا إلى أن الأعاصير تبدأ من البحر ومن ثم تصل إلى اليابسة حيث تسبب كوارث بشرية وبيئية·
وأشار إلى أنها إزاحة في النطاقات المناخية نظرا لنشوء ظاهرة الاحتباس الحراري بسبب انبعاث الغازات، منوها بأن الولايات المتحدة تساهم في 20 - 52 % من انبعاث الغازات في العالم وتستهلك 30 % من موارد الطاقات وهو مجموع ما تستهلكه دول العالم الثالث منوها بأن العالم تحول إلى قرية صغيرة بحيث ما يفعله الغرب يؤثر على الشرق الأوسط·
عدد اليوم
