دبي (الاتحاد)- كان الأداء الهجومي شعار الظفرة ودبي، ولكن ذلك جاء على حساب الواجبات الدفاعية في الفريقين، وهو ما جعل الشباك تهتز 5 مرات، كانت قابلة للزيادة في الاتجاهين، وذلك بعد أن لعب الفريقان من أجل الفوز فقط، كون “فارس الغربية” يلعب على ملعبه ويرغب في استغلال الفرصة، وإضافة ثلاث نقاط يراها سهلة أمام ضيفه المتراجع، في حين نظر إليها “الأسود” على أنها فرصته لتحسين ترتيبه وتجاوز الموقف السيء الذي يعيشه.
هذه الدوافع جعلت المباراة هجومية “مفتوحة”، وهو ما كان سبباً في زيادة أخطاء المدافعين في الفريقين، والتي كانت السبب في زيادة عدد الأهداف، خاصة مع اعتماد الفريقين على الكرات العرضية التي لم يُحسن المدافعون التعامل معها، خاصة في ظل معاناة الظفرة في غياب بلال نجارين، ومعاناة دبي أيضاً في ظل عدم التنظيم الدفاعي، وذلك في مواجهة كامل شافني وبندر الأحبابي وماكيتي ديوب لاعبي “فارس الغربية”، وجهود رامي يسلم وفيصل علي وتراوري في صفوف “أسود العوير”، والتي كانت أكبر من قدرات المدافعين.
واعتمد عبدالله مسفر على انطلاقات بندر محمد في اليمين وسيف محمد في اليسار، وإن التزم الأخير بالواجب الدفاعي بدرجة أكبر، مع قيام عبدالسلام جمعة بالدور المحوري في العمق للربط بين الخطوط خلف كامل شافني صانع اللعب، واعتمد الإيطالي همبورتو مدرب دبي على جهد رامي يسلم مع غلق الدفاع ونقل الهجمة سريعاً إلى تراوري في غياب برونو سيزار، وكان التنظيم الدفاعي في “الأسود” أفضل كثيراً في الشوط الأول رغم سيطرة الظفرة، وكانت المرتدات تشكل خطورة كبيرة على دفاع أصحاب الأرض، خاصة من ناحية جهاد الحسين في اليمين، لكن قدرات ديوب حسمت الموقف في النهاية.
عدد اليوم
