الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مؤتمر دبي الدولي الرياضي الثاني يختتم أعماله بعلامة استفهام حول الحضور

مؤتمر دبي الدولي الرياضي الثاني يختتم أعماله بعلامة استفهام حول الحضور
6 يونيو 2007 22:51
سعيد عبدالسلام: اختتم مساء أمس المؤتمر الدولي الثاني للاحتراف بدبي والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي حيث شهد اليوم الثاني تراجعاً في عدد الحاضرين وكذلك استمرار غياب اتحاد الكرة المعني رقم واحد والمسؤول عن الاحتراف وكرة الإمارات وتنفيذ القوانين أمام الفيفا والاتحاد القاري وإن حضر محمد بن دخان أمين السر العام للاتحاد مساء أول أمس حفل الافتتاح بفندق مينا السلام!! كما غاب أغلب المعنيين الأصليين بعملية الاحتراف من رؤساء للأندية ومسؤولين ولاعبين وبالطبع كانت هناك استثناءات لكنها لا ترتقي لأهمية المؤتمر والهدف الذي يعقد من أجله· الشباب حضر كان نادي الشباب أكثر أندية الدولة حرصاً على الحضور وتوجيه مسؤوليه ولاعبيه وإداريه للحضور حيث حضر العديد من مديري الفرق بمراحلها المختلفة وكذلك بعض لاعبي الفريق الأول أمثال جمعة راشد وإبراهيم هبيطة وعادل عبدالله· كما حضر لاعبو فريق تحت 18 سنة بالنادي مما يؤكد وعي الإدارة وحثها للاعبين على حضور هذا المؤتمر ولكننا نتمنى أن تحرص إدارات الأندية الأخرى على توعية لاعبيها بالتوجه لحضور هذا المؤتمر كونهم العنصر الأساسي المعني بالعملية الاحترافية· تناثر المحاضرات لم يوفق القائمون على تنظيم المؤتمر في توزيع المحاضرات اليومية التي شارك فيها نخبة من الخبراء الرياضيين والمعنيين بعمليات التسويق والإدارة بالأندية الرياضية في العالم والوطن العربي حيث كان يفترض أن تقام المحاضرات في قاعة واحدة بدلاً من توزيعها على ثلاث قاعات في وقت واحد مما وضع الحضور في حيرة من أمر حضور المحاضرات وتفضيل محاضرة على أخرى مما جعل بعض القاعات تشهد حضوراً جيداً والبعض الآخر لا يتواجد فيها عدد أصابع اليد الواحدة!! فالمحاضرات شهدت تنوعاً جيداً ورائعاً يمثل حرص المسؤولين على اختيار المحاضرين وفق جميع عناصر العملية الاحترافية مما أضاف الكثير من الخبرات للذين حرصوا على متابعة تلك المحاضرات الثرية والتي سوف تصب في خانة البداية القوية للعملية الاحترافية· وفي نفس الوقت لابد أن نؤكد على أن القائمين على المؤتمر حرصوا على توجيه الدعوات لجميع الأندية والاتحادات والخبراء والمعنيين بالعملية الاحترافية لدرجة أن تفاؤلهم بالحضور كان أكبر مما توقعوا بكثير· لكن هذا الأمر لن يقلل من قيمة المؤتمر والتوصيات التي سيخرج بها وننشرها غداً حيث وعى بالعملية الاحترافية، لكن أمامنا وقت طويل حتى نمتلك ثقافة الاحتراف· محاضرات علمية شهد يوم أمس عدداً من المحاضرات العلمية المهمة والمؤثرة شارك فيها الدكتور صبحي حسنين عميد كلية التربية الرياضية بالهرم بجمهورية مصر العربية السابق والدكتور أبوالعلا وكيل الكلية السابق والدكتور موسى عباس مدير اللجنة الأولمبية الوطنية حيث ركز كل من الدكتور حسنين وأبوالعلا على حمل التدريب وكيفية وضع خطط واستراتيجيات للعملية التدريبية بمنظور احترافي مستشهدين بالعملية الأميركية وأيضاً كيفية توزيع برامج التدريب في المراحل السنية المختلفة حيث ركزوا على أن المرحلة الأولى من 6 إلى 16 سنة يصب فيها الاهتمام على عملية الاستمتاع بممارسة كرة القدم ومن ثم اكتساب المهارات الفنية للعبة وبعدها يبدأ التعلم الخططي مثلما تبدأ العملية الاحترافية من سن 17 إلى 18 عاماً· وتناول