الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

1500 بحار في سباق زركوه للقوارب الشراعية 60 قدماً اليوم

1500 بحار في سباق زركوه للقوارب الشراعية 60 قدماً اليوم
7 فبراير 2014 23:26
نبيل فكري (أبوظبي)- تزين القوارب الشراعية المحلية فئة 60 قدماً كورنيش العاصمة أبوظبي اليوم، وذلك من خلال سباق زركوه لتلك الفئة، والذي ينظمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، ويمثل الجولة الأولى لهذا الموسم في منافسات تلك الفئة من القوارب. يشهد السباق مشاركة أكثر من 80 قارباً، تحمل على متنها حوالي 1500 بحار، حيث يحمل كل قارب على متنه من 15 إلى 20 بحاراً، وينطلق السباق من عالي الضبعية في اتجاه أبوظبي، ليختتم عند مقر النادي. وكان النادي قد راقب عن كثب خلال الأيام الماضية، حالة الطقس، بالتعاون مع المركز الوطني للأرصاد والزلازل، خاصة في ظل التقلبات الجوية التي شهدتها الأيام الماضية، واستقر النادي على رقامة السباق بعد أن اطمأن إلى أن الأجواء ستكون مواتية اليوم، لا سيما وأن سلامة البحارة تمثل أولوية لدى النادي. وتبرز أسماء قوارب عديدة في تلك الفئة، من بينها القارب «فتح الخير» لصاحب السمو رئيس الدولة، وبقيادة النوخذة خلفان سهيل بن دباس المهيري، «الزير» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، وبقيادة النوخذة محمد راشد بن شاهين المرر، «الوصف» لمالكه حمد مصبح المري، والنوخذة محمد حمد مصبح المري، وكان «الوصف» قد فاز بسباق «أرزنة» للقوارب الشراعية فئة 60 قدماً، والذي أقيم في يونيو الماضي، ومثل آخر سباقات الموسم الماضي لتلك الفئة، وجرى بكاسر الأمواج على كورنيش العاصمة أبوظبي. وتعد المراكب الشراعية والمحامل 60 قدما إحدى وسائل المنافسة والترفيه والتعريف في التراث الإماراتي، وباحتضان دولة الإمارات وبمختلف إماراتها السبع سباقات للمحامل الشراعية أصبحت جزءا من منظومة الحفاظ على الطابع المحلي والعتيق للخليج العربي، تقديرا لوسيلة تنقل الأجداد والآباء قديما. ولعب المزج بين التراث والرياضة دوراً كبيراً في الارتقاء بهذه البطولة وعزز من انتشار شعبيتها بين المتسابقين، خاصة أن الإمارات تشتهر بمسابقات القوارب الخشبية الشراعية، وتضم أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة قرابة 1000 مركب شراعي تتراوح مقاساتها بين 60 قدما و43 قدما، حيث يعمل أبناؤها على الاهتمام الكبير بالقوارب الشراعية وإحياء دورها في الحياة. ويقوم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بدوره في إحياء رياضة القوارب الشراعية وربط الشباب بالبحر، وإكسابهم العديد من الخبرات الملاحية، مثل علاقة الشهور والقمر بحركة الأمواج والتحرك حسب القراءات لمواقع النجوم واتجاه الريح والعديد من المصطلحات والخبرات. ومن أهم ما يميز سباقات المحامل التوجيهات التي يقدمها النوخذة للبحار طيلة مراحل السباق والتعليمات التي يجب تطبيقها للوصول إلى أفضل نتائج، حيث يظل ممسكا في الوقت ذاته (بالكانة) وهي دفة القارب، حيث تعد توجيهات النوخذة التي دائما ما تكون مختصرة وقصيرة، وعبارة عن كلمات معينة في بعض الأحيان من أجل أن يكون هناك سرعة في تنفيذها. ومن جانبه، جدد ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، دعوته للبحارة والنوخذة بالالتزام بإجراءات السلامة والتقيد باللوائح المنظمة للسباقات من أجل سلامتهم، مؤكداً أن سلامة الجميع أولوية، وأن تعاون البحارة يعد ركيزة لتحقيق هذا الهدف. أضاف أن الحدث يجسد ملحمة تراثية بحرية وطنية بكل المقاييس، خاصة في ظل العدد الكبير الذي حرص على المشاركة، ما يعكس ارتباط أبناء الإمارات المتصاعد والمتنامي بصون التراث، والاهتمام بالرياضات البحرية على مختلف أشكالها، لا سيما السباقات التراثية منها. وأشاد المهيري مجدداً بدعم مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس المجلس، مؤكداً عمق الدور الوطني الذي يقوم به المجلس، وما يقدمه من دعم سخي إلى المنتسبين لعالم الرياضات البحرية، لتتواصل الفعاليات في كل الفئات، الأمر الذي كان له مردوده على التطور الكبير الذي يشهده عالم الرياضات البحرية عموماً وتصاعدت وتيرته في الفترة الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©