الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أحمد عبد الله صاحب الامتياز يبهر أساتذة جامعة جورج ماسون

6 يونيو 2007 01:10
رأس الخيمة - صبحي بحيري: عندما حصل الطالب أحمد حامد عبدالله على المركز الأول في الثانوية العامة العام الماضي، ظن الكثيرون أن علاقته بالتفوق سوف تتوقف عند هذا الحد بسبب ضعف نظره الشديد·· وان رحلته مع التفوق لن تستمر خلال دراسته الجامعية في كلية الهندسة· لكن أحمد الذي كرمته الدولة من خلال الحاقه بجامعة جورج ماسون في رأس الخيمة سطر صفحة أخرى من التميز عندما حصد المركز الأول بدرجة امتياز هذا العام في جميع المواد وهو شيء نادر الحدوث على حد وصف أساتذته الذين أكدوا أنهم أمام عبقرية غير مسبوقة في مجال الكمبيوتر· وقصة أحمد مع التفوق بدأت قبل سنوات مع التحاقه بالمدرسة الابتدائية عندما استطاع تحدي ظروفه وحصد المركز الأول كل عام حتى الوصول إلى الثانوية التي شكلت بالنسبة له منعطفاً جديداً حيث كان الهدف هذه المرة حصد المركز الأول على مستوى الدولة وقد كان له ما أراد عندما فاجأ اسرته يوم نتيجة الثانوية العامة أنه حقق ما تمنى وحصد المركز الأول في سبتمبر الماضي، بدأ أحمد الدراسة في جامعة جورج ماسون·· عالم جديد وأساتذة أجانب ورحلة يومية من مسكنه في منطقة النخيل إلى الجامعة في منطقة البريرات تصحبه فيها والدته التي لا تكاد تصدق أن ابنها بات الآن على موعد مع حياة جديدة يمكنه فيها أن يواصل رحلة التفوق· مرت أيام الدراسة على أحمد سلسة ومنذ اليوم الأول بدأ يجذب أنظار أساتذته الذين شهدوا له بالعبقرية بعد ذلك من خلال قدرته على التحصيل وتحديه ظروفا قهرية لا يمكن وصفها ومع نهاية العام الدراسي الأسبوع الماضي فاجأ أحمد والديه من جديد بحصد المركز الأول بتقدير امتياز· د· عائشة رافن من أساتذة أحمد بالجامعة هذا العام قالت فى الحقيقة نحن أمام حالة خاصة من التفوق والقدرة على التعامل مع الظروف منذ اليوم الأول كان أحمد يؤكد أنه يبحث عن تميز ما وقد تحقق له ما أراد فعندما جاء الامتحان أبدع ولم أجد ما أفعله سوى أن أمنحه درجة الامتياز رغم صعوبة ذلك في الواقع حيث لم يسبق لي منح طالب في الفرقة الأولى درجة الامتياز في مادتي وأشعر بأنه موهوب ويبحث دائما عن التميز ويساعد الجميع في الجامعة في حل مشاكل الكمبيوتر المستعصية· جانيت هارتيز مساعد عميد الكلية تقول إن أحمد يذكرك دائما بالعظماء الذين تمكنوا من قهر المستحيل· وتقول والدة أحمد إن السنوات الدراسية الماضية كانت أسهل حيث كنت لا أفارق ابني وأقوم على مذاكرة دروسه باعتبار أنه لا يستطيع القراءة وحده وقد استخدمت العديد من الأساليب المبتكرة لتكبير كلمات الكتاب من خلال البطاقات حيث أقوم بكتابة الكلمة بحجم كبير جدا على الورقة ثم يقوم أحمد بقراءتها وهكذا ويحدث هذا فى جميع المواد بما فيها المعادلات الكيميائية· وتضيف هذا العام كانت المسؤولية أكبر لكنه تفوق على نفسه وحصد المركز الأول كعادته دائما وأرى أن شقيقه الذي يعاني من نفس الحالة سوف يلحق به · ذكريات تعود إلى 18 عاماً وترجع والدة أحمد بذاكرتها إلى 18 عاما مضت عندما وضعت ابنها الذي ولد على هذه الهيئة لتفجر بداخلها طاقات كبيرة حيث كان ميلاد أحمد بمثابة نقطة التحول في حياتها· وتقول في العام الماضي قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتكريم أحمد وطوال الشهور الماضية لم يتوقف الاتصال من مكتب سموه للاطمئنان على حالته ومستواه الدراسي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©