الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: إحياء تاريخ المرأة إحياء لذاكرة شعبنا

محمد بن راشد: إحياء تاريخ المرأة إحياء لذاكرة شعبنا
7 ديسمبر 2012
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي صباح أمس، متحف المرأة، في منطقة الأسواق الشعبية بمنطقة الرأس بدبي، وكتب سموه في سجل الشرف، مدشناً “ذاكرة المكان”، كلمة جاء فيها “لقد أسعدني هذا العمل الوطني الجبار الذي يبرز قدرة بنت الإمارات على الإبداع في شتى مجالات العمل الوطني... جهد عظيم وإنجاز رائع للدكتورة رفيعة غباش لتعريف بنت الإمارات خاصة، والزوار والسياح عموما، على تاريخ المرأة الإماراتية المشرف الذي نعتز به حاضرا ومستقبلا .. إن إحياء تاريخ المرأة هو إحياء لذاكرة شعبنا، وهو جزء مهم من تاريخ هذا الشعب.. نحن ندعم هذا العمل الخلاق، والله يوفق الجميع لما فيه رفعة وطننا”. وتجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وإبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية وعبدالغفار حسين رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، وحسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، وجمال حويرب المهيري مستشار ثقافي بحكومة دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي، وخالد بن سليم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، في أرجاء المتحف المكون من ثلاثة طوابق. واستهل صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جولته بالدور الأرضي، واستمع إلى شرح من الدكتورة رفيعة غباش مؤسسة المتحف حول محتويات هذا الدور الذي يضم لوحة “ذاكرة المكان”، وصورا قديمة ونادرة للشيوخ المؤسسين مع شخصيات وطنية عاشوا في تلك الحقبة، ثم اطلع سموه على لوحة جوازات سفر قديمة من حقبة الاستعمار البريطاني عائدة لنساء إماراتيات ذوات شأن في المجتمع الإماراتي القديم. كما شاهد سموه ومرافقوه، لوحة مخصصة للمرأة والسياسة، وهي منصة تحكي دور المرأة الإماراتية في السياسة المحلية، والتي امتدت من سنة 1819 وحتي عصرنا الحاضر، ومن بين تلك النساء اللواتي يذكرهن تاريخ الإمارات بالفخر والاعتزاز الشيخة حصة بنت المر “أم الشيخ راشد” رحمهما الله، والشيخة سلامة بنت زايد الأول، والشيخة لطيفة بنت حمدان آل نهيان حرم الشيخ راشد رحمهما الله، والسيدة عائشة بنت محمد بن على بن هويدن، والسيدة ميرة بنت محمد بن سالم السويدي رحمهن الله جميعا. وممن لهن بصمة ودور كبير في التاريخ الحديث للإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك”أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حرم صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم. ومن بين المقتنيات التي شاهدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لوحة للمرأة والتعليم، والتي تبين تاريخ تعليم المرأة من 1953 حتى يومنا هذا، وأخرى تبين إحصاءات تعليم المرأة منذ العام 1959 ولوحة لنماذج من البراقع النسائية المستعملة من قبل نساء الإمارات في حقب مختلفة ثم الأزياء الشعبية القديمة وأدوات الزينة. ومن بين المقتنيات، لوحة جدارية عملاقة توضح دور المرأة في الاقتصاد، وأخرى لتاريخ الجمعيات النسائية التي بدأت عام 1968 وحتى 2008 إلى جانب صورة قديمة لمنزل عائلة عبيد غباش في سوق الذهب القديم بدبي، يعود تاريخها إلى عام 1910 حتى العام 1985 وفي الدور الأول الذي يوثق تاريخ المرأة الإماراتية بالرسوم واللوحات التشكيلية والصور، شاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صورا قديمة وتاريخية للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه خلال جولاته ولقاءاته في الجمعيات النسائية والمشاريع والمناسبات التي أحيتها المرأة في عهد القائد المؤسس، وقد خصص ركن لهذا التاريخ سمي »تمكين زايد للمرأة«. أما الدور الأخير من مبنى المتحف، فخصص للشاعرة الإماراتية الشهيرة بفتاة العرب غوشة بنت خليفة السويدي، حيث اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على بعض من أشعار ديوان فتاة العرب، وأهم هذه القصائد الوطنية وغيرها وآخر قصيدة أعدتها. كما يضم الدور الأخير من المتحف قاعة اجتماعات ومحاضرات مجهزة بأحدث معدات الصوت والصورة الإلكترونية. وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على جهود الدكتورة رفيعة غباش، ومساعداتها من فريق العمل النسائي الذي عمل معها على مدار خمس سنوات لإنجاز هذه الأيقونة التاريخية التي تعبق برائحة الزمن الجميل الذي عاشته المرأة الإماراتية كعنصر فاعل في المجتمع كان لها دور سياسي واقتصادي واجتماعي وإنساني يقتدي، ويستحق القراءة والتأمل من قبل بنات الإمارات. وبلغت تكلفة إنشاء متحف المرأة ما يزيد على 13 مليون درهم، ويضم مقتنيات ولوحات وأزياء وغيرها معظمها مقدمة هدايا من ذوي النسوة الراحلات وعائلاتهن. وكانت الدكتورة رفيعة غباش سلمت صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مفتاح المتحف، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، ويعد الثالث على مستوى العالم المتخصص بشؤون وتاريخ ودور المرأة بعد متحف كوبنهاجن في الدانمارك، ومتحف آخر في اليابان، كما تسلم سموه أول بطاقة دخول للمتحف شاكراً ومعربا عن سعادته بتدشين هذا الصرح التاريخي المميز.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©