دبي (الاتحاد)- لم يكن فريق الجزيرة في الحالة التي تؤهله لتحقيق الفوز على فريق الإمارات، لولا الخطأ الذي ارتكبه حارس “الصقور” عبدالله موسى، والذي قدم مباراة جيدة باستثناء هذا الخطأ الذي كلف فريقه هدفاً، كما كان علي خصيف حارس “الفورمولا” أحد نجوم المباراة، وهو ما يعني أن فريق الإمارات كان خطيراً، وخاصة في الشوط الثاني، حيث كانت خطورة الفريق الضيف من خلال التسديدات والكرات العرضية والاختراقات من الجناحين.
اعتمد الجزيرة على الكرات الطويلة المرسلة إلى أوليفييرا في الأمام مع غلق الدفاع بشكل جيد، وعندما كان عبدالعزيز برادة يلعب في الارتكاز كان الفريق ينقصه الكثير، لكن عندما تحرر من الأدوار الدفاعية بمشاركة سبيت خاطر في الإرتكاز، ظهرت خطورة برادة ليلعب في آخر 30 متراً أمام مرمى الإمارات، وهو ما ألقى بأعباء كبيرة على دفاع “الصقور” وحارس مرماه، وذلك رغم تحرر لاعبي الإمارات وظهور أدوارهم الهجومية المميزة في الشوط الثاني، خاصة من خلال اللاعبين الأجانب.
ويحسب للإيطالي زنجا مدرب الجزيرة إشراك أحمد ربيع وخلفان مبارك، وهما لاعبان واعدان أضافا الحيوية والنشاط في أداء الفريق، وهو أمر كان يفتقده “الفورمولا” كثيراً، وهما يحتاجان إلى المشاركة في مباريات أخرى لتحقيق الإضافة الكاملة للفريق، كما أن مسلم فايز لاعب قلب الدفاع يعد مكسباً كبيراً للفريق في هذه المباراة، وذلك بسبب قدرته على عمل التغطيات العكسية والفوز بالكرات العالية والأرضية، وهو مكسب كبير للفريق.
ولا يزال الجزيرة في حاجة إلى التوصل لطريقة حول كيفية بناء الهجمات والاستحواذ في الوسط، واللعب بمنهج واضح تجاه مرمى المنافس، لأن الفرق الكبيرة لا يمكن أن تكتفي بتطوير الدفاع والاهتمام به لأنها تلعب من أجل الفوز، وقد لعب زنجا بطريقة 4- 2- 3- 1، ولكن فالديز كان عبئاً على الفريق، وذلك بسبب البطء في التحرك وعدم إجادة المناورة بالكرة خارج المنطقة، وهو ما يجعله أول المرشحين لمغادرة الفريق في الانتقالات الشتوية.
عدد اليوم
