الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برانكو: أهنئ لاعبي الوحدة بالفوز المستحق رغم التوتر والضغوط

برانكو: أهنئ لاعبي الوحدة بالفوز المستحق رغم التوتر والضغوط
7 ديسمبر 2012
محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ تحلى الوحدة بالجماعية والروح القتالية في مباراته أمام الظفرة أمس الأول في الجولة الحادية عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، باستاد آل نهيان في أبوظبي، والتي أنهاها بثلاثية نظيفة، صحيح أن «العنابي» لم يكن في أفضل حالاته، لكنه ظهر بمستوى مقبول، غاب عنه في الجولات الثلاث الأخيرة، سواء من حيث التنظيم والانتشار، أو القيام بالأدوار المطلوبة من لاعبيه الذين أدوا بجماعية، بداية من المهاجمين مارسلينهو وبابا ويجو، وانتهاءً بقلبي الدفاع، وعن طريقها لم يجد الفريق صعوبة كبيرة في الفوز، خاصة أن المنافس حضر إلى الملعب، وهو يعاني من حالة توتر واضحة، بسبب ما حدث بين البوسني جمال حاجي المدير الفني «المقال» واللاعبين أمارا ديانيه وفوزي بشير في التدريب الختامي، وقام المدرب باستبعادهما من قائمة المباراة نهائياً. وقدم الكرواتي سردان أندريك نفسه بشكل متميز، سواء عندما تم توظيفه في «قلب الدفاع» خلال الشوط الأول، أو بعد إعادته إلى مكانه الطبيعي كلاعب محور بوسط الملعب في الثاني، ولعب سردان دوراً في الأهداف الثلاثة لـ «أصحاب السعادة»، وأثبت أنه اختيار ناجح ليس في مباراة أمس الأول فقط، بل حتى في اللقاءات السابقة، ويضاف إلى ذلك عملية تغيير المراكز التي لم تشمل سردان وحده، بل طالت عيسى سانتو، وهو ما جعل أي تغيير للمدرب يكون مزدوجاً، للاستفادة من إجادة عدد كبير من اللاعبين اللعب في أكثر من مركز. وشهدت المباراة أيضاً نجاح المهاجمين مارسلينهو وسعيد الكثيري في فك عقدة عدم إحراز الأهداف التي لازمتهما في الفترة الماضية، أما اللوحة الأبرز فقد تجسدت في الهدف الذي أحرزه السنغالي بابا ويجو، وهو أجمل الأهداف الثلاثة، إن لم يكن أجمل أهداف الجولة، والمحصلة بشكل عام تمثل دفعة كبيرة للوحدة قبل لقاء «الكلاسيكو» أمام العين يوم الاثنين المقبل. وفي المقابل، فإن «فارس الغربية» قدم مردوداً متواضعاً، ورغم تحكمه في «زمام» المبادرة لفترات قليلة، إلا أنه لم يستثمر ذلك بالشكل السليم، وقدم الشوط الأول بصوة سيئة والثاني أكثر سوءً، لغياب التركيز، ووجود بعض اللاعبين خارج الخدمة تماماً. ويبدو أن أجواء التدريب الأخير ألقت بظلالها على الفريق، بجانب الشائعات القوية عن إقالة المدرب، والتي أصحبت حقيقة بعد صافرة نهاية المباراة، ومثلت سقوطاً جديداً في مشوار الفريق الذي اجتهد عبد السلام جمعة في قيادته، وقدم مستوى طيباً، بجانب المجهود الوافر لمهاجمه بندر محمد، حتى لحظة تغييره، لكن منظومة الفريق بشكل عام كانت خارج الخدمة، وهو ما تسبب في خسارة أبقت الفريق في دوامة النتائج السلبية. ومن جانبه قال الكرواتي برانكو المدير الفني لفريق الوحدة: «سعيد بالفوز بهذه المباراة، وهو مستحق، وجاء بعد مستوى جيد من فريقي الذي أهنئه عليه، وأعتقد أنه جاء في توقيت يحتاجه الفريق بقوة، لأنه يعقب ثلاث خسائر ووسط ضغوط كبيرة عاشها اللاعبين نتيجة النتائج السلبية». وأضاف: «الجميع كان متوتراً في الفريق قبل المباراة بسبب