الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر تحتفل باليوم الوطني

قطر تحتفل باليوم الوطني
18 ديسمبر 2013 11:42
تحتفل دولة قطر في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام بيومها الوطني وتولي المغفور له بإذن الله الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني مؤسس دولة قطر الحديثة مقاليد الحكم. وذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا” في تقريرها اليوم.. أن يوم الـ 18 من ديسمبر من عام 1878 يعد نقطة البداية، فهو يوم التأسيس والفاصل في تاريخ قطر، ففي هذا اليوم أرسى الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني اللبنة الأولى لصرح الوطن، ورسم ملامح الصورة للحلم الوطني بقطر الدولة المستقلة عبر مساعيه الدؤوبة في الحصول على اعتراف القوتين العظميين “العثمانية والبريطانية” باستقلال قطر. ومن أجل بلوغ هذه الأهداف والمعاني السامية وترجمتها إلى واقع عملي كان كفاح الأجداد والآباء الذين حملوا راية الوطن وسلموها عالية خفاقة لجيل واع مخلص لوطنه وأمته إلى أن بلغت صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، فحملها ونهض بها وكان حرياً بها وأهلاً لها. وفي عهد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حرصت الدولة وما زالت على أن تظل هذه الراية وهامة الوطن عاليتين ليكون الاستقلال مصاناً وسيادته كريمة حرة أبية تحفظها وتحافظ عليها الأجيال المتعاقبة. ويسترجع الشعب القطري في اليوم الوطني البدايات ويتطلع إلى المستقبل بروح الأمل والتفاؤل.. يحتفل بوطن يزهو بامتلاكه ناصية قراره المستقل وسيادته التامة على ترابه الوطني وبما تبوأته دولة قطر من مكانة مرموقة بين الدول في عالم اليوم. عقود طويلة من عمر الاستقلال كانت وافرة الحصاد سخية العطاء ترسخ فيها الإنجاز وثبتت خلالها أركان البناء، حيث قطعت البلاد أشواطاً بعيدة على طريق التنمية والتقدم، وحققت قفزات نوعية في مختلف مجالات النهوض الحضاري سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.. والبداية كانت بالأرض والإنسان ولأجلهما سخرت كل الإمكانات لتنطلق ورش الأعمار على امتداد الوطن. فعلى الصعيد المحلي، انصب اهتمام القيادة والدولة على وضع الأسس الراسخة لإقامة بنية تحتية متكاملة من الخدمات الرئيسية، وتبعتها نهضة عمرانية شاملة من مرافق وخدمات وطرق حديثة ومحطات للطاقة وتحلية مياه وحركة نقل جوي وبحري متنامية مع مواصلات متطورة وشبكة اتصالات وفق أحدث المواصفات العالمية ومصانع قل نظيرها في العالم. ولأن الإنسان هو الهدف والمحور في عملية التنمية فقد تركز الاهتمام عليه ومن أجله... لذلك تم توفير كل مستلزمات الارتقاء به لتأهيله لينهض بالمسؤولية والمشاركة في البناء. وهيأت الدولة من جانبها له كل سبل التقدم والنهوض من تعليم إلزامي مجاني لمختلف مراحل العملية التعليمية والتربوية وبعثات داخلية وخارجية، وصولاً إلى أرقى جامعات العالم ودورات تدريبية في أفضل المعاهد والمؤسسات المتخصصة، بجانب توفيرها مدارس نموذجية وجامعات متكاملة الكليات من جامعة قطر إلى ما تضمه المدينة التعليمية من تعمل وفق أحدث المعايير العلمية وخدمات طبية وصحية متكاملة في مراكز ومستشفيات حديثة تحتوي على أجود ما توصل إليه العلم من أجهزة ومعدات بكفاءات بشرية ذات مستويات راقية. وفي مجال فتح أبواب العمل في المؤسسات والدوائر الرسمية والخاصة للشباب خطت الدولة خطوات واسعة على طريق الإصلاح السياسي والمهني من تجديد دماء حركة العمل الوطني بدفع الشباب إلى صفوف متقدمة واستثمار طاقاتهم في خدمة الوطن ففتحت لهم المجال واسعاً ليتسلموا مسؤوليات مهمة في وزارات الدولة ودوائرها وأشركتهم بفعالية في التخطيط العلمي والتنفيذ الواقعي لمشاريعها بما يلبي طموحهم ويضعهم