السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 دول أوروبية تحذر إسرائيل من الاستيطان

5 دول أوروبية تحذر إسرائيل من الاستيطان
18 ديسمبر 2013 01:26
حذر سفراء 5 دول أوروبية في تل أبيب أمس إسرائيل من أنهم سيحملونها فشل عملية السلام إذا أسفرت أعمال الاستيطان عن فشل المفاوضات، وطالبوها بعدم الإقدام على هذه الخطوة، كما استدعت الدول نفسها سفراء إسرائيل لديها وسلمتهم الرسالة نفسها، مع وعود بحزمة دعم سياسي واقتصادي للجانبين إذا تم التوصل لاتفاق سلام. وعلق وزير الخارجية الفلسطيني على الرزمة الأوروبية بأنها ليست في أهمية نجاح المفاوضات، فيما أكدت إسرائيل أنها لن تتنازل عن وجودها العسكري في غور الأردن. وحذر سفراء الدول الأوروبية الـ5 في تل أبيب الحكومة الإسرائيلية من أن أي أعمال بناء في المستوطنات عقب إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، في نهاية الشهر الجاري، ستشكل ضربة قاتلة لعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ونقلت صحيفة “هآرتس” أمس عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى قوله، إن السفراء حذروا إسرائيل من أن إعلانات جديدة حول البناء في المستوطنات بعد الإفراج عن الأسرى بنهاية الشهر الجاري قد تكون ضربة قاتلة لعملية السلام، وطالبوا بامتناع إسرائيل عن مثل هذه الخطوة. ووفقاً للدبلوماسي الأوروبي، فإن سفراء بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا اجتمعوا في تل أبيب مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية نيسيم بن شطريت مساء أمس الأول، بعد ساعات من صدور بيان عن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، جاء فيه أن الاتحاد سيقدم رزمة دعم سياسي واقتصادي وأمني غير مسبوق للجانبين إذا تم التوصل لاتفاق سلام نهائي. وأوضحوا لمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية أن أوروبا جادة فيما يتعلق برزمة الدعم السياسي والاقتصادي والأمني غير المسبوقة، وطالبوا إسرائيل ألا تقلل من أهميتها. وقال سفراء الدول الأوروبية الـ 5 لـ شطريت، إن دولهم ستنظر بخطورة إلى إعلانات إسرائيلية جديدة حول البناء في المستوطنات، وإنه إذا أدى قرار إسرائيلي كهذا لتفجير المفاوضات، فإنهم سيحملون المسؤولية لإسرائيل. واستدعت وزارات خارجية الدول نفسها، السفراء الإسرائيليين في لندن، وبرلين، وروما، وباريس، ومدريد، إلى لقاءات حصلوا خلالها على رسائل مشابهة لرسالة سفراء هذه الدول إلى إسرائيل. ومن المتوقع أن تفرج إسرائيل عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين، الذين سجنوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو، في 29 ديسمبر الحالي. على الصعيد نفسه، قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية رياض المالكي أمس، إن نجاح مفاوضات السلام مع إسرائيل غير مرتبط بما أعلنه الاتحاد الأوروبي من محفزات اقتصادية للجانبين. وأضاف للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن المحفزات الأوروبية تستهدف تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على الاستمرار في المفاوضات وتحقيق تقدم ملموس ضمن الفترة الزمنية المحددة بنهاية شهر أبريل المقبل. إلا أن المالكي اعتبر أن نجاح المفاوضات من عدمه غير مرتبط بالمحفزات الأوروبية بقدر ارتباطه بالمفاوضات التي تحقق للفلسطينيين أهدافهم بإقامة دولتهم كاملة السيادة غير منقوصة. من جانبه، قال داني دانون نائب وزير الحرب الإسرائيلي، إن الضغوط الأميركية لن تغير سياسية وجود إسرائيل في منطقة غور الأردن وأن إسرائيل لن تتخلى عن الوجود العسكري في تلك المنطقة في أي اتفاق مستقبلي. وقال دانون خلال زيارة قام بها مع بيني جانتس رئيس أركان جيش الاحتلال إلى قاعدة عسكرية في منطقة غور الأردن “إن وجود الجيش الإسرائيلي في تلك المنطقة مهم ويضمن أمن إسرائيل على طول الحدود ولا يمكن أن يترك الجيش المجال أمام الجماعات الإرهابية للتسلل إلى إسرائيل”.
المصدر: تل أبيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©