أبوظبي (الاتحاد) - عقدت هيئة السياحة الكورية أول أمس، في أبوظبي، مؤتمراً حول السياحة العلاجية في كوريا، وذلك في ضوء جهودها الرامية إلى جعل كوريا الجنوبية واحدة من أهم وجهات السياحة العلاجية في العالم.
وحظي زائرو المؤتمر الذين بلغ عددهم حوالي 100 زائر بفرصة اكتشاف العديد من منتجات السياحة العلاجية، التي قدمتها المستشفيات الكورية المشاركة، بالإضافة لفرصة الاطلاع على الأجهزة الطبية والتقنية المتطورة في كوريا.
وتعد كوريا واحدة من الدول الصناعية الرائدة في العالم، وقد أثبتت أيضاً أنها وجهة واعدة انخرطت سريعاً في مجال السياحة العلاجية، حيث استقبلت كوريا في العام المنصرم أكثر من 122,3 ألف سائح ينشدون العلاج فيها. وقد أضحى المستوى الطبي في كوريا اليوم يقارن بدول معروفة بتطورها الطبي كأميركا، خصوصاً في مجالات معالجة مشكلات العمود الفقري بالطريقتين الجراحية وبطريقة الطب الشرقي الكوري، وأمراض البروستات، وداء السكري، والسمنة، وجراحة تبديل الحوض، بالإضافة إلى الجراحات التجميلية.
يأتي هذا الحفل ضمن المخطط الترويجي الذي وضعته هيئة السياحة الكورية منذ افتتاح مكتبها في دبي عام 2004، وذلك ضمن سياستها الرامية إلى الترويج للسياحة العلاجية في كوريا، وجعلها من الوجهات المتصدرة في هذا المجال لسكان الشرق الأوسط.
ووقعت هيئة صحة أبو ظبي وهيئة صحة دبي مع عدد من المستشفيات الكورية اتفاقيات تعاون مشتركة منذ أقل من عام، تم خلال هذه الفترة معالجة حوالي 200 مريض إماراتي أرسلوا إلى كوريا، كان من ضمنهم حالات صعبة تم رفضها في مستشفيات عالمية في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.
وتحدث سيونج هون هوانج، المدير الإقليمي لهيئة السياحة الكورية في دبي عن إمكانيات السياحة العلاجية في كوريا قائلاً “كوريا هي مكان التقاء أحدث الأجهزة الطبية في العالم مع خبرات طبية ذات مستويات عالمية، بأسعار أقل بحوالي 70% بمثيلاتها في بلدان أخرى بأميركا وأوروبا”.
ولجعل كوريا وجهة علاجية تتناسب مع متطلبات العرب والمسلمين بشكل خاص، قامت هيئة السياحة الكورية باستحداث برامج خاصة للمرضى المسلمين لكي تضمن أكبر قدر من الراحة وأعلى مستوى خدمي في هذا المجال، من ضمنها الاهتمام بحاجات المرضى المسلمين كتقديم الأكل الحلال الخاضع لرقابة المسجد المركزي، والمساعدة في الحجوزات والمواعيد لدى الاستشاريين، والمساعدة اللغوية، كتقديم مترجمين يتكلمون اللغة العربية لمصاحبة المرضى، وذلك إن دعت الحاجة.
أما فيما يختص بالسياحة إلى كوريا بشكل عام، فقد احتفلت كوريا في شهر نوفمبر الماضي بوصول أعداد السياح إلى 10 ملايين سائح، وذلك بزيادة كلية بنسبة 14,9% عن العام الفائت 2011، حوالي 100 ألف سائح منهم فقط من منطقة الشرق الأوسط، وذلك حسب الإحصائيات حتى نهاية شهر سبتمبر، وبزيادة إجمالية بنسبة 19,3% عن عام سبتمبر 2011.
وارتفعت نسبة السياح القادمين من منطقة الخليج بنسبة 20,1% عن سبتمبر 2011، وحظي السياح القادمون من الإمارات العربية المتحدة بالنسبة الأعلى، وهي 32,1% عن شهر سبتمبر عام 2011. جدير بالذكر أن هيئة السياحة الكورية تتعاون مع أفضل المستشفيات في كوريا، كما أنها تكشف النقاب عن خططها لتوفير العلاج الطبي المجاني للأطفال العرب المحتاجين لهذه الخدمة كجزء من حملتها “السياحة الطبية لكوريا - رد الجميل”. ومن المقرر أن يزور وفد أطباء كوري بعض من المستشفيات في أبوظبي.
عدد اليوم