الضغط، لأن الجميع أيضاً يريدون الفوز، ومن هذا المنطلق فإن التوتر طغى البداية، وبعد 10 دقائق أخذ المستوى يتحسن تصاعدياً حتى نهاية المباراة، وأنا سعيد لكل أسرة النادي والجمهور بشكل خاص. وأوضح برانكو أن فريقه دخل المباراة، وهو يعاني من مشاكل الإصابات، ودفع بحمدان الكمالي المتأثر بإصابة، وقدم شكره اللاعب الذي أراد أن يساعد الفريق بكل قلبه. وشدد مدرب الوحدة على أن فريقه ظهر بمستوى جيد، لكن كان بإمكانه تقديم أفضل مما قدمه، وهو يلتمس العذر للفريق، بسبب الضغوط التي عاشها، لكنه يتوقع مستوى أكثر تميزاً في الفترة المقبلة. وأبدى برانكو استغرابه من عدم مشاركة أجانب الظفرة، فوزي بشير وأمارا ديانيه، وأنه تفاجأ قليلاً بعدم وجودهما في التشكيلة، لأنهما لاعبين جيدين ومؤثرين، خاصة ديانيه، ولا يعرف هل كان محظوظاً بعدم مشاركتهما من عدمه، لكن الأكيد أن الوحدة أراد الفوز، وعمل من أجله، ونجح في تحقيقه، بغض النظر عن ظروف الفريق المنافس، والتي تعتبر بكل تأكيد أفضل من ظروف الوحدة، الذي يفقد عدداً كبيراً من لاعبيه المؤثرين بسبب الإصابات. وأضاف: الظفرة فريق كبير، والفريق الذي لعب به يضم لاعبين جيدين، وأصحاب خبرة، لكن كما ذكرت أن المباراة تمثل مفترق طرق بالنسبة لنا، ولم يكن أمامنا أي حل سوى الفوز بها، لذلك كان الإصرار كبيراً والتركيز عالياً، وتركيزي في المباراة لم يكن منصباً على الدفاع وحده، بل على الهجوم أيضاً عبر الأداء الجماعي للفريق هجوماً، عندما يستحوذ على الكرة ودفاعاً عندما يفقدها، وذلك هو ما ميز الوحدة في المباراة ومنحه الأفضلية، وأهنئ بابا ويجو على الهدف الرائع. وأشار برانكو الى أن الوحدة حتى وهو يخسر لم يكن سيئاً بل كان وفقاً للإحصائيات الأكثر سيطرة والأكثر تمريراً للكرة، لكن الأخطاء الفردية هي السبب في خسائره، وليس تنظيم الفريق أو تمركزه، وأن الحديث عن ظروف فريقه قبل «الكلاسيكو» ليس وقته. سردان يغيب عن «الكلاسيكو» أبوظبي (الاتحاد) ـ يفقد الوحدة جهود لاعبه الكرواتي سردان في لقاء «الكلاسيكو» أمام العين يوم الاثنين المقبل، بعد حصوله على الإنذار الثالث في لقاء الظفرة أمس الأول، لينضم بذلك إلى قائمة الغيابات في الفريق، التي تشمل إسماعيل مطر ومحمود خميس وراشد لاهي وعامر عمر ومحمد الشيبة وسالم جاسم وسالم صالح بسبب الإصابات. وصف الفوز بالمعنوي إسماعيل مطر: علاجي ينتهي مطلع العام الجديد أبوظبي (الاتحاد) ـ كشف إسماعيل مطر نجم المنتخب والوحدة، أن الجرعة الأخيرة في برنامج علاجه سوف يتناولها في أول العام الميلادي الجديد ويبدأ بعدها مرحلة التأهيل، من أجل العودة إلى الملاعب، نافياً أن تكون هناك أي إمكانية للحاق بلقاء الكلاسيكو أمام العين يوم الاثنين المقبل. وأوضح أنه لا يدرك يقيناً بشأن مشاركته في بطولة كأس الخليج من عدمها، لأن ذلك يتوقف على مدى جاهزيته لذلك، لكنه شدد على أن الثقة كبيرة في المجموعة الموجودة في المنتخب أو النادي لتعويض غياب أي لاعب مهما كان حجمه أو تأثيره. واعتبر اسماعيل مطر الذي تابع لقاء فريقه والظفرة من المقصورة أن الفوز الذي تحقق يعتبر دفعة معنوية كبيرة قبل لقاء العين الذي يعتبر «مفترق طرق» للفريق في بطولة الدوري. وعن إصابة حمدان الكمالي وعدم لحاقه بلقاء العين، بالإضافة إلى غياب سردان المؤكد بسبب