أمام التحديات لتحقيق آمال البلاد. وكان للمرأة في هذا الصدد دورها ومكانها الأساسي في التجربة الديموقراطية ترشيحاً وانتخاباً بوصفها شريكاً رئيسياً في عملية البناء والتنمية الشاملة في البلاد بينما الهدف الأسمى هو مشاركتها في صنع القرار. واحتل حقلا الإعلام والثقافة حيزاً كبيراً من اهتمام الدولة بتوفيرها الإمكانات اللازمة لتطويرهما ودعمهما وتوسيع مجالاتهما.. وتعزيزاً لمكانة قطر ودورها سعت القيادة الحكيمة إلى المساهمة بفعالية في مختلف الأنشطة السياسية وكرست حضورها العملي في العديد من المؤتمرات والمنتديات الخليجية والعربية والإسلامية والدولية بوصفها عضوا أساسيا في المنظمات والمجالس الإقليمية والعالمية.. وهنا سجلت الدولة بدبلوماسيتها الفاعلة والنشطة نجاحات لافتة في عالم السياسة الخليجية مجسدة دورها في تعزيز علاقات الأخوة والشراكة والتعاون مع الدول الأعضاء في المجلس. وشهد شهر نوفمبر من العام الجاري لقاءات أخوية متميزة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع أشقائه قادة دول المجلس وجولة سموه على عواصمها وحضوره على رأس وفد الدولة أعمال “القمة العربية الأفريقية” في الكويت و”القمة الثلاثية” في الرياض التي جمعت سموه بقيادتي المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والتي استهدفت في مجملها تعزيز أواصر التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء وتذليل العقبات والصعوبات التي تعترض سبيل هذا التعاون. وواصلت القيادة ممثلة في أمير البلاد وإلى جانبه كبار مسؤولي الدولة مساعي الخير والتواصل والتعاون مع مختلف الدول العربية انطلاقاً من ثوابت مبدئية آمنت بها دولة قطر وتبنت من أجلها قضايا الأمة العربية وأماني شعوبها فكان دعمها لهذه الشعوب في الربيع العربي الساعي إلى الحرية والديموقراطية، فضلاً عن تقديمها كل أشكال المساعدة بالمساهمة الفاعلة في دعم اقتصاد العديد من الدول العربية والقيام بجهود حثيثة لحل إشكالات ونزاعات قائمة على الساحة العربية من السودان إلى اليمن إلى لبنان. ولم تدخر الدولة جهداً في مواصلة دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على مختلف الصعد ومشاركتها القوية في لجنتي السلام العربية والقدس وكل مبادرات الجامعة العربية واجتماعاتها ولقاءاتها الرامية إلى تعزيز العمل العربي المشترك وتفعيله. ودولة قطر التي نهضت بدور إيجابي كامل التبعات والمسؤوليات سواء من خلال الاستضافة والمشاركة في مختلف المؤتمرات واللقاءات الدولية كان لها حضورها البارز على صعيد قضايا المنطقة والعالم، حيث استقبلت الدوحة هذا العام العديد من قادة الدول العربية والإسلامية والأجنبية وشاركت بفعالية في اجتماعات “منظمة المؤتمر الإسلامي”، وبذلت جهودها لتطوير العمل الإسلامي الموحد دعماً لقضايا الأمة. وسجلت حضوراً مؤثراً في المؤتمرات الدولية وتوجتها بحضور أمير قطر على رأس وفد رفيع المستوى ومشاركته في افتتاح الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاءات سموه على هامشها مع أغلب قادة وزعماء دول العالم الأعضاء في الأمم المتحدة.. ولا شك في أن علاقات دولة قطر الدولية مع المنظمات والهيئات ومختلف الدول تتسم بالتعاون والتنسيق والمشاركة في تحقيق الأهداف السامية للبشرية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. ولأن دولة قطر تستمد سياستها الخارجية من أعراف وتقاليد وقيم ومبادئ راسخة لديها فهي تقيم علاقاتها مع جميع دول العالم ومنظماته على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل القائم على سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها، واحترام حقوق الإنسان والحريات والديموقراطية والمصالح المشتركة.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©