بكين (وكالات) - أعلنت حكومة إقليم شينجيانج ذي أغلبية الإويجور المسلمة شمال غربي الصين أمس أن الشرطة الصينية اعتقلت 6 أشخاص مشتبه بأنهم شاركوا في اشتباك بين قوات شرطة وعدد من الأهالي قرب مدينة كاشقار على طريق الحرير القديم بالإقليم قتل خلاله 16 شخصاً بينهم شرطيان يوم الأحد الماضي، واصفة الحادث بأنه «هجوم إرهابي عنيف ومتعمد ومنظم» شنته عصابة إرهابية مسلحة. وقالت، في بيان في بيان أصدرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي علي شبكة الإنترنت «إن العصابة الإرهابية مكونة من 20 فرداً وقد تشكلت في أغسطس الماضي ويتزعمها شخص قالوا إن اسمه حسن إسماعيل». وأضافت «تجمعت العصابة مراراً لمشاهدة أشرطة مصورة تحتوي على أعمال عنف وإرهاب وروجت لمعتقدات دينية متطرفة وصنعت عبوات ناسفة وبنادق وأجرت تجارب على التفجيرات مرات عديدة وخططت لتنفيذ أنشطة إرهابية عنيفة». وذكرت أن الشرطة هاجمت حشداً رشقها بمتفجرات وشهر السكاكين عندما حاولت اعتقال «مشتبه بأنهم مجرمون« في قرية شوقو بالقرب من كاشقار. ونفي المتحدث باسم «المؤتمر العالمي للإويغور» ديلشات ريكسيت نفي صحة الرواية الصينية. وقال، في تصريح صحفي إن رجال شرطة مسلحين اقتحموا منزلا كان يجتمع فيه أشخاص من الإويغور وأصلقوا النار فقتلوا 14 إويغورياً بينهم قاصران. ودعت صحيفة «جلوبال تايمز» التابعة للحزب الشيوعي الحاكم والوحيد في الصين إلى تعزيز وسائل الشرطة وأجهزة الاستخبارات الصينية في الإقليم. وقالت في مقال نشرته أمس «إن إقليم شينجيانج يجب ألا يكون لديه التصميم على قمع الإرهابيين العنيفين فحسب، بل عليه أيضاً أن يعزز وسائل الشرطة المحلية للسماح لها بالتصدي لفورات العنف الموضعية». وأضافت «فضلا عن تجهيز الشرطيين بشكل أفضل، ينبغي تخصيص المزيد من الموارد لبناء شبكة استخبارات”. واقترحت ردم الهوة بين أغلبية الهان المهيمنة على الصين والإويغور لضمان الاستقرار على المدى البعيد. وقالت يجب تعيين شرطيين من الأقليات العرقية في أنحاء شينجيانج، ومن الضروري إقناع الاويغور بأنهم أعضاء محترمين ضمن مجموع سكان الصين».
عدد اليوم