الإيقاف قال مطر: غيابهما في هذا التوقيت مؤثر، لكن الوحدة يلعب بإمكانياته المتوفرة من اللاعبين، وهم قادرون على الأداء الجيد، وتحقيق المطلوب، وهذه الظروف ليست جديدة على الفريق، فقد سبق أن مر بها، لكنه كان يتجاوزها باستمرار، وأعتقد أن الفوز على الظفرة بمثابة استعادة توازن للفريق واستعادة الثقة. وأبدى إسماعيل مطر سعادته بعودة المهاجمين سعيد الكثيري ومارسلينهو للتسجيل من جديد، مؤكداً أن إحرازهما هدفين أمر مهم ويعيد حساسيتها العالية أمام مرمى المنافس. وتمنى نجم الوحدة التوفيق لفريق الظفرة في المباريات المقبلة، وأوضح أنه سعيدبرؤية نجمي الوحدة السابقين عبد السلام وعبد الرحيم جمعة في ستاد آل نهيان حتى وإن كانا بشعار الفريق المنافس. عبدالسلام جمعة: المدرب لا يتحمل المسؤولية وحده أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد عبدالسلام جمعة قائد فريق الظفرة أن المدرب جمال حاجي لا يتحمل مسؤولية الخسارة أمام الوحدة وحده، بل أن الجزء الأكبر من المسؤولية يقع عليهم كلاعبين، لأن المستوى الذي قدمه الفريق أمام الوحدة كان سيئاً. وقال عبد السلام: نبارك للوحدة الفوز الذي استحقه، والظفرة لم يقدم مستوى جيد بالذات في الشوط الثاني، حيث كان الوضع أفضل في الأول، وأضعنا خلاله عدداً من الفرص التي لو استثمرت بالشكل الصحيح، لكان الوضع مختلفاً، وفي كرة القدم عندما لا تستفيد من الفرص التي تتاح لك تستقبل أهدافاً. وأضاف «كانت هناك إمكانية في العودة من جديد للمباراة، لكن هدف الوحدة الثاني مثل نقطة تحول، وبعده كان التفوق للوحدة في الملعب، حيث لم نوفق في محاولاتنا للعودة، وعلينا أن نراجع أخطاءنا وعدم تكرارها مستقبلاً. سانتو: تفوقنا بالإصرار أبوظبي (الاتحاد) ـقال عيسى سانتو لاعب الوحدة إن فريقه دخل الملعب وكله إصرار على تحقيق نتيجة إيجابية، وعمل بجدية من أجل تحقيق هذا الهدف، ليكون فوزه في المباراة مستحقاً بعد الأداء الجيد الذي قدمه الفريق خلال المباراة. وأضاف: لقد ظهر الوحدة بشكل مختلف عن ما ظهر به في المباريات الأخيرة، بالذات من حيث الأداء الجماعي والأداء القوي وأثمر ذلك بحصد العلامة الكاملة في المباراة التي تعتبر بمثابة انطلاقة جيدة للفريق، خاصة بعد استعادة الثقة التي ستكون عاملاً مهماً أمام العين في لقاء الجولة المقبلة. وأوضح سانتو أن لعبه خلال المباراة في مركزي الظهير الأيمن وقلب الدفاع، جاء وفقاً لرؤية المدرب لاحتياجات الفريق وأنه رهن الإشارة للعب في أي مركز يحدده له المدرب. وأكد سانتو أن اللاعبين كلهم إصرار على مواصلة تحسين الصورة في الفترة المقبلة، وأن هذه المرحلة تتطلب تكاتف الجميع خاصة الجمهور خلف الفريق. تحدى أي أحد يدعي حدوث مشكلة بين المدرب السابق وبشير وديانيه الطنيجي: تغيير حاجي ضروري في الوقت الراهن مصطفى الديب (أبوظبي) - قال خليفة الطنيجي نائب رئيس مجلس إدارة شركة الظفرة لكرة القدم، إن تغيير البوسني جمال حاجي المدير الفني للفريق الأول بالنادي، أمر ضروري في الوقت الراهن، مؤكداً أن إدارة النادي درست الأمر باستفاضة، ورأت ضرورة تعديل بعض الأمور، على رأسها تجديد دماء الجهاز الفني بمدرب جديد. وأضاف: «حصل حاجي على فرصته كاملة، حيث خاض مع الظفرة 14 مباراة منذ بداية الدورة التأهيلية، ولكن ما حدث لا يرضي