الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: «الحوثيون» يوافقون على تنفيذ القرار 2216

هادي: «الحوثيون» يوافقون على تنفيذ القرار 2216
23 مارس 2016 23:41
بسام عبد السلام، وكالات (عدن، الرياض) أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس تبلغه من المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قبول «الحوثيين» تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216، وشدد خلال ترؤسه في الرياض اجتماعاً استثنائياً لسفراء الدول الـ 18 لوضعهم في صورة الأوضاع والمستجدات الميدانية والسياسية على التعاطي الإيجابي والترحيب مع كل ما من شأنه العمل على إنهاء الحرب والتمرد وتسليم الأسلحة وإطلاق الأسرى ومؤسسات الدولة وغيرها من إجراءات بناء الثقة، وكذلك تنفيذ النقاط التي أكد عليها القرار 2216 لجهة إلزام الانقلابيين بالانسحاب من المدن التي استولوا عليها، لا سيما صنعاء، واستئناف استحقاقات العملية السياسية وخطواتها المتبعة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن. واستعرض هادي النجاحات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات وصولا إلى تطويق صنعاء. وقال «رغم كل تلك الخطوات الميدانية إلا أننا حريصون في نفس الوقت على أرواح الناس ومصالح المواطنين والمجتمع في مختلف أرجاء الوطن وهذا ما يجعلنا نتعامل بحكمة وصبر أمام مختلف التطورات والذي يأتي انطلاقا من مسؤولياتنا الإنسانية والأخلاقية تجاه أبناء شعبنا». وأضاف «وهذا للأسف ما لم يفهمه الانقلابيون الذين لا يجيدون إلا لغة السلاح والخراب والتدمير والحصار اللاإنساني الذي تجسده المليشيا الانقلابية واقعا ملموسا بصورة فجة ومتواصلة في تعز حيث تجاوز الحقد والانتقام حدوده ومداه في هذه المحافظة المدنية المسالمة والباسلة بصمود أبنائها أمام آلة العدوان الغاشمة». وأشار هادي إلى جملة من الصعوبات والتحديات التي أثقلت كاهل المواطن اليمني جراء الحرب الظالمة التي فرضها انقلابيو الحوثي وصالح على الشعب اليمني من خلال اختطاف الدولة وغزو المدن وتدمير المنشآت وقتل الأطفال والنساء والعزل من أبناء الشعب والاستئثار بمقدرات الدولة والعبث باقتصادها واستنزاف موارد البنك المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي الذي تم العمل على تحييده وكافة الموارد المالية من منطلق المسؤوليات تجاه الشعب اليمني. وقال «إن العقلية الانقلابية الإقصائية العابثة لم تعنيها مصلحة الشعب مطلقا بقدر السير في مصالحها وأجندتها الضيقة المقيتة خدمة لأطماع وأهداف مكشوفة». وأشاد الرئيس اليمني بالدول الراعية للمبادرة الخليجية والدول العشر وسفراء مجموعة الدول الــ 18 التي قاسمت الشعب اليمني الهم المشترك وكانت حاضرة من خلال مراحل الحوار الوطني الذي استوعب مختلف أطياف ومكونات المجتمع بما في ذلك الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني. وقال «كان سقف الحوار عاليا ومفتوحا وبكل شفافية تناول مختلف قضايا اليمن بصعوباتها وتعقيداتها وأفرز التوافق والحوار مخرجات الحوار الوطني التي كانت إجماع مكونات أعضاء الحوار وترجمة لإرادة الشعب اليمني التواق للسلام والوئام والعدالة الاجتماعية في إطار يمن اتحادي مبني على العدالة والمساواة». وعبر عدد من سفراء الدول الــ 18 عن شكرهم وتقديرهم للرئيس اليمني وحرصه الدائم على السلام وهذا ما تجسد في حرصه على مشاركة مختلف أطياف المجتمع اليمني في عملية الحوار الوطني وقبوله بـ»الحوثيين» كمكون في الحوار، فضلاً على موافقته على كل النقاط التي تم وضعها آنذاك وكذلك حرصه على شراكة الجميع من خلال حكومة الشراكة والكفاءات قبل أن ينقلب «الحوثيون» على الدولة ومخرجات الحوار عقب تسليم مسودة الدستور للهيئة الوطنية المعنية بمناقشتها وإقرارها وبالتالي الاستفتاء عليها. وثمنوا جهود هادي الذي ينظر ويتطلع