السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تجزئة البطولات مرفوضة

18 ديسمبر 2011 23:21
لا يساورني أدنى شك بأن رياضة الإمارات قادرة على تحقيق الإنجازات، وتلبية طموحات الشارع الرياضي، متى توافرت لها الإمكانات المادية، والتخطيط العلمي المدروس، مصحوبة بالاستراتيجيات قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى. ولا يزعزع الشك لدى قيد أنملة في قدرة شباب الإمارات من الجنسين على المنافسة القوية، وتحقيق الانتصارات والميداليات في شتى البطولات، متى تهيأت أمامهم الظروف المناسبة للإعداد والتجهيز لكل بطولة يمثلون فيها الإمارات على المستوى الخارجي، ولكن بشرط أن يكون التخطيط للبطولات مبنياً على خطة سنوية، يتم ربطها بالسنوات الأربع الأولمبية، كاستراتيجية واحدة لا تتجزأ يتأهل فيها اللاعبون بشكل متواصل، وتكون فيها الرؤية واضحة أمام جميع الأطراف، لكن أن يجزأ العمل الرياضي، وتتجزأ من خلالها الخطط والمعسكرات والاستعدادات على بطولات وقتية، هذا هو الأمر المرفوض والذي دفعت خلالها رياضة الإمارات من رصيدها بشكل سلبي خلال العشرين سنة الماضية. لقد دفعت رياضة الإمارات الثمن باهظاً، وخسرت ميداليات كانت ستزين صدور لاعبينا، من جراء تجزيء الخطط والاستراتيجيات الموضوعة، بمعنى أن يخطط بشكل جيد لبطولة معينة، وتترك البطولات التي تليها، تحت رحمة الميزانية، وأهواء المسؤولين واللاعبين، والمحصلة النهائية إخفاقات وخسائر واتهامات وصراعات والجميع يصب جام غضبه على ضعف الميزانية نعلم جيداً أن الجميع سوف يدلوا بدلوه، بعد انتهاء المشاركة في الدورة العربية، من خلال وسائل الإعلام، أو من خلال المنتديات الإلكترونية والمجالس الرياضية، وسوف تتهم جهات قصرت، وأخرى تراجعت، وغيرها أنجزت وكان إنجازها قاصراً، وسوف تغيب كالعادة بعد كل البطولات التي نشارك فيها الأسباب الحقيقية لهذا التراجع وهذه الإخفاقات. إن مشاركة الإمارات في دورة الألعاب العربية التي تقام منافساتها في الفترة الحالية في العاصمة القطرية الدوحة، يجب أن تقيم بشكل صحيح، بداية من الاختيار الفني للألعاب المشاركة، وهذا فيه كلام كثير يجب أن يقال، مروراً بتجهيزات واستعدادات الألعاب التي تم اختيارها لتمثيل الإمارات في هذه الدورة، وأخيراً بالحصاد الذي سوف تعود به البعثة كاملة، بعد انتهاء الدورة يوم الأحد القادم، وربط كل هذا مع الاستراتيجية العامة للرياضة، هذا إذا كانت هناك استراتيجية من الأساس. خلال الأيام القادمة سوف تبدأ “مكلمة “ كل عام حول الإخفاقات والنجاحات، وما يتوجب فعله في الدورات القادمة، حتى يمكننا حصد مزيد من الميداليات، ثم تتراجع الاهتمامات ويعود الجميع إلى قواعده لحين بطولة أخرى دون أن يقدم أحد حلاً لكل هذا اللغط. alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©