القاهرة- الاتحاد'': شن رئيس البرلمان المصري فتحي سرور هجوماً عنيفاً على الحكومة، واتهمها بإهانة البرلمان والاستهتار به، وأكد أن غياب الوزراء عن الجلسات يعد استهتاراً بكرامة البرلمان وكرامة الشعب الذي يمثله هذا البرلمان، وأعرب عن استيائه من تكرار غياب الوزراء عن الجلسات، وهدد بأنه إذا تكرر هذا الأمر فإن البرلمان سيكون له موقف حاسم ومتشدد·
وتساءل كيف يناقش البرلمان مشروعي الخطة والموازنة بدون حضور وزير المالية واستمراره في الجلسة حتى نهايتها ليستمع الى ملاحظات أعضاء البرلمان، وقال: إنه باسم البرلمان يوجه اللوم للحكومة في سابقة برلمانية سوف يسجلها التاريخ· فيما وقف وزير المجالس النيابية مفيد شهاب يؤكد حرص الحكومة على حضور الجلسات، وأنها تكنُّ كل التقدير والاحترام للبرلمان، وأعرب عن اعتذاره باسم الحكومة للبرلمان·
وأعلن سرور رفضه المطلق لاحياء ذكرى هزيمة يونيو ،67 وقال: إنه يختلف تماماً مع الجامعة العربية والبرلمان العربي لدعوتهما إلى إحياء ذكرى هذا اليوم، وقال: إن الشعوب تحتفل بانتصارها وليس بالهزائم، ولا يمكن أن نرتدي لباس الحداد في كل ذكرى، وإنما يجب أن نحتفل بالنصر، لأن ارتداء لباس الحداد روح انهزامية وموقف مرفوض، وقال سرور: إنه سمح للجنة الشؤون العربية بالاجتماع وإعداد بيان فقط، ولكن الأمر غير مطروح للنقاش في جلسة البرلمان، لأن الهزيمة كانت للأمة العربية كلها، ولا يجب للأمة أن ترتدي ثياب الحداد وتجتر الهزيمة، وإنما يجب أن تحتفل بانتصارها·
وتساقطت دموع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أثناء حديثه عن ذكرى مرور 40 عاماً على هزيمة يونيو 67 أمام لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، ودعا النواب الى الوقوف دقيقة، حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال الحروب التي وقعت بين العرب واسرائيل، وقال: إنه كان يتمنى أن يكون هذا اليوم عام 2013 الذي يواكب مرور 40 عاماً على ذكرى انتصار مصر في اكتوبر على اسرائيل·
وأضاف ''أقول لإسرائيل: إن عام 2013 قادم، وسنحتفل بضربة أكتوبر''، وأوضح ''عندما أقول: ضربة اكتوبر فإنني أقصد الرد على هزيمة 67 التي حطمت آمال الشعب والجيل الذي عاصر الهزيمة وأفقدته الثقة في نفسه''، وقال: إنه كان على استعداد لتقبيل حذاء الجندي المصري الذي عبر وانتصر في اكتوبر ،73 وكشف عن أداء بطولي مازال يدهش إسرائيل حتى اليوم·
وأكد أبو الغيط أنه لا يمكن ان ينتهي الصراع مع اسرائيل الا بعودة القدس الشرقية الى السيادة الفلسطينية والعربية، ومن يقل: إن القدس هي العاصمة الأبدية الموحدة لاسرائيل فإننا نرد عليه بأن القدس هي العاصمة القادمة لدولة فلسطين، وأوضح أن حقوق الشعب الفلسطيني ستعود وتبزغ دولته، وإن مصر مازالت وستكون في مقدمة المدافعين عن فلسطين، وتسعى الى تحرير الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي، وإن هزيمة 67 لن تتكرر في حياة الشعب المصري·
عدد اليوم
