محمد صلاح (رأس الخيمة)
نفت بلدية رأس الخيمة أمس مسؤوليتها عن تعطل العمل في بعض أجزاء من الطريق الدائري بالإمارة والذي أنجزت وزارة الأشغال نحو 38% منه، حيث بررت الوزارة بطء العمل في هذا الطريق بعدم تسوية أوضاع أصحاب الأراضي والأملاك الخاصة بالأهالي والتي يقطعها الطريق في منطقتين على الأقل.
وأوضح مصدر في البلدية بأن جميع الإجراءات الخاصة بتعويضات الأهالي الذين يمر الشارع في أملاكهم تمضي بصورة طبيعية، لافتاً إلى أن البلدية تبذل قصارى جهدها لتقدير هذه الأملاك بالقيمة التي تستحقها.
ويمتد الطريق الدائري في إمارة رأس الخيمة بطول 30 كيلومتراً من منطقة شمل في رأس الخيمة حتى شارع الشيخ محمد بن زايد عند المخرج 119 مروراً بعدد من مناطق، ويكاد العمل يتوقف تماماً في منطقتي سهيلة وشمل، حيث يرفض بعض الأهالي القيمة التي تم تقدير ممتلكاتهم بها.
ويعتبر هذا المشروع استكمالاً لمشروع طريق الإمارات العابر الذي ستحول له حركة الشاحنات عقب الانتهاء منه لتخفيف الحركة المرورية والزحام الشديد على شارع الشيخ محمد بن زايد، حيث يربط الشارع العديد من مدن الدولة حتى العاصمة أبوظبي ويعتبر شرياناً جديداً من شرايين الطرق المهمة والحديثة، وقد صمم الطريق على أحدث النظم العالمية، وقد ساهمت المراحل الأولى التي تم افتتاحها من الطريق في الإمارات الأخرى في تخفيف الزحام وكذلك لجوء العديد من الأهالي المتجهين للعاصمة لهذا الطريق الذي ساهم في تجنيب المسافرين حركة الزحام الشديدة على شارع الشيخ محمد بن زايد خاصة بين دبي والشارقة، وكانت وزارة الأشغال قد أعلنت في السابق عن تنفيذ المشروع بشكل كامل خلال الربع الأول من العام المقبل لكن العراقيل الحالية قد تؤخر موعد تسليم هذا المشروع الحيوي.
وكانت المرحلة الأولى من هذا المشروع والممتدة من فلج المعلا إلى المخرج 103 على شارع الشيخ محمد بن زايد بأم القيوين قد جرى افتتاحها وبلغت تكلفتها الإجمالية ما يقارب من 170 مليون درهم، وسيتم تنفيذ المرحلة الأخيرة من هذا المشروع وطولها 13 كيلومتراً من المخرج 119 في إمارة رأس الخيمة وحتى المخرج 113 في إمارة أم القيوين، فيما وصلت تكاليف المرحلة الحالية من المشروع 350 مليون درهم.ويضع هذا الطريق بعد اكتماله حلا جذرياً لمشاكل الشاحنات المارة في منطقة النخيل في إمارة رأس الخيمة وذلك بالتزامن مع قرب افتتاح مشروع طريق القصيدات شمل خلال الشهر المقبل.
عدد اليوم