طموحاتنا، حيث سبق وأن حددنا الهدف الذي نسعى إليه بالتواجد في منتصف جدول الترتيب، ولكن للأسف لم تأت الرياح بما نتمنى في الفترة الأخيرة، لذلك كان لابد من اتخاذ قرار حاسم في هذا التوقيت». وأشار خليفة الطنيجي إلى أنه يتحدى أي أحد يدعي أن هناك مشكلة وقعت بين المدرب حاجي وبشير وديانيه ومن يملك الدليل فعليه أن يقدمه. وقال : لا ننتهج سياسة الإقصاء بسبب نتيجة مباراة أو اثنتين، والدليل أن المدرب حصل على فرصته كاملة، منذ بداية الدوري، وأشار إلى أن الإدارة رأت عدم إعلان الأمر قبل مباراة الوحدة، حتى يخوض الفريق المباراة بتركيز تام، وبكل أسف لم نحقق نتيجة إيجابية في هذه المباراة أيضاً. أما عن الفرنسي لوران بانيد المدير الفني الجديد للظفرة، فقال: بانيد ليس غريباً على الفريق، وسبق أن قاده منذ فترة، وأردنا أن يقود الفريق مدرب يعرف بعض التفاصيل عنه، حتى لا يحتاج إلى وقت طويل للتعرف على اللاعبين وإمكانياتهم، والمدرب بدأ مهمة تدريب الفريق الأول عقب مباراة الوحدة. على جانب آخر عقدت إدارة النادي اجتماعاً مع البوسني جمال حاجي مدرب الفريق لإبلاغه بخبر إقالته، والاتفاق معه على الأمور الخاصة بتعاقده مع النادي، وكان حاجي قد أكد في المؤتمر الصحفي بعد مباراة الوحدة أنه لم يتم إبلاغه بأي قرار من إدارة النادي. توقع الرحيل في أي وقت حاجي: الظفرة سعى للتخلص من المباراة حتى قبل أن تبدأ أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد جمال حاجي المدير الفني السابق لفريق الظفرة، أنه لم يكن يعرف قرار إقالته، عندما حضر إلى قاعة المؤتمر الصحفي عقب المباراة، وقال: «هذا أمر عادي بالنسبة لي، فقد عملت في هذا المجال فترة طويلة ومثل هذه الأمور تحدث، وقدمت أفضل ما عندي وعملت بجدية، ولست متفاجئاً بالخبر، لأنه عندما تحدث أي أخطاء، فمن طبيعي أن يكون المدرب هو المسؤول، وخبرتي جعلتني أتوقع الرحيل في أي وقت». وعن أسباب غياب أمارا ديانيه وفوزي بشير عن التشكيلة، أوضح حاجي أن اللاعبين ليسا مصابين، وأن عدم الدفع بهما يعود إلى قراره كمدرب، لكنه لن يفصح عن الأسباب التي دفعته للإقدام على ذلك لوسائل الأعلام، وسوف يترك الأمر داخل أروقة النادي، وأن لديه الأسباب الشخصية التي جعلته يستبعد اللاعبين من المباراة. وتطرق المدرب البوسني إلى الحديث عن المباراة فقال: «الظفرة قدم مباراة سيئة، وفي الشوط الأول أتيحت بعض الفرص، رغم الأداء السيء، لكن في الثاني لم تكن هناك أي فعالية، ولم نصنع أي فرص أمام مرمى الوحدة الذي استحق الفوز بالمباراة، ولا أتذكر أنه صنع أكثر من ثلاث فرص أمام مرمى الظفرة، لكنه أدى بشكل أفضل، وعمل بجدية، من أجل الفوز، ونجح في مسعاه بفضل إصراره على تحقيق نتيجة إيجابية، بعكس فريقي الذي كان يسعى لأن يتخلص من المباراة فقط، حتى قبل أن تبدأ، ولم تشفع التوجيهات التي أعطيتها للاعبين بين الشوطين، أو قبل انطلاقة اللقاء، وتحدث لهم كثيراً، ولكن لم أجد أذاناً صاغية ووضح ذلك أكثر في الشوط الثاني. واعتبر حاجي أن التحول الكارثي في مسار فريقه بدأ من الخسارة أمام اتحاد كلباء في الجولة السابعة من الدوري، حيث هبط المستوى بداية من هذه المباراة، وطالب بعدم التسرع، والعمل على علاج الأخطاء في الظفرة بحكمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©