دبي (الاتحاد) - عقدت إدارة محطات التجارب بوزارة البيئة والمياه ندوة بعنوان “الأعلاف البديلة والمراعي الطبيعية”، وذلك في قاعة المؤتمرات بقصر الثقافة - الشارقة. بحضور عبد الله يعقوب الشاعر القائم بأعمال وكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية وعدد من المتخصصين من موظفي الوزارة ، وبمشاركة مرشحين من البلديات و الهيئات البيئية المحلية، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية و المركز الدولي للزراعة الملحية و محاضرين من جامعة الإمارات.
وتوجه المهندس عبد الله سالم جنعان مدير إدارة محطات التجارب في كلمة الافتتاح بالشكر والتقدير لمعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه لرعايته الندوة وللمحاضرين المشاركين في طرح محاورهم التي تساهم في نشر المعرفة حول كفاءة الأعلاف البديلة والمراعي الطبيعية في ترشيد استهلاك المياه. وتحديد الأنواع النباتية الطبيعية المنتشرة في البيئة المحلية لدولة الإمارات العربية المتحدة و كيفية حماية هذه الأنواع المهمة اقتصاديا والمعرضة للانقراض. كما تمت مناقشة آليات الحفاظ عليها عن طريق بذورها في مشتل قسم الأعلاف في محطة الأبحاث التابعة للوزارة بهدف إعادة زراعتها في الحديقة النباتية.
وأشار مدير إدارة محطات التجارب بما للأعلاف من دوراً مهماً وأساسياً في تغذية الحيوان، وتعتبر المراعي الطبيعية وزراعة الأعلاف جزء لا يتجزأ من الخطوات المثلى لتنمية القطاع الزراعي نظراً للدور الرئيسي لهذه الموارد في توفير العلف الحيواني وفي صيانة التربة وموارد المياه وكذلك فإن الأهمية الاقتصادية لنباتات الأعلاف تنبع من ارتباطها المباشر بحياة الإنسان نظراً لارتباطها بالمنتجات الحيوانية (حليب ومشتقاته ، لحم ، بيض، جلود، صوف) والتي يحتاجها الإنسان في حياته فبقدر ما نوفر للحيوان نباتات علفية ذات قيمة غذائية عالية بقدر ما نلبي احتياجاتنا اليومية من هذه المنتجات، ومن هنا تبرز مكانة النباتات العلفية ضمن السلسلة الغذائية، فهي تصنع الغذاء الأولي عن طريق التمثيل الضوئي وعناصر التربة من معادن ورطوبة في شكل نشويات، بروتينات، ودهون مكونة مادة العلف
وتطرق مدير إدارة محطات التجارب إلي أن أهمية الندوة تأتي من كونها تساهم في تعزيز أهداف الوزارة وخاصةً استدامة الأمن المائي ، وكذلك تعزيز الأمن الغذائي و البيئي من خلال توفير أعلاف تتحمل قلة المياه وارتفاع نسبة الملوحة مما يساعد في تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ على المياه والموارد الطبيعية.
وقام المشاركون بتقديم محاور الندوة والتي تضمنت العديد من المعلومات حيث بدأ المهندس على حسن الحمودي رئيس قسم أبحاث الطبيعة بوزارة البيئة والمياه بالتحدث حول موضوع “دور الوزارة في نشر الأعلاف” ، وتحدث بعدها الدكتور جمال مدني من إدارة التنوع البيولوجي بالوزارة حول موضوع “أثر التنوع النباتي على المراعي الطبيعية” ، وتطرق بعدها المهندس أحمد محمد الحمودي باحث بذور بالوزارة إلى “فوائد واستخدامات النباتات المحلية ومواقع انتشاره”.
وقام بعدها المهندس محمد محمد مكاوي مهندس زراعي بالوزارة يتناول موضوع “الفرص المتاحة للموارد الوراثية النباتية كأعلاف بديلة وإنتاج بذور الأعلاف” ، أعقبه الدكتور عبد الله الدخيل خبير إدارة نظم الإنتاج الزراعي بالمركز الدولي للزراعة الملحية متحدثاً حول موضوع “تطوير وإدارة نظم الأعلاف البديلة الملائمة لدولة الإمارات” ، تلاه المهندس أحمد عبدالكريم باحث إنتاج وتقييم أعلاف بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية متطرقاً إلى موضوع “زراعة الأعلاف بين الأمن المائي والأمن الغذائي”.
واختتم الدكتور توفيق صالح كسيكسي أستاذ مشارك حول البيئة النباتية بجامعة الإمارات محاور الندوة متناولاً موضوع تأثير التغير المناخي على المراعي الطبيعية . وبعدها تم فتح باب النقاش مع الحضور مما ساهم في إثراء معلوماتهم.
عدد اليوم