الدكتور موسى عباس العديد من الموضوعات المتعلقة بالاحتراف سواء الفرق بين الوعي بالاحتراف واحتلال ثقافة الاحتراف وصولاً إلى أهمية التغذية في البناء الجيد للاعب المحترف حتى يستطيع أن يصل إلى المستوى الذي يؤهله لتطوير مستواه والوصول إلى أعلى المستويات حيث أكد موسى عباس أن أنديتنا تفتقد إلى التعاقد مع أخصائيي تغذية والذين لا يقلون أهمية عن الكادر الفني والإداري والطبي· الاحتراف نعمة وتحدث جاسم يعقوب نجم المنتخب الكويتي في السبعينات والثمانينات لكرة القدم حيث بدأ كلامه قائلاً: إن الاحتراف نعمة وتأمين لحاضر ومستقبل اللاعبين وتوفير حياة كريمة لهم وأهنئ اللاعبين وأتمنى لهم استغلال الفرصة المتاحة لهم· وقال: أيامنا عانينا الكثير بسبب نقص الأمور المادية رغم وجود مواهب عديدة وجيدة ··· لذلك يجب أن يستفيد اللاعبون من فرصة الاحتراف المتاحة أمامهم ويعلمون أنهم على قدر ما يعطون يأخذون ، فالاحتراف ليس مجرد عقود والحصول على الأموال فقط بل هو ثقافة والتزام وانضباط بمعنى أن يغلف هذا الاحتراف حياة اللاعب بشكل كامل بحيث يعرف كيف يحافظ على صحته من خلال التغذية الجيدة والنوم الجيد والتدريب المتواصل وكيفية تفادي الاصابات أو العلاج الجيد عند حدوثها والاهتمام بعملية التأهيل للعودة إلى الملاعب بشكل جيد· وانتقل جاسم يعقوب إلى نقطة أخرى مهمة عندما قال: من بين الأمور المهمة في هذه العملية الاحترافية هي عملية الاخلاص للفانيلة التي يرتديها اللاعب ، فعندما يكون هناك اخلاص يتطور مستوى اللاعب وتزداد قيمته في سوق اللاعبين· وقال أيضاً بالنسبة لجيلنا كان عمره قصيراً في الملاعب لأننا كنا نفكر في مستقبلنا الدراسي والوظيفي لضعف الأموال المتعلقة بكرة القدم ، لذلك أنصح اخواني اللاعبين بضرورة استثمار المبالغ التي يحصلون عليها حتى يستطيعون تأمين مستقبلهم· هناك نقطة مهمة أخرى يجب أن توضع ضمن أولويات الأندية وهي تتعلق بثقل مواهب اللاعبين منذ الصغر وهنا يتم تنمية عملية الاهتمام بالعملية التدريبية لدى اللاعبين وبالتالي يعرف كيف يهتم بنفسه ويسعى لتطوير مستواه· أتمنى احترافه وعندما جاء الحديث وسئل جاسم يعقوب عن خليجي (18) وأبرز اللاعبين قال: إن النجوم قلائل ويستحق إسماعيل مطر نجم نادي الوحدة والمنتخب الإماراتي لقب النجم· فقد قدم مستوى رائعا في خليجي (18) وساهم بشكل مباشر في فوز منتخب الإمارات بلقب الدورة والجميع أشادوا بمستواه ، كما هناك ياسر القحطاني نجم المنتخب السعودي وهو لاعب متميز أيضاً ، وبالنسبة لي أتمنى أن يحترف إسماعيل مطر في إيطاليا· 300 دينار فقط!! وعندما سئل جاسم يعقوب عن أول مبلغ يتقاضاه في الكويت مقارنة بالأحوال التي يحصل عليها اللاعبون الآن ، ضحك وقال حصلت على 300 دينار كويتي أي ما يعادل أربعة آلاف درهم وساعة مكافأة الفوز ببطولة كأس الخليج!! وعن مستوى المنتخب الكويتي في خليجي (18) قال: كان مستواه عادياً وإعداده للبطولة غير جيد· وعن رأيه في أحدث الأساليب لنجاح التجربة الاحترافية في الخليج قال: لابد من دعم القطاع الخاص للعملية الاحترافية والمشاركة فيها بشكل مباشر وأيضاً الاهتمام بعمليات التسويق والرعاية وأيضاً الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة أضف إلى ذلك زيادة الدخل الخاص بدخول الجماهير إلى الملعب في المباريات· واختتم جاسم يعقوب حديثه قائلاً: بعون الله يحقق الاحتراف النجاح المرجو للكرة الإماراتية ليكون قدوة لنا في المنطقة الخليجية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©