دوما إلى الأمام من منطلق مسؤولياته تجاه أبناء الشعب كافة لبناء اليمن الجديد الذي يستحق الأمن والأمان والسلام ويكون مصدر سلام لمحيطه وجيرانه. وأكدوا دعم مواقف بلدانهم للرئيس اليمني وجهوده لإخراج اليمن من واقعه الصعب إلى آفاق السلام والوئام الذي يستحقه أبناء الشعب. وكان نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح تلقى أيضا اتصالا هاتفيا من المبعوث الأممي تناول فيه ما تم من مساع وجهود لإحلال السلام. وأشاد بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، مؤكداً أهمية إحلال السلام الدائم الذي يؤسس لمستقبل آمن للبلد، ووقف دوامة الصراعات المستمرة، والعمل على بناء وطن آمن ومستقر. وعبر المبعوث الأممي عن تفاؤله بخطوات السلام في اليمن، والتحضير للجولة الثالثة من المشاورات المستندة للركائز الأساسية التي تؤدي إلى تطبيق القرار 2216. وأشار إلى أهمية الجهد الذي تبذله الحكومة في إحلال السلام، ومن ضمنها اللقاءات التي أجريت مؤخرا بين بحاح والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والتي صبت في تحريك عملية السلام. والتقى بحاح في عدن محافظ أبين الخضر السعيدي. وناقش اللقاء الوضع الأمني وآلية تعزيز وتأمين المنشآت الحيوية وتفعيل دور أجهزة الأمن لتثبيت الاستقرار والقضاء على الجماعات الإرهابية، وفق خطة أمنية وعسكرية محكمة. واستعرض المحافظ الظروف الراهنة التي تعيشها مديريات المحافظة، وكيفية المتابعة والتنسيق مع الجهات المانحة لدعم ملف الإعمار والتحضير لبدء عملية البناء والنهوض بمحافظة أبين من جديد، لتحتل مكانتها الريادية بين المحافظات. الأصبحي يجدد اتهام المتمردين بجرائم حرب جنيف، عدن (الاتحاد، وكالات) جدد وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي اتهام متمردي الحوثي والمخلوع صالح بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مطالباً المجتمع الدولي بالتكاتف لوقف تلك المجازر الوحشية. واستعرض، لدى لقائه أمس سفيري الولايات المتحدة ومملكة هولندا بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، الوضع الحقوقي باليمن والانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها المليشيا الانقلابية وسلسلة الجرائم التي ترتكب بشكل يومي، ومنها الجرائم الأخيرة في صعدة وتعز والبيضاء. وقال: «إن حجم الكوارث الإنسانية التي خلفها الانقلاب باليمن طالت المدنيين العزل، واستخدم البعض منهم دروعاً بشرية، واستُهدف السياسيون والإعلاميون، والتي كان آخرها قنص الصحفيين بتعز، وقتل عدد من السجناء بصعدة بعبوات ناسفة». وأشار إلى أن القتل الممنهج الذي تقوم به مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في اليمن جرائم ضد الإنسانية، تتطلب تكاتف الموقف الدولي لوقف تلك المجازر الوحشية التي ترتكبها بحق المدنيين، ضاربة بكل قوانين حقوق الإنسان الدولي عرض الحائط». بينما أكد سفيرا الولايات المتحدة وهولندا دعم بلادهما للحكومة الشرعية في اليمن، وتعزيز دور اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وتقوية التعاون مع الجهات المختصة والمنظمات الدولية، وخاصة المفوضية السامية لحقوق الإنسان. إلى ذلك، أعلن تقرير حقوقي صادر عن منظمات مجتمع مدني في عدن، أن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال الحرب التي شنها المتمردون على المدينة بلغ 1488، وعدد الجرحى 8500 شخص. وشدد التقرير الذي أعدته منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات، ومركز عدن للرصد والدراسات على عدم إعطاء المجرمين أي حصانة وإحالتهم للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم بتهم جرائم حرب، لينالوا جزاءهم الرادع، وعدم تكرار كارثة حصانة 2011 التي منحت للمخلوع صالح وتسببت بتجدد جرائمه في 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©