دبي (الاتحاد) - تنظم إدارة نظم المعلومات الجغرافية ببلدية دبي اليوم فعاليات الملتقى العلمي السنوي لنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والذي يستمر لمدة يومين تحت شعار “خرائط ذكية لمدينة ذكية” وذلك بمركز التدريب التابع للدائرة في دبي.
وقال المهندس عبد الحكيم مالك مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية ببلدية دبي إن تنظيم الملتقى يأتي بهدف التواصل والتوعية بالفوائد التي تقدمها التكنولوجيا في شتى المجالات التي بات العالم ومن خلال مؤسساته العالمية المختلفة يستفيد من مردودها على المستويين الدولي والعالمي.
وأضاف ان هذه التكنولوجيا تعتبر الأداة التي يستخدمها الخبراء والإخصائيون لحماية البيئة وتطبيق الاستدامة على سبيل المثال لا على سبيل الحصر كما تستخدم في تطبيق الاقتصاد المستدام وتصميم وتطوير المدن وتحليل الأوضاع الاجتماعية والصحية وتغيراتها عبر المناطق وإدارة الكوارث والأزمات إضافة إلى تطبيقاتها في مجال الأمن والدفاع المدني والإنقاذ إلى جانب الاستخدامات التقنية في المجالات الحكومية ومجالات النفط وغيرها.
وأشار إلى أن إدارة نظم المعلومات الجغرافية مسؤولة عن جميع البيانات الجغرافية في الإمارة وبهذه الصفة القانونية تسعى لضمان تطور هذا المجال داخل الدولة وذلك بالتعاون مع الهيئات الحكومية في الإمارات الأخرى وتعتبر نقطة التلاقي بين جميع الوحدات المختلفة في دبي والتي تستخدم البيانات الجغرافية أو تستخدم البيانات عبر الشبكة الجغرافية المشتركة كما تحمل الإدارة على عاتقها مسؤولية وضع أسس ومواصفات التبادل الجغرافي والمحاكاة الجغرافية بين الأنظمة المختلفة.
وأفاد بأنه تم اختيار الشعار لهذا العام والعام المقبل “خرائط ذكية لمدينة ذكية”.. كما سيتم التعرض بشكل تفصيلي لما لاستخدام التكنولوجيا الذكية من فوائد ولعلاقتها بالموقع الجغرافي إذ بات من المعروف أن جميع الهواتف الذكية تستخدم الخرائط الذكية وتستعين بها في الوصول والتواصل والتعرف على معالم المدينة والبحث عن الخدمات وغيرها من الاستخدامات الذكية. ولفت إلى أن بلدية دبي تسعى لجعل الخرائط الذكية وسيلة للتواصل مع الجمهور وأخذ آرائهم مدمجة مع معلومات أماكنهم المتغيرة وفي هذا دعم لعملية استخدام هذه البيانات المكانية في التحليل الجغرافي والتي تدعم اتخاذ القرارات العملية البناءة. وقال إن إدارة نظم المعلومات الجغرافية تعمل من خلال تنظيم الحدث العلمي السنوي على جمع الأطراف العاملة في المجال من داخل وخارج الإمارة لتبادل الخبرات وبحث سبل التعاون والتنسيق ولمقارنة المستوى المحلي بغيره وللاهتمام والتطبيق والنظر فيما توصل له العالم في شتى مجالات التكنولوجيا. ونوه مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية ببلدية دبي إلى أن الملتقى سيوفر البيئة المناسبة أيضا لطلاب الجامعات الإماراتية لطرح أوراقهم العلمية ومناقشة بحوثهم مع الخبراء في المجال وأخذ ردودهم ووجهة نظرهم وهم جنود المستقبل في هذا المجال مثل غيره من المجالات الحيوية. وقال إنه سيشارك في الملتقى مجموعة من الشركات الخاصة العاملة في الدولة بأكثر من أربع ورش تدريبية يتم تقديمها للمشاركين خلال يومي الملتقى بالإضافة لتوفير مجموعة من المحاضرات الرئيسية ومحاضرات تعريفية بالبرامج وعروض لبحوث تقنية وعرض آلات جمع البيانات الجغرافية وغيرها من الفعاليات الهادفة لتبادل أكبر قدر من المعلومات وتكثيف جدول الأعمال حتى يستفيد جميع المشاركين بشكل فعال. وأشار إلى أن الملتقى يعتبر الأول ونقطة الانطلاقة لحدث سنوي تنظمه الإمارة بالتنسيق مع الأطراف العاملة في المجال على المستوى العالمي مثل الجمعية العمومية للتصوير الجوي والاستشعار عن بعد إذ سيتم مستقبلا نشر الأوراق العلمية الصادرة عن التنظيم. وأوضح أنه سيتم إصدار تقرير سنوي يرفع للمسئولين للمساهمة في اتخاذ القرارات السليمة المبنية على أسس علمية لاستخدامها في تطوير المدينة والمنطقة وتفعيل تكاملها مع المنظمات العالمية التي تسعى لجعل العالم عالما واحدا متناسقا ومتكاملا يأخذ على عاتقه الاستدامة في جميع المجالات والتي تكون أداتها تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد.
عدد اليوم
