انتهت بلدية الفجيرة ودائرة الأشغال والزراعة من شفط مياه الأمطار المتراكمة في شوارع الفجيرة ومنطقة سكمكم وهيئة المنطقة الحرة.
وقال المهندس محمد سيف الأفخم إن إدارته تعمل حاليا على إعداد الدراسات اللازمة كافة لإقامة سد وقناة مائية، تبدأ من حدود كسارة سكمكم مرورا بالمنطقة الحرة مرورا بالحزام الخلفي للمنطقة تأمينا للسكان.
وأشار أن السد الجديد يصل طوله إلى قرابة 800 متر بينما يصل طول القناة المائية إلى حوالي 1.5 كيلو متر، حيث من المقرر أن تصل إلى البحر لتفريغ مياه الأمطار الزائدة مباشرة.
وسيتم رفع الدراسة لوزارة البيئة والمياه في غضون الشهر المقبل تمهيدا لدراستها وإقرارها لبدء عملية التنفيذ في إقامة السد وقناة تصريف مياه الأمطار في الربع الأول من العام المقبل.
وكانت مياه الأمطار التي هطلت على مدى يومين متتاليين على إمارة الفجيرة وصلت لبيوت المواطنين في منطقة سكمكم، كما اجتازت مساحة 500 ألف متر مربع من هيئة المنطقة الحرة من دون وقوع خسائر بها.
وأكد شريف العوضي مدير هيئة المنطقة الحرة في الفجيرة قيام الهيئة بالاستعانة بشركة متخصصة في عمليات شفط المياه، كما استعانت بآليات من بلدية الفجيرة ودائرة الأشغال والزراعة لسحب كميات المياه التي ارتفع منسوبها ليصل لـ 60 سم مما دفعنا إلى تعطيل التيار الكهربائي طيلة الأيام الثلاثة الماضية خوفا على حياة العمال. وأضاف العوضي أنه تم جلب كميات من التراب والحصى لعمل دفان جانب السور الخارجي لواجهة المنطقة الحرة، والتي اجتازته مياه الأمطار وتسللت إلى الشركات والمصانع ولكن من دون وقوع أي خسائر. وأعادت تلك الحادثة الأذهان إلى حادث السيول الجبلية التي تعرضت له منطقة القرية في منتصف عام 1995، مما أدى إلى اجتياح تلك السيول للبيوت وغرق محتوياتها مما كان سببا لصدور توجيهات من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لإقامة 200 بيت فورا للمواطنين المتضررين.
كما وقع قبل 5 سنوات إعصار جونو الذي اجتاح بيوت شرم والبدية مما كان سببا في قيام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالتوجيه ببناء سدين في شرم والبدية، وتم إنجازهما بالفعل خلال العام الماضي. إلى ذلك، طالب عدد من أهالي المناطق الجبلية في الفجيرة بإقامة مجاري مائية وسدود خلف بيوتهم لحمايتهم من السيول التي قد تضرب بيوتهم بين الفترة والأخرى، وتعرض حياتهم للخطر الشديد كما هي الحال في منطقة القرية الجديدة لاسيما تلك القريبة من الجبال، وكذلك منطقة الغزيمري الجديدة المتاخمة للجبال.
وقال علي راشد الكعبي توجد هنا في القرية ومنطقة ثيب المتاخمة لها سدين صفد 1 وصفد 2 ولكن المشكلة ان المجرى المائي المقام لخدمتهما ضيق جدا وفي حال سقوط الأمطار بغزارة من الممكن أن يفيض السدان ويجتاحان تلك المناطق حتى البحر والمطلوب فقط توسعة المجرى المائي بالشكل الذي نأمن وجودنا معه.
وقال عيسى أحمد الحفيتي توجد مشكلة كبيرة في منطقة الغزيمري الجديدة القريبة من منطقة الفرفار، وهي تتمثل في إطلالة الجبل مباشرة على المساكن والشعبية بشكل عام، وفي حال هطول المطر بغزارة وعلى مدى فترات طويلة قد تتسبب مياه الأمطار في إحداث أضرار كبيرة لتلك المدينة الجديدة التي تتكون من 400 بيت، بالإضافة إلى مراكز خدمات، وغيرها من المرافق.
وأضاف نطالب فقط بتأمين تلك المدينة من خطر السيول التي قد تقع في أي لحظة وتخلف مشكلات قد لا نتحملها في المستقبل بأن نقيم مجرى أو قناة مائية يتم تجميع مياه الأمطار فيها للاستفادة منها في الزراعة.
عدد اليوم
